• العنوان:
    ذكرى مجزرة البيجر.. شهداء أحياء وصبرٌ جميل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    وحدَه كَيانُ الاحتلال الصهيوني قام في 17 أيلول 2024م بهذا القتل الجبان، واعتبرته بطولةً وإنجازًا.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

في الحروب والصراعات، يرتقي المتحاربون عادةً في جبهات القتال، ويُسمّونهم "شهداء ساحة الشرف".

لكن لم تشهد أية حرب في العالم عبر التاريخ طرفًا يغتالُ عسكريين أَو مقاتلين خارج جبهة القتال، وأيضًا كشّافة وعاملونتنظيميون مدنيون، في بيوتهم وبين عائلاتهم، أَو في الطرقات والأسواق والأماكن العامة.

وحدَه كيان الاحتلال الصهيوني قام في 17 أيلول 2024م بهذا القتل الجبان، واعتبرته بطولةً وإنجازًا.

هؤلاء الشهداء الأحياء -تراهم اليوم يحملون في أيديهم وعيونهم آثار ذلك الغدر- فإذا اقتربت منهم لتُواسيهم وتشدّ أزرهم، وجدتهم هم الذين يشدّون أزرَك.

وفي ذكرى جريمة تفجير "إسرائيل" لأجهزة البيجر واللاسلكي، وجرح واستشهاد مئات اللبنانيين، لمسيرة تضامنية في العاصمة بيروت مع الضحايا؛ تأكيدًا على تكاتف اللبنانيين فيما بينهم في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

مسيرةٌ تشكّل فرصة للوقوف كلبنانيين معًا، سيما وأن هذه الجريمة الغادرة لا تخص حزبًا معينًا أَو طائفة محدّدة، ولا شريحة مجتمعية بعينها.

من ساحة عين المريسة إلى المنارة وللمكان رمزيتُه، وَغايتُه "تعميمُ التضامن والتكافل مع من الذين استشهدوا وجُرحوا بهذا العدوان، في منطقة رمزية تعني كُـلّ لبنان".

تُضاء الشموع، وتُرسم جدارية بالمناسبة، بمشاركة جرحى البيجر في الرسم والتلوين، ويُطلِقُ "إعلان مسيرة 17 أيلول" دعوةَ لبنان بأكمله للتحَرّك وملاحقة قضية جريمة "الحرب" قانونيًّا على مستوى القانون الدولي الإنساني.

إذن المسيرة 17 أيلول رسالةٌ من لبنان إلى العالم، بأن المجتمع اللبناني مقاومٌ عَصِيٌّ على الكسر، وأن الذكرى ليست مناسبةً لتجديد الألم، بل يومٌ وطني يرسّخ وحدة اللبنانيين ويعزز إرادتهم في وجه كُـلّ محاولات الإخضاع والترهيب.

خطابات القائد