• العنوان:
    مراسلتنا في غزة تسلط الضوء على الواقع الإنساني والنزوح القسري في غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كشفت مراسلة قناة المسيرة في غزة، دعاء روقة، عن واقع مؤلم يعيشه النازحون الفلسطينيون، الذين يُجبرون على النزوح قسرًا في رحلة محفوفة بالمخاطر نحو مصير مجهول، وسط محاولات الكيان الصهيوني إنهاء مقومات الحياة في القطاع.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضحت روقة في مداخلة مع القناة صباح اليوم الأربعاء، أن سكان قطاع غزة يواجهون موجات نزوح متتالية، حيث تُجبر العائلات على مغادرة منازلها تحت وطأة القصف المتواصل، واصفة الشهادات الميدانية حالة من التيه والفوضى، فبعد أن أصبحت مدن مثل خانيونس ورفح مدمرة وغير آمنة، يُعاد النزوح مجددًا لسكان مدينة غزة الذين لا يجدون وجهة ثابتة أو مخيمات إيواء منظمة.

وأكدت أن الاحتلال الصهيوني يفتح مسارات نزوح مؤقتة، مثل شارع صلاح الدين، لمدة لا تتجاوز 48 ساعة، في خطوة تهدف إلى إفراغ المدينة الشمالية من سكانها، دون توفير أي ضمانات لسلامتهم أو أماكن آمنة لهم في الجنوب.

وأضافت مراسلتنا في غزة، أن الأزمة الإنسانية تتجاوز مجرد النزوح لتصل إلى انعدام تام لمقومات الحياة الأساسية، فالنازحون يعيشون في ظروف كارثية، حيث لا تتوفر المياه الصالحة للشرب، أو الكهرباء، أو الغذاء، أو حتى المأوى، مبينة أن الحصار المطبق على القطاع يمنع المؤسسات الدولية من تقديم المساعدات الضرورية، مما يزيد من صعوبة الوضع الإنساني، حيث وهذا التكدس الكبير للنازحين في مناطق محدودة يزيد من تفاقم الأزمة، خاصةً مع استمرار الاستهداف للمناطق التي يتواجدون فيها.

وأشارت إلى أن القصف الصهيوني لا يستهدف فقط المنازل والمباني، بل يركز بشكل ممنهج على البنية التحتية لمدينة غزة، وذلك بهدف جعلها غير صالحة للعيش، يتم استهداف خطوط المياه، وشبكات الاتصال والإنترنت، وحتى الألواح الشمسية على أسطح المنازل، موضحة أن هذا الاستهداف المباشر لمصادر الطاقة والمياه يعكس نية واضحة في إعدام مقومات الحياة، وإجبار السكان على الرحيل قسرًا.

وبينت روقة أن الواقع الميداني في غزة عن سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال الصهيوني تهدف إلى إجبار السكان على النزوح عبر القتل، والقصف المتصاعد، وإعدام مقومات الحياة، لافتة إلى أن ذلك ليس نزوح طبيعي، بل هي عملية قسرية وخطيرة، تهدف إلى إخلاء المدينة المركزية من سكانها، ورغم كل الصعوبات، لا يزال هناك عدد كبير من الفلسطينيين يرفضون النزوح، متمسكين بأرضهم ورافضين أن يكونوا جزءًا من خطة تهجير واسعة، مؤكدة أن هذه الأزمة الإنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف التصعيد وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الضرورية لآلاف النازحين.



خطابات القائد