• العنوان:
    أكثر من خمسين ألف مشرد في أسبوع واحد.. كيان العدو الصهيوني يواصل تدمير غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: في أقل من أسبوع واحد، حوّل عدوان كيان العدو الصهيوني مدينة غزة إلى أنقاض وأرقام صادمة تعكس حجم الكارثة الإنسانية.
  • كلمات مفتاحية:


أكثر من عشرين بناية سكنية شاهقة بارتفاعات كبيرة كانت تؤوي ما يزيد على عشرة آلاف مواطن سويت بالأرض، إضافة إلى 120 بناية متوسطة الارتفاع تركت خلفها أكثر من سبعة آلاف إنسان بلا مأوى، ولم تسلم حتى المنازل الصغيرة، إذ تضررت أكثر من 500 مبنى جزئياً، ليجد نحو 30 ألف مواطن أنفسهم مشردين في العراء.


النازحون الذين افترشوا الأرض بحثاً عن الأمان لم يسلموا من بطش العدو، فقد دمر أكثر من 600 خيمة، لتتضاعف مأساة ما لا يقل عن 6 آلاف نازح.

وحتى بيوت الله والمدارس لم تكن خارج بنك أهداف العدوان، حيث جرى تدمير 10 مدارس وخمسة مساجد بالكامل. وبذلك ارتفع عدد المشردين خلال أيام قليلة إلى أكثر من 50 ألف مواطن بينهم نساء وأطفال وشيوخ، جميعهم بلا مأوى أو ملاذ آمن.


وثّقت كاميرات الصحفيين مشاهد مروّعة من قلب الكارثة: عائلات بأكملها تجلس على الطرقات بعد أن فقدت منازلها، أطفال وكبار سن يفتشون عن مأوى، ومرضى بأمراض مزمنة كالضغط والسرطان مرميّون على الأرصفة بلا علاج ولا مساعدة.

إحدى الأمهات تصرخ وهي تحتضن ابنتها المريضة: "ما ذنبها أن تنام في الشارع؟"، في شهادة تختصر حجم الجريمة الإنسانية.

وفي مشهد آخر، فتح قناصة العدو الصهيوني النار على فلسطينيين خرجوا قرب معبر زيكيم شمال غزة بحثاً عن صناديق إغاثة، فسقط عدد من الشهداء والجرحى برصاص مباشر.

كما وثقت المشاهد من مخيم الشاطئ غرب غزة عائلات مفترشة الأرض تحت وطأة الجوع والخوف، بعدما أجبرها العدوان على ترك منازلها.

تؤكد كل الوقائع أن ما يجري في غزة جريمة مكتملة الأركان، إبادة جماعية تُرتكب بغطاء أمريكي وصمت عالمي مطبق. فالعدوان لا يكتفي بتدمير البيوت والمراكز المدنية، بل يستهدف حياة الناس في تفاصيلها اليومية: من المأوى والغذاء إلى الدواء والتعليم والعبادة.

إنها مأساة لا تحتاج إلى تقارير إضافية لتُثبت إنسانيتها، فالأرقام تتحدث: أكثر من خمسين ألف مشرد خلال أسبوع، آلاف الخيام والمدارس والمساجد دُمّرت، وآلاف آخرون بلا ماء ولا دواء ولا غذاء.

ما يحدث في غزة هو نداء مفتوح للعالم بأسره: إن لم يتحرك الآن لوقف هذه الجريمة الكبرى، فمتى سيتحرك؟

 

 

 

خطابات القائد