وقالت الصحيفة، اليوم السبت: إن جيشَ الاحتلال "سيطر من دون قتال على قاعدتَينِ عسكريتين كانتا تابعتَين للجيش السوري قبل سقوط نظام الأسد، في عملية استباحة أطلق عليها "الأخضر الأبيض"، وشارك فيها مئاتٌ من جنود الاحتياط التابعين للفرقة 210".

وأشَارَت إلى أن القواتِ الصهيونيةَ "تمكّنت من الاستيلاء على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع، وقذائف هاون، وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة".

وأكّـدت أنها "سيطرت على شريطٍ من الأراضي السورية بعَرض 10 كيلومترات تقريبًا على طول الجولان، وُصُـولًا إلى منطقة المثَّلث الحدودي في حمات غدير"، مشيرةً إلى أن العدوَّ "أقام على طول الشريط الذي سيطر عليه 8 مواقعَ عسكرية بمساحات مختلفة مستحدثة".

وكشفت الصحيفة أن "العمليةَ هي الأعمق توغُّلًا والأكثر اقترابًا من العاصمة دمشق واستغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973م دخولَ وحداتٍ مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريا لتأمين القوات المشاركة".

ونقلت عن مصادرَ عسكرية تأكيدَها أن السيطرةَ تمنحُ كَيانَ الاحتلال "ميزةً استراتيجيةً في مراقبة طريق دمشق/بيروت وكشف طرق تهريب السلاح إلى حزب الله في البقاع اللبناني"، وأن السيطرةَ على "جبل الشيخ" باتت أولويةً قصوى للعدوّ "لِما يتيحُه من إمْكَانيةِ مراقبة الجولان من الجانبَينِ".

في السياق، أكّـدت مصادر سورية ميدانية أن قوةً عسكريةً للعدوّ الإسرائيلي توغلت في قرية المشيرفة بريف القنيطرة ونصبت حاجزًا هناك.

ومنذ صعودِ الإدارة الجديدة بقيادة الجولاني إلى سدة الحُكم في دمشق، في 8 ديسمبر العام الماضي، وجيش العدوّ الإسرائيلي يحتلُّ "جبل الشيخ"، فضلًا عن شَنِّ غاراتٍ جويةٍ قتلت مدنيين ودمّـرت مواقعَ وآلياتٍ عسكرية وأسلحة وذخائرَ للجيش السوري، موسِّعًا رقعةَ احتلاله في انتهاكات متواصلة للسيادة السورية.

خطابات القائد