• العنوان:
    نزال للمسيرة: القمة التي استضافتها السعودية محاولة فاشلة لحماية الملاحة الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 19 سبتمبر | هاني أحمد علي: أكد الأكاديمي الفلسطيني والخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، الدكتور نزار نزال، أن الساحة العربية تشهد تحولات "دراماتيكية" في طبيعة تحالفاتها، معتبراً أن هذا التغير يأتي رداً على فشل القمم العربية والمبادرات الدبلوماسية الرسمية وتزايد الشعور بأن الاعتماد على الولايات المتحدة لم يعد خياراً آمناً.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الدكتور نزال في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة باتت حليفاً غير موثوق فيه بالمطلق، وهو ما دفع العديد من الدول في المنطقة للبحث عن مسارات جديدة.

وأشار إلى أن هذا التغير يظهر بوضوح في تحركات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان (قوة نووية)، واتجهت الإمارات العربية المتحدة نحو اتفاقية مع الهند، بينما رفعت قطر شكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني.

وقال الأكاديمي الفلسطيني والخبير السياسي، إن هذه التحالفات الجديدة، التي تشمل دولاً عظمى وآسيوية، تعد مؤشراً على تقلص "السلطوية الأمريكية" على المنطقة، مبيناً أن هذه التغيرات الدراماتيكية هي نتيجة مباشرة لاستشعار الخطر الذي بات يهدد جغرافية كل بلد في المنطقة.

ولفت إلى أن القمة التي استضافتها السعودية برعاية بريطانية تحت شعار "تأمين الملاحة"، محاولة فاشلة لحماية الملاحة الصهيونية تحديداً. وتساءل بتهكم: "كيف يستطيعون حماية الملاحة بينما الاحتلال لم يستطع أن يحمي البحر الأحمر وسفنه، والولايات المتحدة لم تستطع أن تحمي أسطولها وحاملات طائراتها؟"، معتبرا أن هذه القمة وغيرها من المقترحات الغربية هي "شر للأمة" وتهدف إلى حماية الكيان الصهيوني اللقيط.

وانتقد الدكتور نزال القمة العربية الإسلامية التي انعقدت في الدوحة، معتبراً أن بيانها الختامي أثار حالة من التهكم والسخرية لدى النخب السياسية والعسكرية داخل الكيان، لافتاً إلى أن البيان كان خالياً من أي إجراءات عملية، واقتصر على دعوات وتمني وابتهالات، مما أوجد جو مريح في الشارع الصهيوني.

وقدم مقارنة حادة بين عجز القمة وبين خطوات عملية قامت بها دول أخرى، مثل إسبانيا التي أوقفت صفقة سلاح بقيمة 700 مليون يورو مع كيان العدو، موضحاً أن استمرار الدول العربية في التمسك بمؤسسات دولية مثل مجلس الأمن هو "غباء"، وأن الغول الصهيوني سيواصل التوغل في عواصمهم ما داموا يكتفون بالبيانات.

ونوه الأكاديمي والسياسي الفلسطيني أن قصف الدوحة كان نقطة مفصلية وتاريخية، فبضربها عاصمة وسيطة ومفاوضة في آن واحد، وكونها دولة لديها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، أثبت الكيان الصهيوني أنه أصبح دولة مارقة وعصابة، مبيناً أن هذا العدوان يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لكل العواصم العربية، ويشكل دليلاً على أن الاحتلال لا يولي أي اهتمام للعالم العربي.


خطابات القائد