• العنوان:
    الجيل الخامس (5G) .. وعود بثورة تكنولوجية ومخاوف من عالم تحت السيطرة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: قال الخبير في مجال تقنية الاتصالات، المهندس وائل كركي، إن شبكات الجيل الخامس (5G) نقلة نوعية ستغير شكل الصناعة، والطب، وحتى الأمن، كما أن هذه التقنية، التي تتيح استجابة شبه لحظية وربط مليارات الأجهزة في آن واحد، تحمل وعودًا هائلة، لكنها تثير في الوقت نفسه جدلاً واسعًا ومخاوف عميقة تتعلق بالخصوصية والأمن.
  • كلمات مفتاحية:

وأكد المهندس كركي في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الاثنين، ضمن برنامج "نوافذ" فقرة "جدار ناري"، أن قدرات الجيل الخامس تتجاوز الهواتف الذكية لتصل إلى:

المدن الذكية: حيث تتحدث إشارات المرور مع السيارات، وتدير الشبكات الذكية الكهرباء والمياه بكفاءة.

الصناعة: خطوط إنتاج متصلة وروبوتات تعمل بتناغم، مما يزيد من الإنتاجية والسرعة.

المجال الطبي: تحويل غرف العمليات والتشخيص الطبي من خلال نقل البيانات فائقة الدقة والسرعة.

هذه النقلة النوعية، التي من المتوقع أن تغطي أكثر من نصف سكان العالم بحلول عام 2030، يمكن أن تضيف تريليونات الدولارات إلى الاقتصاد العالمي. ولكن هذه الأرقام تطرح سؤالاً جوهرياً: "بأي ثمن؟".

وشدد على أن الجيل الخامس، بقدرته على نقل مليارات البيانات في لحظة واحدة، يثير مخاوف كبيرة من المراقبة الشاملة والهجمات السيبرانية التي قد تشل أنظمة كاملة. هذه الحساسية حولت التقنية بسرعة إلى "ورقة في صراع عالمي"، حيث تفرض أمريكا وأوروبا قيودًا على الشركات الصينية، مما يؤكد أن المعركة لم تعد حول السرعة فقط، بل حول النفوذ والسيطرة.

وأضاف الخبير في مجال تقنية الاتصالات أنه مع تزايد سرعة نقل البيانات، يصبح المستخدم أكثر حماساً لمشاركتها، مما يجعله أكثر عرضة "للانتهاك وسرقة البيانات"، مبيناً أن هذا الخطر لا يقتصر على الحكومات والجهات الرسمية فقط، بل يمتد ليشمل جهات أخرى تستطيع استغلال هذه البيانات. مؤكداً أنه "لا أمان أبداً" في هذا العالم الجديد، وأن نسبة المخاطر ستزداد بشكل كبير.

وحذر من أن الشركات المصنعة لمعدات الجيل الخامس قد تترك "أبوابًا خلفية" يمكن استغلالها، سواء بغرض التحكم أو التحديث. وهذا يشكل خطورة بالغة، خاصة بالنسبة للدول التي قد لا تمتلك القدرة على قراءة إعدادات الأجهزة أو القيام بالتحديثات الأمنية اللازمة.

وفي مواجهة هذه المخاطر، أفاد المهندس كركي أن المسؤولية تقع على عاتق المستهلك، داعياً إلى اتخاذ إجراءات وقائية أساسية منها:

كن واعياً: اعتبر جهازك "عدواً لك" واستفد منه دون أن تكون عبداً له.

لا تستسهل: لا تضع معلومات حساسة في الأجهزة الإلكترونية.

إجراءات الحماية: استخدم المصادقة الثنائية، واحمِ حساباتك بكلمات مرور قوية، وقم بتغييرها بانتظام.

وذكر الخبير في مجال تقنية الاتصالات، أن العالم على المدى المنظور، ليس مستعداً لمواجهة هذه التحديات، وأن المستهلك هو من يتحمل مسؤولية حماية نفسه، لأن الكرة في ملعب المستهلك.






خطابات القائد