• العنوان:
    الصباح للمسيرة: الصامتين عن جرائم غزة يتركون أطفالهم وعواصمهم عرضة للخطر في المستقبل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 19 سبتمبر | هاني أحمد علي: أوضح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عدنان الصباح، أن استمرار التصعيد الصهيوني في غزة والضفة الغربية ليس لغزاً، بل هو نتيجة مباشرة للدعم الأمريكي اللامحدود، الذي يرى فيه "شراكة حقيقية" في جرائم الاحتلال.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وفي لقاء مع قناة المسيرة صباح اليوم الجمعة، وصف الصباح صمت المجتمع الدولي بـ "الغباء المتعمد"، مؤكداً أن الصراع ليس دينياً بقدر ما هو مشروع استعماري إجرامي يستهدف شعوب المنطقة والعالم.

وأكد أن السبب الوحيد الذي يمنع الاحتلال من التراجع هو أنه يجد من الولايات المتحدة "ليس إسناداً فقط، بل ودعماً حقيقياً وحماية كاملة"، معتبراً أن أمريكا لا تكتفي بالدعم، بل "تروج إعلامياً وسياسياً لأهداف الاحتلال وتشارك بها بشكل مباشر".

وأشار الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) المتكرر في مجلس الأمن، والذي بلغ ست مرات لإسقاط قرارات وقف إطلاق النار، هو "جريمة جديدة" ترتكبها أمريكا بيد "قاتلها المأجور"، في إشارة للكيان الصهيوني.

وانتقد بشدة صمت المجتمع الدولي، وتساءل: "كيف نفهم موقف أربعة عشر دولة أعضاء في مجلس الأمن... لم تتحرك، لم تصدر بياناً يدين موقف الولايات المتحدة، لم تتخذ إجراء حتى هذه اللحظة؟"، مبيناً أن هذا الصمت يثبت أن المنظومة الدولية "رهينة للهيمنة والغطرسة الصهيوأمريكية".

وجذر الصباح من أن هذا الموقف السلبي سيؤدي إلى المزيد من الجرائم، متسائلاً: "ماذا ينتظر هذا العالم؟ أن ينتهي الشعب الفلسطيني من على وجه الأرض؟ أن تدمر عواصم مثل بيروت ودمشق وبغداد؟".

ورفض تفسير الصراع في غزة على أنه عقائدي ديني، مؤكداً أن الصهاينة المسيحيين واليهود لا علاقة لهم بالأديان، وأنهم يهدفون إلى "السطو على مقدرات كل شعوب الأرض"، واصفاً مشروعهم بأنه "رأسمالي إمبريالي إجرامي" يتغطى بالحكايات الدينية، ويهدف إلى تحويل العالم إلى "مزرعة صغيرة" تحت سيطرة "الصهيونية العالمية"، واستدل على ذلك بوجود أطراف يهودية متدينة، مثل بعض حاخامات الحريديم، الذين يرفضون المشروع الصهيوني ويعتبرونه عدواً للدين اليهودي.

ولفت السياسي الفلسطيني إلى أن الجريمة الحقيقية التي ترتكب اليوم لا تقتصر على إبادة الشعب الفلسطيني، بل هي أيضاً إبادة للمنظومة الأخلاقية والقيمية التي تعيشها البشرية، موضحاً أن العالم يتخلى عن كل ما له علاقة بالقيم والأخلاق والقانون والإنسانية أمام ضغط وجريمة الولايات المتحدة، مشدداً على أن الصامتين عن هذه الجرائم يتركون أطفالهم وعواصمهم عرضة للخطر في المستقبل، لأن الاحتلال وراعيه لا يعرفون حدوداً.




خطابات القائد