• العنوان:
    غزة.. مدينة منسية بين أنقاض الأبراج وصراخ الأطفال
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    بعد مرور أكثر من شهر على إصدار أوامر التهجير القسري من قبل الكيان الصهيوني، تشهد مدينة غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، حيث تحولت المدينة إلى أنقاض، مع تدمير ممنهج للأبراج السكنية والبنية التحتية، ونزوح مئات الآلاف من السكان في رحلة بحث عن الأمان، في مواجهة الموت والجوع والعطش.
  • كلمات مفتاحية:

أكد الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 50 برجًا سكنيًا شاهقًا، يضم آلاف الشقق، قد تم تدميرها بالكامل خلال أيام قليلة، هذه الأبراج كانت تؤوي عشرات الآلاف من العائلات التي أصبحت الآن بلا مأوى، وتعيش في العراء، محرومة من أبسط مقومات الحياة.

عمليات التدمير لم تقتصر على المباني السكنية، بل شملت الطرق والبنية التحتية الأساسية، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية وعمليات الإغاثة.

ودعا جيش العدو الصهيوني مئات الآلاف من السكان إلى النزوح نحو منطقة المواصي غرب خان يونس، واصفة إياها بأنها منطقة آمنة وإنسانية.

ومع ذلك، فقد تعرضت هذه المنطقة للقصف المتكرر، حيث تجاوز عدد الغارات عليها 109 غارة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من ألفي مدني.

كما أن الطرق التي تم تحديدها للنزوح تحولت إلى "ممرات موت"، حيث تعرضت العائلات التي حاولت الفرار للقصف الجوي وإطلاق النار المباشر، مما أدى إلى تفرقهم وفقدان العديد من أفرادها.

يواجه السكان النازحون في غزة ظروفًا معيشية قاسية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والماء والمأوى، حيث يضطر الكثيرون إلى المشي لمسافات طويلة بحثًا عن الأمان، لكنهم يكتشفون أن النزوح ليس سوى انتقال من موت سريع تحت القصف إلى موت بطيء تحت الجوع والعطش.

الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع، حيث يعيش الآلاف منهم في العراء، ويواجهون خطر المجاعة والأمراض.

يدرك سكان غزة أن دعوات التهجير ليست سوى محاولة لإخلاء المدينة بالكامل، ويختار الكثيرون البقاء على أنقاض منازلهم المدمرة، مفضلين الصراع من أجل البقاء على أرضهم بدلاً من مواجهة مصير مجهول.

تُظهر الأوضاع في غزة أن دعوات الإخلاء لم تكن سوى غطاء لعملية تدمير ممنهجة وتهجير قسري، تهدف إلى إخلاء المدينة من سكانها، في ظل هذا الواقع، يظل سكان غزة صامدين، متمسكين بأرضهم ومنازلهم، رغم المعاناة والظروف الإنسانية الكارثية.


خطابات القائد