• العنوان:
    الاستباحة الصهيونية تتسع وتطرق أبواب الخليج برعاية أمريكية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أبلغ كيان العدو الولاياتِ المتحدةَ مسبقاً قبل الهجوم، ونسّق معها؛ هذا ما نسمعه مع كل عدوان، وترددها السردية الصهيونية عقب كل جريمة، وآخرها الجريمة التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة بغارات جوية، في محاولة اغتيال فاشلة لوفد قيادي مفاوض من حركة حماس كان ضيفاً على قطر.
  • كلمات مفتاحية:

هنا، كان المفاوض الفلسطيني يناقش مقترحاً قدّمه الرئيس الأمريكي ترامب تحت عناوين التهدئة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، فإذا بنيران العدو تطال قطر، مستهدفة المفاوض والوسيط معاً.

وتؤكد هذه الجريمة طبيعة النفسية الإجرامية الصهيونية، وتكشف عن حقيقة الدور الأمريكي وشراكته في كل جريمة.

كما يتضح أن المقترح لم يكن سوى طُعْمٍ أمريكي صهيوني أُريد من ورائه اصطياد المفاوض الفلسطيني، تماماً كما نصبت أمريكا وكيان العدو مصائد الموت تحت شعارات إنسانية لقتل الجوعى في غزة.

وتشير وسائل الإعلام القطرية إلى فشل عملية الاغتيال ونجاة الوفد القيادي المفوض لحركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية.

إلا أن قطر نفسها لم تسلم من دائرة الاستباحة، تلك الدائرة التي تتسع من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران، حتى بلغت أبواب الخليج من جهة قطر، وإن نجا المفاوضون بعناية الله، فإن الجريمة برعاية أمريكية، وتمثل في توصيفها القانوني عدواناً على دولة ذات سيادة، وانتهاكاً لسيادتها وكرامتها العربية وشرف أمرائها، إذ أُوذِيَ ضيوفهم في ديارهم، وتعرضوا لمحاولة تصفية.

وهذه الجريمة تتجاوز حركة حماس، فلا تكفي معها بيانات الشجب ولا عبارات الإدانة، ولا التحقيقات، مهما علت مستوياتها وتعددت تفاصيلها، ما دامت يد المجرم طليقة، ودائرة استباحته تتسع بحماية ورعاية أمريكية، فمحاولة الاغتيال في الدوحة لوفد قيادي من حماس جرس إنذار جماعي.

وقد سبق هذه الجريمة عمليات اغتيال لهنية في إيران، وللعاروري في لبنان، وللمبحوح في الإمارات، ومحاولة اغتيال لمشعل في الأردن، والقائمة تطول وربما تمتد إلى بلدان غير عربية أو إسلامية، ما دام الجميع غارقين في الصمت ومقيدين بلا حراك.

وإن تحرك بعضهم للثأر، كإيران، فإن رؤساء وحكام وملوك وأمراء العرب لا يزالون يطمعون في التطبيع مع وحش كاسر، يدرس الشرعيات والمبادئ والقواعد والمواثيق، ثم ينفذ شريعة الغاب، لطالما اكتفى الجميع بالصمت أمام جريمة العصر في غزة.

أما وقد أشعل العدو الطارئ المحتل نيران الفتنة في كل اتجاه من البلاد العربية والإسلامية، فإن ذلك يعني أن الجميع داخل دائرة الاستهداف، وأن على الجميع أن يردوا، لا أن يصمتوا.





خطابات القائد