وفي مداخلة على قناة المسيرة، أوضح الدكتور علي حميّة أن "اليمن يعامل العدو (الإسرائيلي) كما يعاملنا باعتداءاته، ويرد على جرائمه بسلوك وقدرة". 

ولفت إلى تزامن العمليات اليمنية العسكرية الموجعة للعدو الصهيوني مع القمة المنعقدة في الدوحة، والتي عقدت من أجل الإدانة لا أكثر، مؤكداً أن السلوك العربي والإسلامي الكلامي لا يغير في الأمر شيئاً، بل يشجع العدو على مواصلة غطرسته وإجرامه. 

وقال إن "الأمريكيين والبريطانيين قاموا بالحشود العسكرية، ومن ثم بدأوا بالتفاوض قليلاً، ولكن الحشود العسكرية كانت على أبواب غزة، وعلى أبواب لبنان، وفي البحر الأحمر، وكذلك في الخليج، لكن لا نرى أي حشود عربية أو إسلامية، ولا حتى من الأردن أو مصر". 

وأضاف أن "اليمن لا يقوم بما يقوم به العرب والمسلمون، فهو يفعل فعلًا، ومن ثم يقول، ولا يكتفي بالإدانة". 

وأشار إلى أن "الآخرين الذين اجتمعوا، بمن فيهم قادة الدولة التي قصفت والتي تم الاعتداء عليها، يكتفون بالإدانات ومن ثم كلامًا بكلام". 

وأكد أن زعماء العرب والمسلمين "يعلمون جيدًا أنه كان لديهم، ولا يزال لديهم حلولٌ"، متابعاً حديثه: "هنا اليمن يقوم بالرد العسكري المباشر، والآخرون يكتفون بالكلام، وهذا لا يجدي نفعًا في الحالة العسكرية، بل الحشود، المجابهة، الإسناد، ومن ثم الإدانة".

وأوضح أن الموقف العسكري اليمني يتضمن عدة نقاط: "البحر الأحمر مقطوع، واليمن يسيطر على البحر الأحمر، ويقطع الحالة الاقتصادية على العدو الصهيوني، والضربات تدك عمق كيان الاحتلال باستمرار".

[اليمن يرد على العدوان الإسرائيلي بالفعل بينما تقف العرب عند حد الإدانة والكلام

🔸 د. علي حمية - باحث في الشؤون الاستراتيجية#ملفات pic.twitter.com/duDuuz7Pbb

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 15, 2025]

وأردف قائلاً: "خلال الأسبوعين الماضيين وحتى الآن، الضربات لا تعد ولا تحصى على مطار رمون، أي أن الممر الجوي الذي ابتكره اليمن دون أن يتم اقتفاؤه أو رصده، ما زال يُستخدم إلى الآن".

وبيّن أن "اليمن ما يزال قادرًا على ضرب هذه المنطقة، وكذلك ضرب المناطق الأخرى في الداخل الفلسطيني المحتل، مع العلم أننا نتحدث عن مسافات طويلة".

واستطرد: "إذا تحدث مركز القدس للأمن والاستشارات عن موضوع اليمن، أعتقد أن اليمن أصبح الدولة الأقوى، وطلعت العروبة الأولى في العالم العربي بالدفاع عن فلسطين، الأولى في العالم العربي التي تجابه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكل دول الغرب".

وزاد بالقول: إن "العميد سريع لم يقل إن اليمن معركة الإسناد فقط، بل قال الإسناد والمواجهة، والمواجهة هذه كلمة تؤخذ بعين الاعتبار بأن اليمن انتقل إلى حالة الإسناد والمواجهة".

[اليمن: من دولة الإسناد إلى جبهة المواجهة المباشرة التي تقطع عنق إسرائيل اقتصادياً وعسكرياً

🔸 د. علي حمية - باحث في الشؤون الاستراتيجية#ملفات pic.twitter.com/zosrT7U2kS

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 15, 2025]

وبالعودة إلى المجتمعين من العرب والمسلمين، لفت الدكتور حميّة إلى أن "هناك عدة خيارات عسكرية، دبلوماسية، أمنية، استراتيجية متاحة أمامهم"، مشيراً إلى أن قطع الدعم الخليجي عن العدو الصهيوني أبرز وسائل الضغط على الكيان ومعاقبته على العدوان الذي استهدف الدوحة.

وتطرق إلى مساع دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لمساعدة العدو الصهيوني في استهداف اليمن وإضعاف قدراته وثني موقفه المساند لفلسطين.

واختتم الدكتور علي حميّة حديثه للمسيرة بالقول: إن "اليمن يحارب وحده في كل الساحات من حوله، يحارب خيانة الدول المطبعة المجاورة ويحارب الخيانة التي تأتي من الجهة الإفريقية، وحتى السفن التي تمر من باب المندب وكل الأساطيل التي تجوب البحر الأحمر، أي أن اليمن يخوض الآن معركة إسناد ومواجهة، وليس إسنادًا فقط".