• العنوان:
    خليج الحلب والضرب
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كلام المطبِّعين أن (حماس أهدت كيان الاحتلال في 7 أُكتوبر هديةً لتنفيذ مخطّطاته، وأنه كانَ يبحث عن الذرائع).. طرحٌ مجانبٌ للصواب فـ"طوفان الأقصى" أعاد القضية بعد أن كادت تندرِس وجعل العالم بأسره يعترف بها، حتى الغرب يطالبون بإقامة دولة فلسطينية.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

القمة العربية والإسلامية الطارئة التي عُقدت في الدوحة على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على قطر، وكما هو معروف روتينيًّا، فَــإنَّ البيان الختامي يصدر قبل الافتتاحية.

اجتماع رئيس الوزراء القطري بنظيره الأمريكي في واشنطن قبل القمة بيوم، يدل على إملاءات إدارة ترامب على الحكومة القطرية والسعوديّة والخليج، وترتيب المؤتمر العربي والإسلامي في الدوحة بمتابعة من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية.

فلماذا الدوحة؟ العدوان الإسرائيلي شمل بيروت واستمر شهورًا واستهدف قيادات لبنانية من خيرة القادات على المستوى العربي والإسلامي، ومنهم سماحة السيد الشهيد القائد حسن نصر الله، والعدوان الإسرائيلي على دمشق وأغلب مناطق سوريا، واجتياح الصهاينة لبعض المناطق في سوريا وتدخل (إسرائيل) في شؤونها، والعدوان الصهيوني على صنعاء الذي استمر لفترات طويلة واستهدف رئيس الوزراء ورفاقه من الوزراء، واستهدف منشآت عدة مدنية وعسكرية، واستهدف مدنيين، فلم يحرك العرب والمسلمون ساكنًا في اجتماع الجامعة العربية أَو قمة عربية وإسلامية للمطالبة بوقف ما ذكرناه سابقًا.

لم نرَ أيَّ احتجاج أَو تظاهر أَو مسيرات في دول الخليج؛ مِن أجلِ فلسطين ومن أجل غزة. لم نرَ حتى شعارًا لافتًا في شوارعهم، أَو تصريحًا لمسؤول في حكوماتهم ضد (إسرائيل) يطالب بإنصاف الفلسطينيين، ووقف العدوان والحصار على غزة، وإنهاء الاحتلال. 

الدوحة والسعوديّة وبقية دول الخليج، حتى الآن، لم تقم حتى بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع العدوّ في الحد الأدنى، خلال العدوان الصهيوني على غزة. ورغم اعتداء (إسرائيل) عليها، لم تقطع الدوحة والخليج العربي علاقاتهما مع (إسرائيل)، ولا حتى العلاقات التجارية.

رغم ثروات الخليج وامتلاكهم الأموالَ الطائلة والأسلحة المتطورة، لم يطلقوا أو حتى يمولوا رصاصة واحدة ضد العدوّ الصهيوني. بينما اليمن، دولة فقيرة لا تمتلك ما تمتلكه دول الخليج، يقوم اليمنيون بالواجب تجاه غزة؛ فاليمن يتصدى لكيان العدوّ ويعرقل ملاحة الصهاينة وأمريكا في البحر الأحمر والبحر العربي، وأخرج ميناء أم الرشراش عن الخدمة، وعطّل معظم الحركة التجارية في إيلات بفضل الصواريخ والطائرات المسيرة. اليمن فاعل كبير في نصرة غزة وتخفيف العدوان عليها بعرقلة الصهاينة ومواجهتهم.

أما ما يقوله الإعلامي السعوديّ في إحدى القنوات العربية من أن المقاومة الفلسطينية أهدت هديةً لكيان الاحتلال في 7 أُكتوبر لتنفيذ مخطّطاتهم، وأن (إسرائيل) كانت تبحث عن الذرائع لتكملة مخطّطها، وهو ما أظنه كلام المطبِّعين وأنظمتهم، فأنا أجيب عليه وأقول إن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أُكتوبر هي التي جعلت العالم بأسره يعترف بفلسطين، حتى الغرب اعترفوا بفلسطين ويطالبون بإقامة دولة فلسطينية. لقد كلّفت 7 أُكتوبر (إسرائيل) أكبر خسارة مالية وعسكرية واقتصادية منذ تأسيسها، وأحدثت خلخلة في النظام الصهيوني ونزاعات وانقسامات داخل الجيش الإسرائيلي.

إن "طوفان الأقصى" المبارك في 7 أُكتوبر هو الذي أيقظ الشعوب، وخَاصَّة شعوب المقاومة، نحو التحرّر وكسروا حاجز الصمت تجاه الاستكبار العالمي. عملية "طوفان الأقصى" هي بداية التحرّر -وبداية نهاية إسرائيل-.


خطابات القائد