-
العنوان:مراسلتنا في غزة: الاحتلال يوسّع عدوانه ويستخدم الروبوتات المفخخة لفرض النزوح القسري
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:قالت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، إن القطاع يعيش واحدة من أكثر مراحل العدوان الصهيوني شراسة منذ بداية الحرب المستمرة منذ عامين، ففي الوقت الذي تعاني فيه مناطق الجنوب والوسط من الاكتظاظ والنقص الحاد في الموارد، تواصل آلة الحرب الإجرامية توغلها العنيف، مستهدفة المناطق الغربية والجنوبية والغربية الشمالية من مدينة غزة، ومستخدمة أساليب غير مسبوقة، منها الروبوتات المفخخة لتدمير الأحياء السكنية وإرغام من تبقى من السكان على النزوح.
-
التصنيفات:عربي
-
كلمات مفتاحية:
وأوضحت روقة في مداخلة مع القناة، صباح اليوم الثلاثاء، أنه ومنذ ساعات الفجر، شهدت مدينة خان يونس في جنوب القطاع قصفًا جويًا ومدفعيًا مركزًا، رغم تصنيفها سابقًا كمنطقة إنسانية من قبل الاحتلال الصهيوني، مدينة دير البلح ومخيمات الوسط كذلك لم تسلم من الغارات المتواصلة، ما يؤكد زيف ادعاءات الاحتلال بشأن وجود مناطق آمنة داخل القطاع.
وأشارت إلى أن الوضع في مدينة غزة أكثر
كارثية، حيث تشهد أحياء تل الهوى، الصبرة، الزيتون، والشجاعية قصفًا جويًا وبريًا
غير مسبوق، كما يقوم الاحتلال بتطويق كامل للمدينة من الجهات الشرقية، والغربية،
والجنوبية، مع محاولات تقدم مدرعات العدو نحو وسط المدينة حيث يتركز آلاف
النازحين.
ولفتت مراسلتنا في غزة، إلى أن من أبرز
أساليب القصف التي يعتمدها الاحتلال في الآونة الأخيرة هو زرع روبوتات مفخخة تحمل
أطنانًا من المتفجرات داخل الأحياء السكنية، يتم التحكم بها عن بُعد وتفجيرها
لاحقًا، ما يخلّف دمارًا واسعًا وخسائر بشرية فادحة، مضيفة أن أصوات الانفجارات
الناجمة عن هذه الروبوتات مرعبة وتشبه الزلازل، وأن الاحتلال يعتمدها كأسلوب لبث
الرعب، وتدمير البنى التحتية، وفتح ممرات للتوغل البري.
وأفادت أن سماء غزة يشهد تحليقًا
مكثفًا للطائرات الصهيونية المسيرة، التي تُستخدم لإطلاق النار بشكل عشوائي على أي
تحرك بشري في الشوارع، بما في ذلك قرب منازل المدنيين وتجمعات النازحين، مبينة أن
ذلك يأتي في ظل تضييق خانق على الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وشبكات
الاتصالات، وكافة الخدمات الإنسانية الأساسية.
وفي ظل العدوان المتواصل، أكدت روقة أن
وزارة الصحة في غزة أعلنت عن استشهاد الطفلة "آلاء محمد العرجا" (5
أعوام) داخل مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، نتيجة الجوع وسوء التغذية الحاد، وهو
ما يعكس الانهيار الكامل للمنظومة الصحية بفعل الحصار والقصف المتعمد للمرافق
الطبية، حيث تؤكد الصحة أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج المستشفيات، ويمنع وصول
المرضى للمراكز الطبية المتبقية مثل المستشفى الميداني الأردني أو مستشفى القدس،
مما يجعل آلاف الحالات مهددة بالموت.
