• العنوان:
    صمود الأهالي يفشل مخطط التدمير والنزوح القسري بغزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أفادت مراسلة قناة المسيرة، الزميلة دعاء روقة، أن مدينة غزة تعيش منذ ساعات الصباح الباكر تحت وطأة غارات عنيفة ومتواصلة شنّها طيران كيان العدو الصهيوني، تركزت بشكل خاص على الأحياء الغربية والجنوبية الغربية من المدينة.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضحت روقة، في حديثها لبرنامج نوافذ الصباحي، أن القصف استهدف منازل مأهولة وتجمعات مدنية، بينها منزل عائلة الجملة في حي الدرج ومنزل عائلة دغمش في منطقة تل الهوى، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى الذين نُقلوا إلى مستشفى دار الشفاء.


وأضافت أن الاحتلال لجأ إلى استخدام روبوتات مفخخة تحمل أطنانًا من المتفجرات، زرعها في عدة مناطق بالمدينة، لا سيما في الجنوب الغربي قرب تل الهوى، وفي الشمال الشرقي خلف بركة الشيخ رضوان، وصولًا إلى محيط شارع الجلاء، ما أدى إلى انفجارات متلاحقة هزّت وسط المدينة.

وأكدت أن جيش العدو يتمركز منذ أربعة أيام في عدة محاور رئيسية: شمال غرب غزة، المناطق الشمالية، والمناطق الجنوبية، في محاولة لتطويق المدينة وإحكام السيطرة عليها. وخلال ذلك، تتواصل أصوات الانفجارات والقصف على مدار الساعة دون توقف.

وبيّنت أن الاحتلال يحاول الضغط على السكان الذين ما زالوا متمسكين بالبقاء في منازلهم، عبر استهداف شبكات المياه والاتصالات والإنترنت، في مسعى لقتل مظاهر الحياة داخل المدينة وتحويلها إلى "مدينة أشباح"، ودفع ما تبقى من الأهالي إلى النزوح قسرًا نحو وسط وجنوب القطاع.

وأشارت إلى أن مشهد النزوح الحالي يختلف عن النزوح الكبير الذي شهده القطاع في أكتوبر 2023، إذ يحمل هذه المرة معاناة مضاعفة، حيث أن عشرات الآلاف من المواطنين الذين عادوا إلى شمال القطاع قبل ثمانية أشهر، أُجبروا مجددًا على ترك بيوتهم تحت القصف، وسط أجواء مليئة بالحزن والألم.

ولفتت المراسلة إلى أن هذه العملية العسكرية الصهيونية تختلف عن سابقاتها، إذ تهدف إلى تدمير قلب مدينة غزة ومعالمها الأساسية، كما حدث في مدينة رفح وأحياء الزيتون والتفاح والشجاعية، إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بمخيم جباليا شمال القطاع.

وأكدت أن صمود الأهالي ورفض عدد كبير من السكان لفكرة النزوح يشكل عقبة أساسية أمام مخططات كيان العدو الصهيوني، مشددة على أن بقاء المدنيين في المدينة، رغم المخاطر والانفجارات المستمرة، قد يفشل مساعي الاحتلال لتفريغ غزة من أهلها.

وشددت روقة أن الأوضاع الإنسانية كارثية في مختلف مناطق القطاع، سواء في الوسط أو الجنوب، حيث لا توجد مناطق آمنة، فجميع المناطق مصنفة "حمراء" وتشهد استهدافًا متكررًا ومتزايدًا.

ومع ذلك، يظل المشهد الميداني الأشد قسوة اليوم متركزًا في مدينة غزة المركزية، التي تواجه حملة تدمير ممنهجة غير مسبوقة.

 


خطابات القائد