• العنوان:
    خشمان للمسيرة: جريمة البيجر لم تكسر إرادة المقاومة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد الكاتب والمحلل السياسي علي عماد خشمان أن جريمة البيجر التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين تعد جريمة حرب مكتملة الأركان، لكنها لم تنجح في تحقيق أهدافها بإضعاف المقاومة أو إسقاط معنويات جمهورها، بل عززت من قوتها وصلابتها في مواجهة الاحتلال.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح خشمان، في حديث لقناة المسيرة صباح اليوم، بمناسبة الذكرى السنوية للجريمة، أن التفجير الإجرامي كان يهدف إلى قتل آلاف الأبرياء في لحظة واحدة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية.

 ولفت إلى أن التفجير استهدف النساء والأطفال والبيئة المدنية بهدف بث الرعب والخوف وإحداث انكسار في الروح المعنوية للمقاومة وجمهورها.

وأضاف أن هذا المخطط فشل، إذ خرجت المقاومة أكثر قوة وصلابة، مشيراً إلى ما أكده سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمته الأخيرة، حيث اعتبر الجرحى والمضحين جزءاً أصيلاً من المسيرة، ورواداً للبصيرة ومفاتيح للأمل، ودورهم يتجاوز حدود التضحية العسكرية إلى المشاركة في ميادين العلم والعمل والمجتمع والإعلام.

وشدد على أن المقاومة مستمرة في طريقها الواضح نحو إحدى الحسنيين، وأن مشروع كيان العدو الصهيوني إلى زوال حتمي، فيما يبقى الأمل قائماً بالتحرير كخاتمة طبيعية لتضحيات الشعب المقاوم وصموده.

إن جريمة البيجر الصهيونية لم تكن مجرد حادثة تفجير عابرة، بل شكلت محطة مفصلية في تاريخ الصراع مع كيان العدو، إذ أراد منها الاحتلال إحداث صدمة هائلة وكسر إرادة بيئة المقاومة من خلال استهداف المدنيين العُزّل بوحشية غير مسبوقة.

 لكن النتائج جاءت عكسية، فبدلاً من أن تُضعف الروح المعنوية، عززت من صلابة المجتمع المقاوم وأكدت التلاحم بين الناس والمجاهدين، ورسّخت القناعة الراسخة بأن هذا الكيان لا يعرف إلا منطق القتل والدمار، ولا يردعه إلا المزيد من الثبات والمواجهة.

لقد تحولت دماء الضحايا وآلام الجرحى إلى عنوان للصمود وإلى وقود يُلهب مسيرة المقاومة، كما أثبتت التجربة أن الوعي الشعبي والقيادة الواعية قادران على تحويل الجراح إلى قوة، والمعاناة إلى دافع لمواصلة الطريق حتى تحقيق النصر.

 وهكذا، تبقى ذكرى البيجر شاهداً على وحشية الاحتلال، وفي الوقت نفسه شاهداً على صلابة المقاومة وبشارة أكيدة بأن مشروع كيان العدو الصهيوني إلى زوال، وأن التحرير القادم سيكون النتيجة الطبيعية لتضحيات الأمة وصمودها.

 

 


خطابات القائد