• العنوان:
    ثورة الواقع الافتراضي والمعزز: فرص وتحديات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: قدم المختص في مجال البرمجيات والمواقع الإلكترونية، الدكتور ناجي أمهز، تحليلاً مفصلاً حول تقنيتي الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)، مؤكداً أنهما لم تعد مجرد ترفيه، بل أداتان قويتان تعيدان تشكيل الحياة اليومية، من التعليم إلى الحرب.
  • كلمات مفتاحية:


وتطرق الدكتور أمهز في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الأحد، ضمن برنامج "نوافذ" فقرة "جدار ناري" إلى الفرق بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وتطبيقاتهما المتنوعة، والمخاطر التي تفرضها على الأفراد والمجتمعات.

وأشار إلى أن الواقع الافتراضي (VR)، هو عالم رقمي كامل ومصمم بدقة، يتم الدخول إليه عبر ارتداء خوذة خاصة تعزل المستخدم تماماً عن واقعه المادي، هذه التقنية تخدع الدماغ ليعيش تجربة "حقيقية" داخل بيئة افتراضية، مما يجعلها مثالية للتدريب والتعليم المتقدم.

أما الواقع المعزز (AR)، لا ينقل المستخدم إلى عالم آخر، بل يدمج عناصر رقمية في واقعه الحقيقي، يمكن رؤية هذه العناصر عبر شاشة هاتف أو نظارة، مما يضيف طبقة من المعلومات الرقمية إلى البيئة المحيطة، ويتميز بأنه أكثر بساطة في الإنتاج وأقل خطورة من الناحية النفسية.

 

تطبيقات واسعة النطاق: من الترفيه إلى ساحات القتال

وبحسب المختص في مجال البرمجيات والمواقع الإلكترونية، فقد توسعت تطبيقات هاتين التقنيتين لتشمل قطاعات حيوية، مما يدل على قوتهما وتأثيرهما المتزايد:

التعليم والتدريب: أحدثت هذه التقنيات ثورة في التعليم، حيث أصبح بإمكان الطلاب والمهندسين والخبراء التدرب في بيئات افتراضية تحاكي الواقع، يمكن للأطباء إجراء عمليات جراحية معقدة في بيئة آمنة، ويمكن للطيارين محاكاة ظروف طيران صعبة دون أي مخاطر.

المجال العسكري: تُعتبر هذه التقنيات أداة استراتيجية للجيوش الحديثة. يمكن للجنود خوض معارك افتراضية في مدن مصممة بدقة، مما يسمح لهم بحفظ تفاصيل الشوارع والمباني قبل الدخول الفعلي، هذا النوع من التدريب يمنحهم تفوقاً ميدانياً هائلاً عند دمج الواقع الافتراضي مع الواقع المعزز الذي يوفر معلومات فورية من مصادر التجسس.

الترفيه والتسويق: أصبحت الألعاب الإلكترونية والتجارب السينمائية أكثر تفاعلية وغامرة، كما تستخدم الشركات هذه التقنيات لجذب انتباه المستهلكين من خلال حملات تسويقية مبتكرة.

 

مخاطر وجودية وتحديات كبرى

على الرغم من الإمكانيات الهائلة، شدد الدكتور أمهز على أن هذه التقنيات تحمل مخاطر جدية قد تؤثر على الأفراد والمجتمع بأكمله:

المخاطر النفسية والسلوكية: حذر من أن الانغماس في الواقع الافتراضي قد يؤدي إلى الإدمان والعزلة الاجتماعية، يمكن أن يتسبب في مشاكل نفسية خطيرة، وربما سلوكيات غريبة مثل الانتحار، حيث يصبح الواقع الافتراضي هو الواقع الحقيقي في ذهن المستخدم.

انتهاك الخصوصية والأمن: أكد أن لا يوجد شيء يحمي من التجسس طالما أن المستخدم لا يمتلك السيرفر. فكل ما يفعله المستخدم، سواء عبر هاتفه الذكي أو نظارة الواقع الافتراضي، يتم تسجيله ويمكن للحكومات والشركات الوصول إليه، مما يجعل الحياة اليومية مكشوفة بالكامل.

التحديات الاقتصادية والتقنية: يواجه انتشار هذه التقنيات عقبات كبيرة، أهمها التكلفة الباهظة للأجهزة وضعف البنية التحتية للإنترنت في العديد من المناطق، يضاف إلى ذلك غياب المحتوى العربي المتخصص، مما يحول المنطقة إلى مجرد مستهلك لا منتج.

المخاطر الأخلاقية: أثار نقطة حساسة تتعلق بالاستخدامات غير الأخلاقية لهذه التقنيات، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً منها يُستخدم لأغراض جنسية، مما يزيد من خطورتها على السلوك البشري.

وأفاد المختص في مجال البرمجيات والمواقع الإلكترونية، أن الواقع الافتراضي والمعزز هما أداتان قويتان تحملان في طياتهما فرصاً هائلة ومخاطر جمة، ولتجنب المخاطر، يجب أن يكون هناك وعي كامل بهذه التقنيات، بالإضافة إلى ضرورة وضع قوانين صارمة لحماية المستخدمين وضمان عدم استخدامها في الأماكن الحساسة.









خطابات القائد