• العنوان:
    رسائل السيد الخامنئي في كلمته الأخيرة.. التخصيب النووي خط أحمر لا يقبل التفاوض
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: تناول قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء، ملفات الداخل والخارج، متوقفًا عند البرنامج النووي الإيراني والعلاقة مع الولايات المتحدة، إضافة إلى محور المقاومة.
  • كلمات مفتاحية:

كلمة السيد علي الخامنئي حملت رسائل متوازية للداخل والخارج، بدأت من التحدي للولايات المتحدة والغرب برفض التراجع عن التخصيب النووي مع رفض التفاوض مع أمريكا، مرورًا برسالة تطمين للشعب الإيراني بأن الضغوط لن تفرّط بإنجازاته، وصولًا إلى دعم حزب الله ومحور المقاومة في مواجهة كيان العدو الصهيوني.

 

لا تفاوض.. لا تراجع:

وفي الخطاب، أكد السيد علي الخامنئي أنّ إيران أصبحت ضمن عشر دول فقط تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن هذا الإنجاز العلمي ليس محل تفاوض أو تنازل.

وقال إن بلاده "لن تتخلى عن التخصيب"، موضحًا أن قائمة استخداماته طويلة وتشمل الزراعة والبيئة وتوليد الطاقة الكهربائية والبحوث العلمية، مع نفي قاطع لأي نية لتصنيع السلاح النووي.

وأشار إلى أن إيران دفعت "أثمانًا باهظة" لتحقيق هذا التقدم، وأن استهداف العلماء والمنشآت النووية لن يوقف المسيرة العلمية، مؤكدًا أن بلاده تملك اليوم "عشرات العلماء الكبار والمئات من الكوادر التي تسلك هذا الطريق، والآلاف ممن يعملون في المجال النووي".

رسائل السيد الخامنئي في هذا الصدد تؤكد أن طهران ماضية في تثبيت صورة برنامجها النووي بوصفه مشروعًا سياديًا–علميًا، وليس ملفًا أمنيًا قابلاً للمساومة.

وفي سياق متصل، شنّ السيد الخامنئي هجومًا لاذعًا على خيار التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه بلا فائدة ويجرّ أضرارًا أكبر على البلاد، في تأكيد من قائد الثورة على أن الجمهورية الإسلامية أغلقت الباب أمام أي ضغوط داخلية أو خارجية تدفع باتجاه الرهان على المسار الدبلوماسي مع واشنطن.

وقال إن أمريكا تدخل أي محادثات بـ"نتيجة مسبقة" قوامها تعطيل البرنامج النووي وتجريد إيران من قدراتها الصاروخية.

وأضاف أنّ الأمريكيين "يريدون يد إيران خالية بالكامل من الصواريخ حتى لا تستطيع الدفاع عن نفسها"، معتبرًا أن هذا النوع من المفاوضات ليس حوارًا بل "إملاءات".

 

العدوان الصهيوني فاشل وحزب الله باقٍ وبقوة:

وفي خضم الكلمة، تطرّق السيد الخامنئي إلى أحداث "حرب الاثني عشر يومًا"، معتبرًا أن وحدة الشعب الإيراني في تلك الفترة أفشلت محاولات العدو لإثارة الفوضى.

ولفت إلى أن العدو "ظن أنه إذا استهدف قادة إيران فستحدث اضطرابات"، لكن الشعب خيّب تلك التوقعات.

وقد تعمّد السيد الخامنئي التركيز على الوحدة الإيرانية الداخلية للتأكيد على أن الثغرات التي استغلها العدو في المرحلة الماضية لن تعود مجددًا، وأن طهران ماضية في قطع ما تبقّى من خلايا الموساد.

وعلى الصعيد الإقليمي، خصّص السيد الخامنئي جانبًا من خطابه للإشادة بالأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصرالله، واصفًا إياه بأنه "ثروة للعالم الإسلامي"، مؤكدًا أن "قصة حزب الله باقية".

ونوّه إلى أن حزب الله يمثل "ثروة كبيرة للبنان وغير لبنان"، في تأكيد على أن استشهاد السيد حسن نصرالله لن يغيّر المعادلة.

وبينما يواصل الغرب ربط مستقبل الاتفاق النووي بتنازلات إيرانية في ملفات النووي والصواريخ والإقليم، جاء خطاب السيد الخامنئي ليؤكد أن الخيار الإيراني المعلن هو الصمود لا المساومة، والتقدم العلمي لا التراجع، والشراكة مع الحلفاء الإقليميين لا العزلة.

خطابات القائد