-
العنوان:قمّة المهزلة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:القمة كانت مهزلةً جديدةً في سلسلة القمم الهزيلة، التي لا تقدم أية حلول عملية، ولا مواقف حازمة. لقد آن الأوان لأن نتحَرّك، وأن نكون صادقين في مواقفنا. لقد آن الأوان لأن نغيِّر من أنفسنا، ونبتعد عن الشعارات الجوفاء، ونعمل على إيجاد حلول عملية للقضايا المصيرية التي تواجه الأُمَّــة.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
تعتبر القمم العربية الإسلامية من
أهمِّ المنابر التي تجمعُ قادةَ الدول العربية والإسلامية لبحث القضايا المصيرية
والعمل على إيجاد حلول لها. ولكن، للأسف، تكرّرت مهازل هذه القمم، وباتت بياناتها
الختامية لا تعدو كونها مُجَـرّد شعارات جوفاء، لا ترقى إلى مستوى التحديات التي
تواجها الأُمَّــة.
آخر هذه القمم، كانت القمة العربية
الإسلامية الطارئة التي شاركت فيها 56 دولة، مع غياب عضو واحد هو اليمن، والذي لم توجّـه
له دعوة الحضور والمشاركة. ورغم أن جميع من حضروا في كفة، واليمن المجاهدفي كفة، وكفة
اليمن رجَّحت كفة هؤلاء، ومع ذلك إلا أن القمة لم تحقّق أي شيء يُذكر.
توافد 56 ممثلًا لدولهم إلى قطر، لاتِّخاذ
مواقفَ ورد صارم تجاه العدوان الصهيوني على قطر. ولكن، للأسف، لم ترتقِ كلماتُ 55
مسؤولًا للمستوى المأمول، ولم تخرج كلمتُهم عن إطار الشجب والإدانة والاستنكار، والتي
لطالما سمعناها آلاف المرات، وفي مناسبات مختلفة، حتى عُرفت مثل هذه القمم والاجتماعات
بقمم الشجب والإدانة والاستنكار.
ماذا حقّقت هذه القمة؟ هل غيَّرت شيئًا
في الواقع؟ هل قدمت حُلُولًا عمليةً؟ الإجَابَة هي لا. كُـلّ ما خرجت به هو بيانٌ
ختامي ضعيف، يطالبُ المجتمعَ الدولي بإدانة الهجوم الإسرائيلي، ويطالبُ (إسرائيل) بتكراره
فقط! أين الحلول الجذرية؟ أين المواقف الحازمة؟ أين القرارات الصعبة؟
فشل القمم العربية ليس جديدًا، فقد تكرّر
هذا الفشل في العديد من القمم السابقة. قمة بعد قمة، نرى نفس الشعارات، ونفس
الوعود، ونفس القرارات التي لا تنفذ. والقاسم المشترك بين كُـلّ هذه القمم هو عدم اتِّخاذ
مواقف حازمة ضد العدوان الإسرائيلي، وعدم تقديم أية حلول عملية للقضايا المصيرية
التي تواجه الأُمَّــة.
نذكر على سبيل المثال لا الحصر، قمة
بيروت عام 2002، والتي خرجت ببيان ختامي ضعيف، لم يتضمن أية قرارات حازمة ضد
العدوان الإسرائيلي على فلسطين. وكذلك قمة الرياض عام 2007، والتي لم تقدم أية حلول
عملية للقضية الفلسطينية. وقمة الدوحة عام 2009، والتي خرجت ببيان ختامي يطالب (إسرائيل)
بالالتزام بالسلام، دون أية ضغوط حقيقية لفرض هذا الالتزام.
واحد فقط ممن حضروا كان له موقف
وكلمة صريحة، ووصف العدوّ الصهيوني بالعدوّ الإسرائيلي بالكيان الإسرائيلي اللقيط.
رئيس إيران كانت له كلمةٌ قوية وشجاعة، وقدَّم للمشاركين درسًا في كيفية الخِطاب
المسلم القوي. ولكن، للأسف، كانت هذه الكلمةُ استثناءً من القاعدة، ولم تجدْ الصدى
الكافيَ في قاعة الاجتماع.
أما غياب اليمن عن المشاركة، فكانَ بسَببِ
دناءة وحقارة ووضاعة القيادات العربية. فقد فقدت القمة اليمن، وفقدت شجاعة اليمن، وفقدت
بيانًا صادرًا عن القوات المسلحة اليمنية يُتلى في قاعة الاجتماع. لقد خسرت القمة
الكثير؛ بسَببِ غيابِ اليمن.
في النهاية، نستطيع أن نقول إن هذه القمة
كانت مهزلةً جديدةً في سلسلة القمم الهزيلة، التي لا تقدم أيةَ حلول عملية، ولا
مواقفَ حازمة. لقد آن الأوانُ لأن نتحَرّك، وأن نكون صادقين في مواقفنا. لقد آن
الأوان لأن نغيِّر من أنفسنا، ونبتعد عن الشعارات الجوفاء، ونعمل على إيجاد حلول
عملية للقضايا المصيرية التي تواجه الأُمَّــة.
ولكن، السؤال الذي يطرح نفسه، هو: هل ستتغير هذه القمم؟ هل ستتحول من مُجَـرّد شعارات جوفاء إلى حلول عملية؟ هل ستتمكّن الأُمَّــة من تحقيق أهدافها وطموحاتها؟ الإجَابَة، للأسف، غير واضحة، ولكننا نأمل أن يكون المستقبل أفضل.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة