• العنوان:
    ٢١سبتمبر ثورة التصحيح.. للشاعر عبدالوهاب الشيخ
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    ثورة 21 سبتمبر

 طَابَ الرَّبيعُ وطابتْ ثورةُ الحادي

وطابَ شعبٌ لهُ خيرُ الورى حادي

 

وطابَ سبتمبرُ الأحرارِ حينَ أتَتْ

أعيادُ ثورتِنا في خيرِ مِيلادِ

 

ولا تَسَلْ بَعْدُ عن سِرِّ الثَّبَاتِ بها

لأنَّ قائدَها سِبطُ النَّبِي الهادي

 

كانت ضرورة هذا العَصرِ فاندلَعَت

تجتثُّ كلَّ انتهازيٍّ وقَوَّادِ

 

جاءت تُصحِّحُ وضعَ الشَّعبِ حينَ غَدَا

مكبَّلًا واقِعًا في حُكمِ أوغادِ

 

كانت سِفارةُ أمريكانْ تَحكُمهُ

كما تشاءُ بشكلٍ واضحٍ بادي

 

وللسَّفيرِ السُّعودِيِّ المُقيمِ هُنا

أمرٌ مطاعٌ على المركوزِ "بنْ هادي"

 

والاغتيالاتُ في كلِّ البِقاعِ فكَمْ

مِنْ رائحٍ لم يعد في أهلِهِ غادي

 

وللدَّوَاعِشِ في الأنحاءِ صولتُهُم

وللقِطَاعاتِ للإرهابِ للعَادي

 

فكانَ لا بُدَّ مِنْ إيقادِ شُعلتِها

فكان ذلك فينا خيرَ إيقادِ

 

أَكْرِمْ بها ثورة الأحرارِ إذ حكَمَت

على الوِصايةِ تأبيدًا بإِبعادِ

 

لو لم تكنْ ثورةُ الأحرارِ ما غَضِبَتْ

منها قُوَى الشَّرِّ فَافْهَمْ بُعْدَ أبعادي

 

لو لم تكنْ ثورةُ الأحرار ما فُرِضَتْ

حربٌ عليها بتخطيطٍ وإمدادِ

 

لكنَّها رُغمَ هَولِ الحربِ شامخةً

تَسقِي المنايا لأذنابٍ وأسيادِ

 

الثَّورةُ اليومَ أقوى رُغمَ ما بذلوا

في حربِها مِنْ مَعدَّاتٍ وإمدادِ

 

تَمضي بعزمٍ وإيمانٍ وتضحيةٍ

وقوَّةٍ وجهادٍ دونَ إجهادِ

 

أهدافُ سبتمبرَ الأولى بِنَا انتصَرَتْ

ونحنُ أولى بها مِن بعضِ أوغادِ

 

يُزايدُونَ علينا الأدعياءُ وهُمْ

تحتَ الوِصايةِ مِنْ نادٍ إلى نادي

 

سِبتمبَريُّونَ حقًا نحن لا كذبًا

نُعيدُ أمجادَ آباءٍ وأجدادِ

 

سِتٌّ وعشرونَ عن أهدافِها انفصَلَتْ

كانت بِوَادٍ ووضْعُ الشَّعبِ في وادي

 

ثارُوا على الحاكمِ السَّجَّانِ ثُمَّ أتى

مِنْ بَعدِهِ ألفُ سجَّانٍ وجلَّادِ

 

لمَّا رأى الشَّعبُ أنَّ الثَّورةَ انحرَفَتْ

أعادَ تصحيحَهَا في ثورةِ الحادي..

 

فلا وِصايةَ لا استعبادَ مِنْ أحدٍ

وأصبحَ الشَّعبُ حُرًّا غَيْرَ مُنقاد

 

والجيشُ أضحى قويًّا لا ولاءَ لهُ

إلَّا لربِّ البرايا الواحد الهادي

 

وأصبحَتْ وَحدَةُ التَّصنيعِ مَفْخرَةً

بِصُنعِ "يافا" و"طوفانٍ" و"صمادِ"

 

صِرنَا نُلَقِّنُ أمريـ.ـكا وزُمرَتَهَا

أقسى الدُّروسِ وهُمْ ليسوا بأندادِ

 

يَذوقُ صَهْيُونُ مِنْ نيرانِنَا حِمَمًا

نَصْرًا لـ"غزَّةَ" في دعمٍ وإسنادِ

 

هِيَ المواقفُ تُعلِي شأنَ صاحبِها

ولو تجرَّعَ منها بعضَ أكبادِ

 

ثم الصَّلاة على "طه" وعترتِهِ

الطَّيِّبينَ كرامِ النَّاسِ أسيادي

 


خطابات القائد