-
العنوان:الربيع المحمدي.. للشاعر مروان طواف
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:ثقافة
-
كلمات مفتاحية:المولد النبوي الشريف
إنِّــي أرى وَحْيَــــاً بِـــهِ
أسْـــــرَارُ
أوْحَـــتْ بِـــهِ أُمُ القُــرَى والغَـــارُ
مِنْ وَحْـيِ إلْهَــامٍ وَ وَحْيِ نُبُــوءَةٍ
مِنْ مَكَّــةَ الأُخْرى يُقَـــالُ شِعَــارُ
لَبَّــيْكَ يا طَــٰهَ شِعَــــارُ
نُبُــــوْءَةٍ
وَلِطَيْــــــــبَةٍ تَتَــوَجَّــهُ الأنْظَـــارُ
مِيْــلَادُ فَجْــرِكَ يا رَسُُـــوْلُ
أطَلَّـنَا
كَالفَجْـــرِ إذْ طَلَعَــتْ بِــهِ الأنْــوَارُ
وَأتَــى الرَّبِيْعُ الشَّـهْرُ فِي
صَفَحَـاتِهِ
يَعْلُــوهُ صَمْــتٌ خَاشِــعٌ و وَقَــــارُ
رَكَعَـتْ لَـهُ الأيَّـــامُ عِنْــدَ
وُصُولِــهِ
وَٱسْتَبْشَـــرتْ بِقُــدُوْمِـهِ الأنْظَــارُ
وَتَعَــانَقَتْ سُحُبُ السَّمَـاءِ
تَعَانُقَـاً
كَتَعَــانُــقِ المُشْتَـــاقِ إذْ يَنْهَـــــارُ
وَبَكَـتْ دُمُوْعَـاً مِنْ فَيَاضِ سَحَابِهَا
شَــوْقَـاً إلَيْـــكَ وَدَمْعُــهَا أمْطَــــارُ
وَعَفَـا المُسَـاءُ عِنِ المُسِيءِ إسَاءَةً
وَأتَــى المَسَــاءُ كَـــأنَّـهُ
أسْـــــرَارُ
وَالشَّـــوْقُ فِيـهِمْ لِلمَدِيْنَـــةِ
سَـائِراً
لَا
البُــــعْدُ يَمْنَـــــعُهُ وَلَا الأمْـــــتَارُ
يَا طَيْــــــبَةً عُــــذْرَاً فَإنِّـــي
قَـــائلٌ
قَــــوْلَ الحَقِيــقَةِ فِيكِ - مَا الأخْـبَارُ
مَا كَـــانَ إسْـمُكِ طَيْــبَةً مِـنْ
يَثْــرِبٍ
إلَّا لِأنَّـــــكِ لِلنَــــــبِيِّ مَــــــــزَارُ
يا بَــدْرُ - أشْـرَقَ ضَـــوْءُهُ فِي
أُمَّـــةٍ
ظَلَّــــــتْهُمُ الأصْنَــــامُ و الأحْجَـــــارُ
ضَـــوْءٌ أضَــاءَ بِضَـــوْءِهِ فِي
ظُلْـــمةٍ
واللَّـــيْلُ مِــنْ بَعْــــدِ الظَّــلَامِ نَــــهَارُ
كُلُّ الخَــــلَائِقِ قَـدْ أفُــــوْزُ
بِوَصْفِـــهَا
إلَّا لِوَصْـــــــفِكَ
إنَّــــــنِي مُحْــــــتَارُ
مَاذا أقُــولُ بِوَصْـفِ شَخْـصٍ كَــــامِلٍ
أخَــلَاقُهُ والوَصْــــفُ
مِــــــنْهُ يَغَــــارُ
لَــٰكِنَّ ذِكْــــرَكَ - يارَسُـــولُ -
مُعَــــطِّرٌ
لِلثَّغْـــــــرِ ثُــمَّ
تُـــــــزَيَّنُ الأشْــــــعَارُ
سَــمَّاكَ رَبُّـــكَ فِي السَّــمَاءِ
مُحَــــــمَّداً
مَا تَرْجَـــــمَتْ مَـــعْنَىً لَــهُ الأفْـــــــكَارُ
