• العنوان:
    توغلات صهيونية جديدة تحرج سلطات الجولاني المستسلمة.. تحذيرات القائد تعود للواجهة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: واصلت قوات العدو الصهيوني خرقها للسيادة السورية، عبر تنفيذ توغلات جديدة في ريف القنيطرة، في وقت كانت فيه سلطات الجولاني قد أعلنت التوصل إلى اتفاق مع كيان الاحتلال الصهيوني، وُصف من قبل مراقبين بأنه أشبه بالاستسلام والتسليم بشروط العدو.
  • كلمات مفتاحية:

وذكرت مصادر سورية ميدانية أن قوة عسكرية صهيونية توغلت، أمس، على طريق كودنة بريف القنيطرة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرات "الإسرائيلية" فوق أجواء المنطقة، ما اعتبره الأهالي رسالة تهديد واضحة واستعراضاً للقوة.

ويأتي هذا التوغل بعد سلسلة من التحركات العدوانية التي نفذها جيش الاحتلال خلال الأسابيع الماضية، حيث وسّع نطاق انتشاره في مناطق شاسعة تمتد من حدود فلسطين المحتلة وحتى تخوم العاصمة السورية دمشق من الجهة الغربية.

ورغم إعلان سلطات الجولاني توقيع اتفاق مع كيان الاحتلال، كان الهدف منه ـ بحسب تبريراتها ـ "تجنب التصعيد"، إلا أن الوقائع الميدانية أثبتت عكس ذلك، إذ لم يوقف العدو الصهيوني عملياته العسكرية ولا زحف قواته على الأرض، ما يكشف أن الاتفاق لم يكن سوى غطاء لمزيد من التوسع الصهيوني في الجغرافيا السورية.

هذا السلوك العدواني يعكس مجدداً حقيقة السياسة "الإسرائيلية" القائمة على استغلال أي اتفاق أو تفاهم لمصلحة التمدد وفرض الأمر الواقع بالقوة، وهو ما يؤكد صدقية التحذيرات المتكررة التي أطلقها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بشأن خطورة الركون إلى أي تفاهمات مع العدو، مشدداً في أكثر من خطاب على أن الكيان الصهيوني لا يحترم عهوداً أو مواثيق، وأن استراتيجيته تقوم على الاستباحة الشاملة لمقدرات الأمة وأراضيها.

ويرى مراقبون أن التوغلات الجديدة في القنيطرة تحمل في طياتها رسائل متعددة: أولها أن الاحتلال ماضٍ في مشروعه التوسعي دون اعتبار لأي "سلطة محلية" أو "اتفاق سياسي"، ثانيها أن سوريا، التي ما تزال تواجه تداعيات إسقاط النظام، تواجه اليوم تحدياً جديداً يتمثل في عودة الأطماع الصهيونية المباشرة في أراضيها.

أما ثالثها فهو أن التطورات الأخيرة تعيد تسليط الضوء على الترابط بين ملفات المنطقة، خصوصاً بعد أن تصدّرت فلسطين وغزة واجهة الأحداث، حيث يسعى العدو لتوظيف أي ثغرة جغرافية أو سياسية لتعزيز حضوره وتطويق محور المقاومة.

ويؤكد خبراء أن استمرار هذه التوغلات يشير إلى أن الصراع مع العدو الصهيوني أبعد ما يكون عن التهدئة أو التسويات، بل يتجه نحو جولات جديدة من المواجهة، ما لم تتوحد قوى الأمة وتغلق الطريق أمام مشاريع التطبيع والوصاية الأجنبية.

خطابات القائد