• العنوان:
    21 سبتمبر.. ثورةُ عزة وكرامة وحرية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لولا هذه الثورة، لظل اليمن رهينةً للقوات الأجنبية المتمركزة في صنعاء ومدنها.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

   

لقد شكّلت ثورة 21 سبتمبر محطةً تاريخيةً فارقةً للشعب اليمني، حَيثُ استعادت أهم ما فقده عبر عقودٍ طويلة: الحريةَ والكرامةَ والعزةَ الوطنية. فيما تواصل القيادة اليوم العملَ على إنجاز ما تبقى من "المهم".

فاليمن، صاحب التاريخ العريق والحضارة الضاربة في الجذور، كان قد تحول إلى ساحةٍ يتغول فيها القوي على الضعيف، وتُعامل كحديقةٍ خلفيةٍ لقوى الوصاية. كان أكثر من 90 % من الشعب يعيش حالةَ غضبٍ وسخطٍ من واقعٍ مُذلّ، حتى جاء يومُ الثورة ليقلب الموازين، وينقل اليمن من موقع التابع إلى موقع الفاعل الإقليمي والدولي، المناطح للكبار، والمتناسب مع شموخ إنسانه وتاريخه.

ولولا هذه الثورة، لظل اليمن رهينةً للقوات الأجنبية المتمركزة في صنعاء ومدنها، ولظل الطيران الأمريكي يجوب سماءه، مرتكبًا الجرائم تحت ذرائع مفروضة.

وهكذا، أثبتت ثورة 21 سبتمبر أنها لم تكن صرخةً عابرة، بل كانت انطلاقةً تاريخيةً أعادت للشعب اليمني عزته وكرامته، وكسرت قيود التبعية والوصاية. إنها ثورةُ الأحرار التي وضعت أسسَ التحرّر والاستقلال، وأعلنت أن القرارَ اليمنيَّ يُصنع في صنعاء، لا في عواصم الوصاية. واليوم، وهي تمضي بخطى واثقة، تحمل في جوهرها أهدافا واضحة: حمايةَ السيادة، وبناءَ الدولة العادلة، وتحقيقَ الحرية والعدالة لكل أبناء الوطن. إنها ثورةٌ ستظل نبراسًا يهدي الأجيال، حتى يتحقّق النصر الكامل، ويعلو اليمن شامخًا كما أراده أجداده، وكما يحلم به أبناؤه.


خطابات القائد