• العنوان:
    عثمان: العمليات اليمنية تقلب معادلات الردع وتضع كيان العدو في مأزق استراتيجي شامل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | عباس القاعدي | المسيرة نت: أكد الخبير والمحلل العسكري زين العابدين عثمان أن القوات المسلحة اليمنية ستمضي -بعون الله- في تكثيف مستوى العمليات والقصف الاستراتيجي في عمق كيان العدو.

وأشار في تصريح لموقع "المسيرة نت" إلى أن ساحة المواجهة ستتسع لتشمل عمليات بحرية دقيقة وضربات صاروخية مركزة تستهدف مراكز الثقل الاقتصادي والأمني لكيان العدو، سواء في يافا أو حيفا أو أم الرشراش أو غيرها من المدن المحتلة. 

وأوضح أن ما يجري اليوم ليس مجرد رد فعل، بل هو تصعيد مدروس في إطار معركة ردع شاملة، تتضمن استخداماً مكثفاً للصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة التي أثبتت كفاءتها في العمليات الأخيرة، ونجحت في إصابة أهداف شديدة التحصين بدقة عالية، بما في ذلك مطاري [اللد] و[رامون] وبعض المواقع الاستراتيجية في عمق النقب، لافتاً إلى أن القوات المسلحة اليمنية في حالة تطوير متسارع لقدراتها الصاروخية والمسيّرة لضمان تحقيق أوسع نطاق من الأضرار التدميرية في المنشآت والموانئ والمطارات والمراكز الحساسة، بما فيها المواقع القريبة من ديمونا، مركز الثقل النووي للعدو. 

وبحسب الباحث العسكري عثمان، فإن أي تمادٍ من قبل العدو سيُواجَه بردود قاصمة، وأن على المستوطنين في كيان العدو الصهيوني أن يعيدوا التفكير في سلامتهم الشخصية، فالمناطق التي يعتقدون أنها آمنة قد تتحول في أية لحظة إلى منطقة ملتهبة.

وبخصوص العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، الذي نتج عنه استشهاد 35 مدنياً وإصابة أكثر من 100 آخرين، أشار عثمان إلى أن هذا الأمر غير مستغرب من عدو يلجأ إلى الأسلوب الدموي نفسه الذي يمارسه في قطاع غزة، مؤكداً أن مستوى الانكسار العسكري والاستراتيجي الذي يعاني منه العدو أمام ضربات قواتنا المسلحة لم يعد يقتصر على فشله في مواجهتها، بل تحول إلى معادلة ردع بدأت تمزق منظومته الأمنية والاقتصادية على مختلف المسارات.

ولفت إلى أن العمليات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد كبرى مطارات العدو ومنشآته وأهم مراكزه الحساسة، وضعت تغييراً جديداً في قواعد الحرب، حيث تم استهداف مطار رامون، ثاني أكبر مطار دولي للعدو بعد مطار اللد المسمى بن غوريون، إضافة إلى شبكة من الأهداف ذات القيمة الحيوية العالية، ومنها أهداف في منطقة حيفا وعسقلان وبئر السبع، وصولاً إلى منطقة صحراء النقب التي تم فيها ضرب أحد الأهداف السرية الواقعة ضمن شعاع مركز الثقل النووي المسمى ديمونا.

وأضاف أن العمليات النوعية اليمنية لم تعد تتوقف عند سقف توازن الرعب، بقدر ما هي جزء من معادلة جديدة فرضتها قواتنا المسلحة، قوامها أن أي عدوان سيقابل بضربات أكثر إيلاماً؛ فالتدمير سيقابل بالتدمير، والقوة الغاشمة ستقابل بنفس القوة، فلا خطوط حمراء تقف أمام القوات المسلحة اليمنية في اتخاذ الإجراءات والقرارات الحربية المناسبة مهما بلغت التحديات.

ونوّه عثمان إلى أن العدو الصهيوني يعتمد في عدوانه على تكتيكات احترازية في آلية القصف، غير أن معظم تشكيلاته الحربية من المقاتلات تتجنب دخول المجال الجوي نظراً لفاعلية دفاعاتنا الجوية وأدائها في عمليات الاعتراض، مؤكداً أن أنظمة الدفاع حققت نجاحات متميزة في إفشال الجزء الأكبر من الحملة العدوانية الصهيونية الأخيرة.

ويُوضح عثمان أن هناك مقاتلات تنفذ عمليات قصف من مسافات بعيدة مستخدمة صواريخ الكروز مثل "Popeye" و"Rampage" وصواريخ لورا التكتيكية، وهناك تشكيلات من المقاتلات تُضطر إلى الدخول في المجال الجوي، لكنها سرعان ما تُرغم على المغادرة بشكل فوري بعد أن تتعرض لعمليات اعتراض خطيرة بصواريخ أرض - جو.

ويؤكد عثمان أن فشل 50-60% من المهام الجوية يسدل الستار على مستوى المأزق العملياتي الذي يعاني منه كيان العدو، إضافة إلى حجم التعقيدات والكلفة الباهظة التي يتعرض لها في كل عملية عدوانية ينفذها على اليمن.


خطابات القائد