الإسْــــــمُ مَحْـــــمُودٌ وَ أنْـتَ
مُحَـــــمَّدٌ
لِلـــــكُلِّ مَحْــــــبُوبٌ وَ أنْـــتَ مَــــــسَارُ
هَا نَــحْنُ نَنْــــظُرُ -يا حَبِـــــيبُ -
بِأنَّــــهُ
لَـكَ مَوْلِــــــدٌ قَــــدْ طَـــلَّ يا مُــــــخْتَارُ
لَـكَ جَـــــدَّدَ الأنْــــــصَارُ فِــيهِ
وَلَايَـــــةً
فَوَلَايَـــــةً لَــــكَ جَــــــدَّدَ الأنْـــــــصَارُ
خَــرَجُوا بِمُـوْلِـــدِكَ العَــــظِيمِ
جَــحَافِلاً
شَــــــوْقَاً إلَـــــيْكَ لِأنَّــــــهَمْ أحْـــــــرَارُ
فَٱسْتَــــقْبَلُوا الذِّكْــــرَى
بِـــعِزَّةِ أنْــــفُسٍ
وَالكَـــوْنُ أشْــــرَقَ وَالنُّـــــــفُوسُ كِـــبَارُ
لَمْ يَسْمَــعُوا قَـــوْلَ اللَّئِـــيمِ
وَقَـــوْلَ مَنْ
قَـــــــالُوا بِــــأنَّ الأحْـــــتِفَالَ خَــــــسَارُ
خَـــرَجَتْ إلَى السَّـــاحَاتِ تَــهْتِفُ
رِفْــعَةً
لَــــبَّيْكَ -يا طَــٰـهَ - فَنِـــــــعْمَ شِــــــــعَارُ
مَا أسْــــعَدَ الأنْـــــصَارَ عِــــنْدَ
قُــــدُومِـهِ
وَيَـــــهُودُ مَا أشْـــــقَى فَبِــــئْسَ الـــــدَّارُ
قُـــمْ يا إمَـــــامَ المُــرْسَلِـــينَ
مُــــشَاهِدَاً
مَـــسْرَاكَ قَــــدْ عَبِــــثَتْ بِـــهِ الأشْـــــرَارُ
بَاعُـــوهُ أعْـــــــرَابٌ وَ أقْـــــــبَحُ
أُمَّـــــــةٍ
ظَــــــــلَّتْهُمُ الأحْـــــــــبَارُ وَ الكُـــــــــفَّارُ
هَـٰــذَا
حَفِـــــيدُكَ قَـــدْ تَــــقَلَّدَ سَــــــيْفَهُ
لِلقُــــــــدْسِ مُتَّـــــــجِهَاً لَــــهُ يَخْـــــــتَارُ
والشَّــــــعْبُ مُتَّـــــــبِعَاً لَـــهُ
وَ مُــــوَالِــيَاً
- مِنْ بَــــــيْنِهِ وَ السَّـــــاكِتِينَ جِـــــــدَارُ
لَبَّـــيْكَ يا أقْـــصَى فَــــذَاكَ
شِـــــعَارُهُــمْ
مِـنْ أجْـــلِ غَـــــزَّةَ تَـــــرْخُصُ الأعْــــمَارُ
صَــــلَّى عَلَــــيْكَ اللَّــــهُ فِــي
مَلَكُـــــــوتِهِ
صَــــــلَّتْ عَلَــــــيْكَ مَـــــــلَائِكٌ أبْـــــــرَارُ
إنَّ الصَّــــــلَاةَ عَلَـــــيْكَ
كَـــــنْزٌ فَـــــاخِرٌ
قَــــــدْ كُــــــــفِّرَتْ بِصَــــــــلَاتِكَ الأوْزَارُ
فَــهِيَ الــــدَّوَاءُ لِــــكُلِّ
عِــــــلَّةِ عَـــــاشِقٌ
وَهِــيَ العِــــــلَاجُ - تَـــــكُونُ - والأذْكَـــارُ
1447/ه
