-
العنوان:عودةٌ للضمير.. لماذا تتقدّم أُورُوبا ويتخلّف العرب؟!
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:إذَا كان العربُ لا يستطيعون الوقوفَ أمام المحتلّ؛ فليفسحوا الطريقَ لأُولئك الذين ما زال لديهم الشجاعة لقول كلمة الحق. على الأنظمة العربية أن تتبع مِثال إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا، وأن تفرضَ عقوبات اقتصادية وسياسية فورية على (إسرائيل)، وأن تقطعَ كُـلّ أشكال التطبيع، وأن تدفع باتّجاه محاسبة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
عامان من العدوان الإسرائيلي الوحشي
على قطاع غزة، ولا تزال المشاهد المروعة تلاحق ضمير الإنسانية التي وقفت عاجزة عن إنقاذ
شعب يباد بشكل منهجي أمام أعين العالم.
ولكن اللافت اليوم ليس صمت القوى
العظمى التقليدي، بل الصوت الأُورُوبي المرتفع الذي بدأ يعلو ضد جرائم الحرب والإبادة
الجماعية في غزة، بينما تغط الأنظمة العربية في سبات عميق، وكأن النار لا تأكل
الجسد العربي المشتت.
لقد تجاوزت إسبانيا كُـلّ الخطوط
الحمراء في موقفها الجريء، حَيثُ ألغت صفقا ت أسلحة بمليارات اليوروات، وأغلقت
كُـلّ موانئها أمام السفن الإسرائيلية، وطالبت بمحاسبة القادة الإسرائيليين كمجرمي
حرب، ولم تكتف بذلك، بل اعترفت أَيْـضًا بدولة فلسطين بشكل أحادي، في خطوة تاريخية
كسرت حاجز الخوف الأُورُوبي من مواجهة اللوبي المؤيَّد لـ (إسرائيل).
في المقابل، تصدرت أيرلندا موجةَ
الغضب الأُورُوبي برؤية إنسانية نادرة، حَيثُ أكّـد رئيس وزرائها أن أفعال (إسرائيل)
في غزة تستوفي معايير الإبادة الجماعية، مُشيرًا إلى تدمير 90٪ من المساكن والبنية
التحتية الصحية والتعليمية.
بل ذهب الرئيس الأيرلندي إلى أبعد من
ذلك حين دعا إلى استبعاد (إسرائيل) والدول الداعمة لها من الأمم المتحدة.
وهذا الموقف الأخلاقي والإنساني
الجريء يطرح سؤالًا محرجًا: أين الأنظمة العربية من هذه الإدانة الدولية؟!
لقد فضحت الجرائم في قطاع غزة حقيقة
هذه الأنظمة التي اختارت الصمت والتطبيع خلف الأبواب المغلقة، بينما يتحدث قادة أُورُوبا
بجرأة نادرًا ما نسمعها من العرب أنفسهم.
اسكتلندا وبلجيكا انضمتا إلى هذه
الجوقة الدولية الغاضبة، بحيث دان رئيس وزراء اسكتلندا الصمت العالمي تجاه الإبادة
الجماعية، ووصفه بالخيار الفاضح، بينما أكّـد نظيره البلجيكي دعمه لأي عقوبات أُورُوبية
على (إسرائيل).
هذه التصريحات لم تأتِ من فراغ، بل
جاءت بعد توثيقٍ أممي مروَّع لجرائم كيان الاحتلال الإسرائيليّ، حَيثُ سجلت تقارير
دولية تدميرًا منهجيًّا لكل مظاهر الحياة في غزة، من المستشفيات إلى المدارس، بل
وحتى استهداف المواليد الجدد في حرب لا تبقي ولا تذر.
والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا لا
نرى تحَرُّكًا عربيًّا مماثلًا؟!
لماذا لا تفرض الدول العربية عقوبات
على (إسرائيل)؟! لماذا لا تقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها؟! لماذا تترك
الساحة للدول الأُورُوبية لقيادة المعركة الدبلوماسية؟!
الأنظمة العربية المتخاذلة تختار
طريق الخيانة الصامتة، بعضها تحت مبرّرات السلام الوهمي، وبعضها الآخر تحت ضغوط
خارجية، والكثير منها يفضل البقاء في دائرة الأمان السياسي على مواجهة المحتلّ.
لقد أصبح التطبيع مع (إسرائيل) وسيلة
للهروب من مواجهة الحقيقة، وكأن توقيع اتّفاقيات التطبيع يخفي جرائم الحرب التي
ترتكب يوميًّا بحق الشعب الفلسطيني.
ففي الوقت الذي تفرض فيه دول مثل
إسبانيا عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين وتمنعهما من دخول أراضيها، نجد أنظمة
عربية تستقبل مسؤولين إسرائيليين بترحاب.
وفي الوقت الذي تلغي فيه أُورُوبا
صفقات الأسلحة مع (إسرائيل)، نجد دولًا عربية تشتري أسلحة من نفس المصدر الذي يقتل
الفلسطينيين.
وهذه المفارقة المؤلمة تكشف عن عمق
الأزمة الأخلاقية والسياسية التي تعيشها الأنظمة العربية، التي أصبحت عاجزة حتى عن
محاكاة الضمير الأُورُوبي الذي بدأ يستيقظ أخيرًا.
لا يكفي أن نطلقَ البيانات الإعلامية
الرنانة أَو نعقد القمم التي تخرج بقرارات غير ملزمة.
لقد حان الوقتُ لتحويل الكلام إلى فعل،
والغضب إلى حركة.
على الأنظمة العربية أن تتبع مثال
إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا، وأن تفرض عقوبات اقتصادية وسياسية فورية على (إسرائيل)،
وأن تقطع كُـلّ أشكال التطبيع، وأن تدفع باتّجاه محاسبة مجرمي الحرب في المحاكم
الدولية.
يجب أن تفتح حدودها أمام جرحى غزة، وأن
تزيد دعمها المالي والإنساني للشعب الفلسطيني.
فالتاريخ لن يرحم الأنظمة المتخاذلة
التي وقفت متفرجة بينما يباد شعب أعزل.
والأجيال القادمة ستتساءل كيف سكت
العرب حينما انهارت غزة ولم يتحَرّكوا.
الصوت الأُورُوبي الذي يرتفع
اليوم هو بمثابة صفعة للكرامة العربية النائمة، القضية الفلسطينية ليست مُجَـرّد
قضية سياسية، إنها اختبار للضمير والإنسان.
وَإذَا كان
العربُ لا يستطيعون الوقوفَ أمام المحتلّ؛ فليفسحوا الطريقَ لأُولئك الذين ما زال
لديهم الشجاعة لقول كلمة الحق.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج
الشعب الفلسطيني إلى دعم عربي حقيقي، ليس بالكلمات بل بالأفعال، ويحتاج إلى قطع
العلاقات مع (إسرائيل)، وإلى فرض عقوبات اقتصادية، وإلى مقاطعتها دبلوماسيًّا وثقافيًّا
وأكاديميًّا.
ويحتاجُ إلى وقفة عربية موحَّدة تذكر
العالم أن فلسطين ليست وحيدة.
إذا كانت إسبانيا وأيرلندا وبلجيكا
تستطيعُ أن تفعلَ ذلك، فلماذا لا تستطيعُ الأنظمةُ العربية أن تفعلَ الأكثر؟!
لماذا تبقى رهينة الصمت والخوف؟!
الأسئلة معلقة في الهَواء، والإجابات
ستحدّد مصير الأُمَّــة العربية بأكملها!
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة