• العنوان:
    مراسلتنا في غزة: الأوضاع المأساوية في القطاع تؤكد عدم وجود أي مناطق آمنة أو إنسانية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أفادت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، بأن القطاع يتعرض لعملية عسكرية صهيونية واسعة تعد الأخطر منذ بداية العدوان، حيث يتوغل الاحتلال في عدة محاور ويحاصر المدينة، مستهدفاً المدنيين ومقومات الحياة بشكل مباشر.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

ووفقاً لشهادتها الميدانية، قالت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم الجمعة، إن القصف لا يهدأ على مدار الساعة، ويستخدم الاحتلال أساليب جديدة لتدمير المدينة وإجبار سكانها على النزوح.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تتوغل حالياً في محاور متعددة بمدينة غزة، مطوقة إياها من الشمال الغربي، الشمال، والجنوب الشرقي، وتتركز الدبابات والآليات العسكرية في عدة مناطق رئيسية.

وأوضحت مراسلتنا في غزة، أن الاحتلال استخدم روبوتات مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، يتم تفجيرها عن بعد لإحداث أضرار هائلة في المناطق المستهدفة، كما أكدت أن القصف لم يعد يستهدف منزلاً واحداً، بل يتم استهداف المربع السكني بالكامل، بما في ذلك الأحياء القريبة من الأبراج والمخيمات المخصصة للنازحين، مبينة أن هذا الأسلوب يهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والإصابات وتدمير البنية التحتية بشكل كامل.

وأكدت أن كيان العدو يحشر من تبقى من سكان مدينة غزة في رقعة جغرافية صغيرة جداً بالمنطقة الغربية، مثل مخيم الشاطئ وأجزاء من أحياء النصر والرمال، رغم رفضهم القاطع للنزوح، لافتة إلى أن هؤلاء السكان، الذين يفضلون البقاء في منازلهم المدمرة وخيامهم المتهالكة، واجهون قصفاً متواصلاً، ويضطرون للانتقال من منطقة إلى أخرى بحثاً عن أي مكان أقل خطورة، وإن لم يكن آمناً بالكامل.

وأضافت روقة أن الاحتلال يشن حرباً على مقومات الحياة، حيث يستهدف خطوط المياه الصالحة للشرب وشبكات الاتصالات والإنترنت، بهدف "إعدام الحياة" وتحويل مدينة غزة إلى مدينة أشباح، وإجبار السكان على النزوح قسراً إلى وسط وجنوب القطاع، رغم أن تلك المناطق لا تختلف حالاً عن غزة في شدة القصف.

ووصفت الوضع في مستشفيات غزة مثل الشفاء والمعمداني بأنه كارثي، حيث تعمل الطواقم الطبية "بالرمق الأخير" وتحاول تقديم الرعاية بأقل الإمكانيات، حيث ويعاني القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، مما يمنع إجراء العديد من العمليات الجراحية الضرورية.

ولفتت مراسلتنا في غزة إلى أنه وعلى الرغم من المخاطر، يرفض مديرو المستشفيات مغادرة المدينة، ويواصلون مهامهم الإنسانية، بينما تتوافد مئات الحالات من الشهداء والإصابات يومياً، موضحة أن الأوضاع المأساوية في غزة تؤكد عدم وجود أي "مناطق آمنة" أو "إنسانية" كما يزعم الاحتلال.





خطابات القائد