• العنوان:
    اليمن ينقل المعركة إلى قلب الثقل السكاني والاقتصادي للعدو الإسرائيلي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: رَدًّا على الاستباحة الصهيوأمريكي للمنطقة، وتأكيدًا على ثبات الإسناد اليمني لغزة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية نوعية مساء اليوم، استهدفت مواقع حساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً وصول الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية إلى أهدافها بنجاح، وفشل اعتراضها.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع أن العملية أصابت أهدافًا عسكرية واقتصادية استراتيجية في بئر السبع ويافا المحتلة "تل أبيب" وأم الرشراش (إيلات).

في مداخلة عبر قناة المسيرة، قدَّم الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية الدكتور علي حمية، وعضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد قراءة معمقة للعمليات اليمنية الأخيرة ضد مواقع عسكرية واقتصادية داخل فلسطين المحتلة.

وأكدا أن هذه الضربات أظهرت تحولات جوهرية في مسار المواجهة، حيث أربكت منظومات الدفاع العابرة لكيان العدو الصهيوني، وكشفت هشاشتها الأمنية والاقتصادية، في وقت يتوسع فيه الزخم الشعبي اليمني نصرةً لغزة ودعمًا لمواقف القوات المسلحة.

وأوضح الدكتور حزام الأسد أن اليمن انتقل من مرحلة الاستباحة والهيمنة الأجنبية إلى مرحلة الاستقلال والقرار السيادي، بفضل القيادة التي مثَّلها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ـ يحفظه الله.

وأضاف أن العمليات الأخيرة، ومنها استهداف أم الرشراش، رسالة واضحة بأن أي مدينة أو منشأة داخل فلسطين المحتلة لم تعد آمنة ما دام العدوان على غزة مستمرًّا.

من جهته، أكد الدكتور علي حمية أن الضربات اليمنية تحمل انعكاسات استراتيجية عميقة، إذ تستهدف مناطق ذات ثقل سكاني واقتصادي وسياسي مثل يافا الكبرى، ما يجعل تأثيرها مضاعفًا.

وأشار إلى أن القوات اليمنية نجحت في تطوير مسارات ومسالك جوية لا تستطيع القبة الحديدية ولا مقلاع داوود اعتراضها، ما يضع منظومة الدفاع الجوي في مأزق حقيقي.

ولفت حمية إلى أن كيان العدو الصهيوني يحاول تقليص أثر العمليات اليمنية الدقيقة، عبر بث مشاهد محدودة وانتقائية لإخفاء الخسائر الفعلية، لا سيما في بئر السبع، لكنه شدَّد على أن الأثر النفسي والذهني على المستوطنين أكبر من أن يُخفى، إذ يعيشون حالة ذعر واضطراب وجودي متصاعد يهدد تماسكهم الداخلي.

ورأى المتحدثان أن الضربات اليمنية عمَّقت الأزمة الاقتصادية للعدو، عبر رفع تكاليف النقل والتأمين وإعاقة حركة السفر والتجارة.

وأكدا أن ذلك دفع إلى تزايد النزوح الداخلي والخارجي بين المستوطنين، ما يعكس هشاشة الوضع المعيشي والاجتماعي داخل الكيان.

الضربات اليمنية تفتح معادلة ردع جديدة، تجعل أي مدينة أو منشأة داخل فلسطين المحتلة في دائرة الاستهداف، وتفشل المنظومة الدفاعية لكيان العدو الصهيوني.

ومع استمرار الدعم الشعبي الواسع في اليمن، فإن المرحلة المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد النوعي، ما قد يدفع الكيان إلى مواجهة واسعة، ومتفاقمة على المستويات العسكرية، الاقتصادية، والاجتماعية، أمام الإرادة اليمنية المتصاعدة، من منطلق إيماني عقدي لا يُمكِن التأثيرُ عليهِ.

 

 


خطابات القائد