• العنوان:
    الصباح للمسيرة: العدوان على غزة كشف الأجندة الأمريكية ودورها في المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 12 سبتمبر | هاني أحمد علي: قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عدنان الصباح، إن العدوان الصهيوني المستمر على غزة ليس مجرد صراع عسكري، بل هو تنفيذ علني لأجندة أمريكية تهدف إلى إفراغ المدينة من سكانها، موضحاً هذه الاستراتيجية لا تستهدف فقط تدمير البنية التحتية، بل تهدف إلى تهجير السكان وإخلاء القطاع من بنيانها وسكانها.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الصباح في تصريح خاص لقناة المسيرة، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المحرك الرئيسي وراء هذا العدوان، وأن العدو الصهيوني ليس سوى أداة لتنفيذ هذه الأجندة، مشيراً إلى محاولة اغتيال قيادات حماس في قطر، التي تعد رسالة واضحة من واشنطن والكيان بأنهم لا يريدون أي مفاوضات أو وقف لإطلاق النار.

وذكر أن الهجوم على بلد وسيط مثل "قطر" هو رسالة مزدوجة تفيد بأن لا رغبة في التفاوض، حيث واستهداف الوفد المفاوض يعني عدم وجود نية للتوصل إلى حل أو إعادة الأسرى، بالإضافة إلى عدم احترام للوسطاء، فالهجوم في عاصمة دولة وسيطة يظهر استخفافًا بجهود الوساطة.

ووصف الكاتب والسياسي الفلسطيني الغرب بأنه "كاذب أكبر"، وأن ما يدعيه من قيم إنسانية وشعارات العدالة هو مجرد غطاء، موضحاً أن البيانات الصحفية لمجلس الأمن والادانات الغربية هي مجرد وسيلة للهروب من اتخاذ إجراءات فعلية، مبيناً أنه لا توجد عقوبات حقيقية ضد الكيان الصهيوني، مما يمنحها الضوء الأخضر لمواصلة جرائمها.

وندد بوسائل الإعلام الغربية التي تحاول تبرئة الولايات المتحدة وتصوير شخصيات مثل ترامب أو بايدن كأنهم "غاضبون" أو "محبطون" من السفاح نتنياهو، في حين أنهم شركاء في الجريمة، مؤكداً أن المجرم ترامب الحقيقي هو من يتبنى سياسات القتل والتهجير، وليس الشخصية المصطنعة التي يتم ترويجها في الإعلام.

وأكد الصباح أن الدول الغربية، التي تدّعي أنها تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في الواقع تقدم السلاح والمال والغطاء السياسي للكيان الصهيوني، مما يساهم في إطالة أمد العدوان والحصار ويجعلها شريكة في الجريمة.

واستهجن صمت الدول العربية، وخاصة الخليجية، على الاعتداءات الصهيونية المتكررة، متسائلاً حول اتفاقيات الدفاع المشترك مثل "درع الجزيرة"، وعن سبب عدم تفعيلها بعد الاعتداء على قطر، بينما تم تفعيلها في مواقف أخرى.

ونوهه الكاتب الفلسطيني إلى أن البيانات الصادرة عن الدول الخليجية لا ترتقي إلى مستوى الحدث، مقارنًا إياها بردود الفعل القوية التي ظهرت في مواقف أقل خطورة، مثل تصريحات وزير الإعلام اللبناني التي أدت إلى سحب السفراء، حيث وهذا التناقض يظهر أن هناك ازدواجية في المعايير.

وأفاد أن المطلوب من الدول الخليجية ليس مجرد بيانات إدانة، بل اتخاذ مواقف حازمة وفاعلة ضد الكيان الصهيوني، لأن عدم وجود رد حقيقي يشجعها على مواصلة عدوانها، مشدداً على أن الصمت يثبت أن هذه الأنظمة لا تتجرأ على مواجهة القاتل الحقيقي، وهو دولة الاحتلال، وأنها تكتفي بالبيانات اللفظية.




خطابات القائد