وندّد المشاركون في المسيرات، بتصعيدِ العدوّ الصهيوني للمجازر وجرائم الإبادة والتجويع والتدمير في قطاع غزة بشراكة أمريكية ودعم غربي وتواطؤ دولي.. مشيرةً إلى أن استخدامَ أمريكا حَقَّ النقض لمشروع قرار لوقف الحرب على غزة وإدخَال المساعدات، يؤكّـد مجدّدًا أن العدوانَ على غزة هو أمريكي صهيوني.

وجدّدوا التأييدَ الكامل والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على استعداد الشعب اليمني لكل الخيارات في مواجهة العدوّ الصهيوني وأدواته وعملائه والتصدي لمؤامراتهم الإجرامية.

وباركوا عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي تجاوزت منظوماته الدفاعية.. مؤكّـدين على مواصلة التعبئة العامة والتحشيد والجاهزية لمواجهة أعداء الأُمَّــة وأذنابهم وعملائهم والتصدي لكل مؤامراتهم الإجرامية.

وأشاروا إلى أن تخاذُلَ الأنظمة والحكام شجَّع العدوّ الصهيوني على توسيع دائرة عدوانه وإجرامه وسعيه لفرض معادلات الاستباحة وتنفيذ ما يسمِّيه "إسرائيل الكبرى".. مؤكّـدين أن المقاومةَ والجهاد في سبيل الله هو الخيار الوحيد لاستعادة عزة الأُمَّــة وكرامتها.

وأوضح بيانُ المسيرات، أنه "استشعارًا لمسؤوليته الدينية والإنسانية والأخلاقية، يستمرُّ الشعب اليمني في خروجه الأسبوعي المليوني جِهادًا في سبيل لله وابتغاء لمرضاته، وثباتًا راسخًا في موقفنا المحق والمشرِّف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم".

وأكّـد أن "كُلَّ الأحداث والتطورات خلال قرابة العامين من العدوان على غزة تُثبِتُ بأن الخيارَ المتمثلَ في مواجهة العدوّ الصهيوني والجهاد في سبيل الله ضده، النابع من روح كتاب الله القرآن الكريم كان الأكثر صوابية وحكمة، وأن الخيارات الأُخرى مع هذا العدوّ ليست لها قيمة؛ بل تغريه وتزيده عتوًّا وطغيانًا ورغبة في الاستباحة، ولنا في القمة الأخيرة التي جرت في الدوحة عبرة بأن ما تلاها من تصعيد كان دليلًا بأنها لم تردعه بل طمأنته وأغرته".

وَأَضَـافَ "لذلك نؤكّـدُ مجدّدًا ثباتَنا على نهج الله وتمسكنا به، واستمرارنا في جهادنا المقدَّس ضد العدوّ الصهيوني المجرم، ودعمنا وإسنادنا لغزة ومقاومتها العزيزة، ومواجهة معادلة الاستباحة، والوقوف في وجه العدوّ بكل قوة وصلابة، متوكلين على الله ومعتمدين عليه وواثقين به حتى يتحقّق لنا النصر العظيم والفتح الموعود بإذن الله".

وحيا البيانُ صمودَ الشعب الفلسطيني، وبارك العملياتِ العسكريةَ الأخيرةَ للمقاومة الفلسطينية المسددة بتوفيق الله المنكلة بالعدوّ الصهيوني والتي أثبتت فشلَه في تحقيق أي انتصار يُذكر رغم ما ارتكبه من إجرام وإبادة.

وبارك عمليات القوات المسلحة المتصاعدة ضد العدوّ والتي حقّقت أهدافها بتوفيق الله، متجاوزة أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية، وأثبتت أن لا حَـلَّ آخر لهذا الكيان المجرم في إيقاف هذه العمليات سوى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.. مباركًا كُـلّ عملية مساندة للشعب الفلسطيني من كُـلّ أفراد الأُمَّــة ورجالاتها.

وحذّر البيانُ "النظامَ السعوديَّ ومعه الأمريكي والبريطاني وكل من تسوِّلُ له نفسُه بأن يتورَّطَ في محاولة حماية ملاحة العدوّ الصهيوني دعمًا وإسنادا له في عدوانه على غزة؛ لأنه لن يجنيَ إلا الهزيمة والخُسرانَ كما حدث سابقًا، والخزيَ والعار والفضيحة أمام العالم كله بدعم قتلة النساء والأطفال ومجرمي الحرب اليهود الصهاينة، وسنواجهه بأعظم مما سبق بإذن الله".


خطابات القائد