• العنوان:
    قيادي فلسطيني: الموقف العربي الضعيف يمنح الكيان الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 16 سبتمبر| هاني أحمد علي: عبر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، عن خيبة أمل عميقة من مخرجات القمة العربية الإسلامية التي كان يترقبها الكثيرون، معتبراً أنها لم ترقَ إلى مستوى الحدث.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح بدر في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الثلاثاء، أن التوقعات الفلسطينية لم تكن مجرد بيانات إدانة، حيث كان الشعب الفلسطيني يأمل في إجراءات عملية وخطوات ملموسة لمواجهة حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة ومشروع "الضم والحسم" في الضفة الغربية، وبدلاً من ذلك، جاءت القرارات إنشائية ولم تتجاوز حدود المواقف الكلامية، وهو ما يثير المخاوف من أن تبقى مجرد حبر على ورق، كما حدث في قمم سابقة.

وأكد أن الحد الأدنى من الطموحات الفلسطينية كان يتمثل في إنهاء العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الكيان الصهيوني، معتبراً أن هذا كان أقل ما يمكن أن تخرج به القمة، لكن هذا المطلب لم يتحقق، مما أظهر ضعفاً في الموقف العربي والإسلامي أمام التحدي الصهيوني.

وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن هذا الفشل في اتخاذ قرارات حاسمة ليس محض صدفة، بل هو نتيجة مباشرة للضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على القادة العرب والمسلمين، هذه الضغوط نجحت في إفراغ القرارات من محتواها العملي، مما يخدم بشكل واضح أجندة رئيس الوزراء الصهيوني، المرجم نتنياهو، ومشروع ما يسمى إسرائيل الكبرى.

واعتبر أن الموقف العربي الضعيف يمنح الكيان الصهيوني الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه، بعد الضوء الأخضر الذي حصل عليه من الولايات المتحدة، مبيناً أن هذا الموقف لا يشجع الاحتلال على التوقف، بل على العكس، يزيدها عنجهية وغطرسة.

وصف بدر العدوان الصهيوني الأخير على قطر، ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض، بأنه جزء من ما يسمى "مشروع الشرق الأوسط الجديد" الذي ترعاه الولايات المتحدة في شراكة كاملة مع كيان العدو، حيث و هذا المشروع، الذي يهدف إلى بسط النفوذ الصيهوني في المنطقة، لا يستثني أحدًا.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن الكيان الصهيوني لا يعترف بأي خطوط حمراء، وأنها يستهدف الجميع، من قادة المقاومة إلى الدول العربية نفسها، بهدف فرض هيمنته وجعل كلمته هي العليا، وفي ظل هذا الخطر المتزايد، كان من الضروري أن تتخذ القمة قرارات عملية وذات تحدٍ لمواجهة هذه العنجهية الصهيونية، لكن هذا لم يحدث، مما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الاستقرار والأمن في المنطقة.


خطابات القائد