• العنوان:
    قبائل مأرب توسّع النفير وتحتشد في 19 ساحة إسناداً لفلسطين وكل الشعوب المستهدَفة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    مأرب | المسيرة نت: وسّعت قبائل مأرب، نفيرَها الشعبي الجماهيري المساند لفلسطين وشعوب الأمة العربية والإسلامية المستهدفة، بالخروج في 19 مسيرة حاشدة تحت عنوان "وفاءً للشهداءِ.. لن نتراجعَ في إسنادِ غزةَ مهما كانت التضحيات".
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

وفي المسيرات التي شارك فيها عشراتُ الآلاف من أحرار المحافظة، أكدت قبائلُ مأرب أن العربدة الصهيوأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية، تحتمُّ على أبنائها التحرك الجاد والفاعل بدلاً عن البيانات الشكلية.

وفيما أكّدوا تضامنهم مع قطر وحماس وكافة الشعوب، فقد جدّدوا دعوتهم كل المسلمين لضرورة كسر حالة الجمود والتحرك أمام تجلي شواهد الاستهداف الصهيوني الذي لا يستثني أحداً.

وجددوا التأكيد على استعدادهم للتحرك الفاعل في المراحل المقبلة، بشكل أقوى مما سبق، مهيبين بأحرار المحافظة للتوجه إلى معسكرات التدريب والتأهيل وتخريج المزيد من الدفعات من دورات طوفان الأقصى المفتوحة.

وصدر عن المسيرات في مأرب بيان مشترك، أكّد فيه أحرار المحافظة، رفضَهم "واقعَ التّقسيمِ والتفتيتِ الذي يفرِضُهُ الأعداءُ على الأُمَّةِ ونعتبرُ أنفسَنا أُمَّةً واحدةً وجسدًا واحدًا، ولها أعداءٌ واضحونَ حدّدهم القرآنُ الكريمُ وهم اليهودُ والنصارى".

واعتبروا "أيَّ عدوانٍ أو استباحةٍ في أيِّ شبرٍ من بلدانِ أُمَّتِنا هو استهدافٌ واستباحةٌ لنا جميعًا، وأيُّ شهيدٍ يرتقي في أيِّ بلدٍ هو شهيدٌ منا"، معلنين التضامنَ المطلقَ "مع الإخوةِ الأعزّاءِ من قياداتِ حركةِ المقاومةِ الإسلاميةِ حماس الذين طالَهم الغدرُ الصهيونيُّ في قطر، ونتضامنُ أيضًا مع الأشقّاءِ في قطر، ونرفُضُ حالةَ الاستباحةِ الصهيونيةِ بحقِّهم وبحقِّ سيادةِ بلدِهم، ونقفُ في وجهِ حالةِ الاستباحةِ وقوفًا عمليًّا بكلِّ ما نستطيعُ، معتمدين ومتوكلين وواثقين في ذلك على اللهِ تعالى وهو حسبُنا ونعمَ الوكيلُ، نعمَ المولى ونعمَ النصير".

وأكد البيان "أنَّ ما نقدِّمهُ كَشَعبٍ يَمنيٍّ من تضحياتٍ من مسؤولينَ أو مواطنينَ فَهِيَ للهِ وفي سبيلِهِ، واستجابةً لهُ، وتقَرُّبًا إليهِ، وطاعةً لهُ في أشرفِ وأعظمِ معركةٍ وفَّقنا اللهُ تعالى لِخوضِها؛ نُصرةً لغزةَ وهي أوضحُ مظلوميّةٍ في هذا العصرِ"، موضحاً أن الموقف يأتي أيضًا "دفاعًا عن أحدِ أعظمِ مقدَّساتِ الإسلامِ وهو الأقصى الشريفُ، وفي مواجهةِ أَطغَى طُغاةِ الدنيا وأبشعِ مُجرميها وهم اليهودُ الصهاينة، وفي إطارِ الواجبِ الدينيِّ الذي مَنْ يتنصّلْ عنهُ فهو يتنصّلُ عن دينِهِ، وفي إطارِ الضرورةِ والدفاعِ عن النفسِ والبلدِ والأُمَّةِ والذي".

وخاطب البيان أهالي غزة بالقول: "نَعلَمُ مرارةَ الخِذلان التي تتعرّضون لها من أبناءِ أمتِكم مع هَولِ الإجرامِ الذي ينزِلُهُ بكم عدوُّكم، ولكنِ اصبروا فإنَّ اللهَ لا يضيعُ أجرَ الصابرين، ونحن معكم ولن نتركَكم بإذنِ اللهِ مهما كانتِ التضحياتُ، وندركُ بأنَّ ثمنَ المواقفِ العظيمةِ هوَ الدماءُ الزكيةُ ولكن عاقبتَها النصرُ الموعودُ والفتحُ المبينُ في الدنيا والآخرةِ، وأنَّ عاقبةَ التفريطِ الذُّلُّ والهوانُ في الدنيا والآخرة، والتاريخُ يشهدُ والمستقبلُ سيثبتُ ذلك، وسيندمُ المتربِّصونَ والذين في قلوبهم مرضٌ".

وأضاف "لا شكَّ أنَّ المعركةَ كبيرةٌ والمسافةُ بعيدةٌ والإمكاناتُ صعبةٌ، ولكنَّ بثقتِنا باللهِ وبتوكلِنا عليهِ واعتمادِنا عليهِ وبذلِ الأسبابِ العمليةِ والنفسيةِ سَيُوفِّقُ اللهُ لتحقيقِ المعجزاتِ وقهرِ الطغاةِ، وهو ما جَرَّبناه خلالَ سنواتِ جهادِنا وصبرِنا سابقًا، وسيحدُثُ بإذنِ اللهِ وتوفيقِهِ قريبًا وما النصرُ إلا من عندِ الله".

ولفت البيان إلى أننا "ما زلنا في شهرِ ربيعِ النورِ والنبوة، وفي أجواءِ العودةِ الصادقةِ إلى رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلّمَ- وفي الوقتِ الذي تعيشُ فيه أُمَّتُه حالةً غيرَ مسبوقةٍ من الاستباحةِ والتفتُّتِ والتشرذُمِ؛ ووفاءً لدينِه ومنهجِه، فإنَّنا نعلنُ أنّنا متمسّكونَ بجهادِه وصبرِه وتضحياتِه، وعنوانِه الجامعِ الذي سمّانا بهِ وهو الإسلامُ".

وفي ختام البيان، أشادت قبائلُ مأرب "بتصاعُدِ العملياتِ العسكريةِ من قبلِ قواتِنا المسلحة، والتي أصبحت مؤخَّرًا بوتيرةٍ أعلى وبزخمٍ أكبرَ على عمقِ العدوّ"، داعيةً "إلى بذلِ المزيدِ من الجهودِ في التطويرِ والارتقاءِ للوصولِ إلى ما هو أعظمُ تأثيرًا وأكثرُ فاعليةً لِردعِ الصهاينةِ، كما سبقَ وأن وفَّقَهم اللهُ لِردعِ الأعداءِ الأمريكان والبريطانيين في البحر، وألحقوا بهم أقوى هزيمةٍ سجّلها تاريخُ الحروبِ البحريةِ المتأخِّرةِ، حتى فرّوا وتركوا البحرَ حُرًّا لأهلِه وطاهِرًا من رجسِ السفنِ الصهيونيةِ والداعمةِ لهم".


خطابات القائد