من العجب أن وزير حرب الكيان الصهيوني هدّد باحتلال صنعاء، واستهداف قيادتها.

وبالتالي، أقول:

اعلم أيها الصهيوني الغبي المتغطرس أن كيانَك اللقيط مع داعميك وعملاءك عَجَزتم عن مواجهة أحرار المقاومة في غزة، ولم تجدوا مكانَ أسراكم، ولم يتحقّق لكم أي هدف في غزة العزة للعام الثاني، رغم جرائمكم وحرب إبادتكم وحصاركم.

ها هي غزة صامدة، وعمليات أحرارها وأحرار اليمن مُستمرّة.

واعلم أنت وأمثالك أن صنعاء بعيدة، ويافا لصواريخنا ومسيراتنا أقرب.

نحن من سنرفع عَلَمَ فلسطين واليمن في القدس -بحول الله- بعد أن نظفرَ بكم؛ لأَنَّ النصرَ يحرزه ويحقّقه الأبطال -رجال الرجال- بصمودهم واستبسالهم في كُـلّ ميادين وجبهات البطولة والكرامة والإباء.

وهم مَن يقول لسانُ حالهم لك:

نحن أسيادُ هذه الأرض..

حاشا لِسوى الله أن نكون عبيدا.

ومهما أعدّ كيانُك الصهيوأمريكي العُدّة للتصعيد في اليمن، فَــإنَّنا اليوم -بفضل الله وتسديده- نحقّق إصابة دقيقة لأهداف داخل فلسطين المحتلّة، رغم فشل دفاعاتكم المتقدمة والباهظة الثمن، التي عجزت عن التصدي لصواريخ ومسيرات يمن الواثقين بالله.

وسيلقِّنُكم دروسًا قاسية لن تُنسى، وهزائم نكراء تُضاف إلى قائمة دروس وهزائم تحالفاتكم السابقة.

"رجال الرجال" لن يهدأ لهم بال إلا بتحرير اليمن من المحتلّين الجدد ومرتزِقتهم، وتحرير فلسطين، والصلاة في القدس الشريف إن شاء الله تعالى.

وستبقى عملياتُ أحرار غزة واليمن دروسًا عملية في عدة مدارس عالمية، منها تتعلم الأكاديميات العسكرية، والأحرار، والأجيال القادمة، ما سطّره مُدرّسوها -رجالٌ رجال- الذين كتبوا بطولاتهم بدمائهم في كتابٍ متعدد الأوراق، بصفحات التاريخ المعاصر.

يا من تهدّدنا بالموت، اعلم أن الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة.

واعلم أننا الموت والدمار للأشرار.

نحن أُسُود الليل والنهار.

نحن قلوبنا كالجمر تحت النار.

وبأجَلِها بالأنصار تُسْمَع الأخبار.

قال المرحوم محمد حسنين هيكل عن أنصار الله:

"إن لهم من الصبر على الأذى والتحمّل، حتى لتكاد تقول عنهم: موتى لا حياة فيهم.

ولكن إن نهضوا غاضبين، جرفوا من أمامهم كُـلّ شيء".

نعم، ها هي الأيّام تثبت صدق كلام المرحوم هيكل.

فما حدث لكم، وما سيحدث في البحر وبقية جبهات البطولة في البر، ليس حكاية عابرة، ولا قصة يحفظها التاريخ ويرويها الزمان، بل هي أُسطورة رجال اليمن الذين يضحون بدمائهم الطاهرة ليعيش شعبٌ ووطنٌ بعزةٍ وكرامة.

لن نخشى ما جمعتم للعدوان علينا مستقبلًا.

فكل ما جمعه التحالف ومرتزِقته خلال أكثر من 10 سنين من عددٍ وعتادٍ، طار بغمضة عين، وتبددت أحلام "قادمون يا صنعاء".

تقهقروا إلى الوراء، رغم تكثيف غارات طيران العدوّ لغاراته من السماء.

كانت غارات الله أسرع.

أيها اليمني، افخر وارفع رأسك للعنان أمام جميع الأمم.

لقد هزمتَ تحالف الأعراب وأمريكا وأسيادهم.

وبعد عمليات إسناد اليمن لغزة، سنشهد نصرًا من الله وفتحًا قريبًا إن شاء الله تعالى.

هو حسبنا ونعم الوكيل.