• العنوان:
    أمهات غزة: صرخات لم يسمعها ضمير الأمة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في قلب المشهد المأساوي الذي يتكشف في قطاع غزة، حيث القتل والدمار وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، تبرز الأم الفلسطينية كرمز للصبر والتضحية الفائقة.
  • كلمات مفتاحية:

ومع كل يوم يمر، تتجدد معاناتها بفقدان الأبناء والأزواج والأهل، في مشهد إنساني يدمي القلوب، وتتصاعد معه صرخات لم يعد يسمعها، كما يبدو، ضمير الأمة.

وبحسب تقرير متلفز لقناة المسيرة، ضمن برنامج نوافذ، اليوم الأربعاء، فإن الصور والشهادات التي تتوالى من غزة تظهر أمهات مفجوعات بأبنائهن، وقد بحت أصواتهن من هول الصدمة والفقدان.

إحداهن، في مشهد مؤثر، كانت تتحدث بكلمات متقطعة تعكس مرارة الفقد: "كل حيل الدنيا راح... راسي كله رايح... نزلت أدور عليه، بنزل أدور عليه بالكذب... وناس تايهين... لا أعلم عن الناس ولا حاجة... قاعدين لمنزح من دار لدار". هذه الكلمات ليست مجرد وصف لحدث، بل هي صرخة من أعماق الروح، تعكس حجم الكارثة التي تتجاوز الوصف.

في مشهد آخر مؤثر، تروي أم فلسطينية، بصوت يملؤه الحزن والحرقة، تفاصيل الإجرام الصهيوني وكيف قتل العدو ابنها الصغير. كلمات بسيطة لكنها تحمل ثقلاً هائلاً من الألم: "يا الله يمه يا عزيز... يا الله... كل يوم نقول يا عالم... لا طعمتي قلتي يالا، قولي يا مي شناكل عيشنا يوم العف... يمه كانت تقول يا يمه، يا مي ما تاكلي، كلي يا أمي". هذه الكلمات تحولت إلى دعاء وبكاء، تكشف عن حجم الجريمة التي تُرتكب بحق الأطفال والأمهات في غزة، وتُظهر أن الحقد والقتل يطالان الأبرياء بلا رحمة.

إن هذه الصرخات التي تتجاوز حدود الجغرافيا وتخترق أسوار الصمت، هي نداء أخير لضمير الأمة العربية والإسلامية، وللمجتمع الدولي ككل.

إنه نداء لوقف حرب الإبادة، ووضع حد للاعتداءات التي تستهدف المدنيين والأطفال، وتدمير الأسر وتشريدها. فالأمهات في غزة، رغم الألم الذي لا يُطاق، ما زلن يمثلن رمزاً للصمود والتضحية، ويطالبن العالم بأن يسمع صوتهن قبل فوات الأوان، وقبل أن تتحول هذه القصص الإنسانية إلى مجرد أرقام تُنسى في سجلات التاريخ.


خطابات القائد