• العنوان:
    المنافقون وعذابَهم.. دروس من القرآن وثورة 21 سبتمبر
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ها هم مستعدون للقتال بأمر "إسرائيل" ونيابةً عن كَيان احتلال وإبادة واستباحة.. حقًّا التاريخ والواقع يؤكّـدان أن هذه الثورة كانت صرخةَ سيادة وإرادَة شعب، وأدَاة حماية للوطن من كُـلّ خائنٍ ومنافق يرتمي في أخضان عدو اليمن والأمة.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

كشفَ اللهُ تعالى في كتابِه الكريم عن المنافقين وفضح نفاقَهم وأفعالهم، موضحًا عذابَهم العظيم في الآخرة، فقال سبحانه:

«وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ» [التوبة: 68].

وتؤكّـد الآيات أن الله يُعاقِبُ المنافقين والمشركين الظانّين به سوءًا، بينما يغفر للمؤمنين ويُثيبهم على إخلاصهم [الفتح: 6]. فالنفاق ليس مُجَـرّد خداعٍ للناس، بل هو اعتداء على المبادئ والضمير، وتهديدٌ للحقّ والعدل في المجتمع.

وفي ضوء هذه الحقائق الإيمانية، تأتي ثورةُ 21 سبتمبر 2014 لتشكّل مثالًا حيًّا على مواجهة المنافقين والخونة الذين حاولوا تمزيق وحدة اليمن وخدمة مصالح الخارج على حساب سيادة الوطن. فقد أظهر الشعبُ اليمني قدرةً خارقةً على كشف المؤامرات وفضح كُـلّ من يختبئ وراء المظاهر الزائفة من دعاة الفساد والوصاية الأجنبية، وأثبت أن الإرادَة الشعبيّة المخلصة قادرةٌ على حماية السيادة والوطنية مهما عظمت المؤامرات.

ورغم محاولات المنافقين تشويه حقيقة ثورة 21 سبتمبر وشيطنتها، فَــإنَّ التاريخَ والواقعَ يؤكّـدان أن هذه الثورة كانت صرخةَ سيادةٍ وإرادَة شعب، وأدَاة حمايةٍ للوطن من كُـلّ خائنٍ ومنافق، لقد كشفت الثورة أن النفاقَ والخيانةَ لا يُهدّدان الدولةَ فحسب، بل يُهدّدان الأمنَ والاستقرار ومستقبلَ الأجيال القادمة.

إن العلاقة بين درسِ القرآن العظيم وثورةِ 21 سبتمبر واضحةٌ وعميقة: فكما حذّر اللهُ من المنافقين وأعدّ لهم عذابًا مقيمًا، فَــإنَّ الشعبَ الثابتَ على الحق قادرٌ على كشف الخونة، وإفشال المؤامرات، والدفاع عن سيادته وأرضه. هذه الثورة تُذكّر الأُمَّــة بأن الإخلاص في القول والعمل، وحمايةَ وطنها، هو السبيلُ للفلاح والنجاة، في الدنيا والآخرة، تمامًا كما وعد اللهُ المؤمنين بالغفران والرحمة، ووعد المنافقين بالعذاب واللعنة.

وهكذا، تبقى ثورةُ 21 سبتمبر درسًا حيًّا للأُمَّـة في مواجهة الخيانة والنفاق، ودليلًا عمليًّا على أن الشعب المخلص قادرٌ على إفشال المؤامرات، وكشف المخادعين، وحماية سيادته، مستلهمًا العِبرة من القرآن العظيم في الثبات على الحقّ والصدق والإخلاص.

خطابات القائد