• العنوان:
    ايش ذنبي؟ .. طفل يروي مأساته بعد أن فقد أطرافه بقصف صهيوني في غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في قلب المأساة الإنسانية التي يعيشها أطفال غزة، تتحول لحظة عابرة من اللعب إلى مشهد دموي يغير مجرى حياة طفل بأكملها.
  • كلمات مفتاحية:

يروي الطفل الجريح سمير زقوط، بعينين غارقتين في الخوف والوجع، لقناة المسيرة، تفاصيل اللحظة التي أصيب فيها بقصف صهيوني، ليكشف عن حجم الكارثة التي حوّلت براءته إلى معاناة دائمة.

يتحدث سمير بكلمات بسيطة ومؤثرة تفاصيل الاعتداء: "كنت ألعب في الغرفة على الجوال، فجأة خشت طيارة مسيرة فجرت حيلي. لقيت حيلي في مستشفى الشفاء بعد اثنتا عشرة ساعة من العمليات، لقيتهم باطلين إيداي ورجلي، وعندي كسر في عظم جمعي وصوابع في كل أنحاء جسمي". هذه الكلمات تلخص قصة طفولة انتُزعت منها البهجة، لتترك خلفها جسداً ممزقاً وروحاً تحمل ندوب العدوان الصهيوني الإجرامي.

بينما حبست والدة سمير دموعها، خاطبت العالم بصوت يختلط بالرجاء والوجع، لتفضح حجم العجز الدولي أمام جراح لا تلتئم، وتناشد الأم، بكلماتها التي تعكس الألم والعجز، كل من يسمع صوتها: "أنا بناشد العالم كلها يشوف صحة ابني، يشوفوا يطلعوا لحالة ابني، ويستعجلوا لي في سفريته يكمل علاجه. برا زيه زي أي باقي أطفال العالم".

يعيش سمير حلماً بسيطاً ومؤلماً في آن واحد: "الولد يقاله فترة من حد ما تتصوب لحتى الآن وهو لحتى هادي اللحظة بيحلم يومياً إنه مركب أطراف. بيصحى مبسوط الولد، يعني لغاية اليوم كل يوم بيصحى بيقولي بحلم يا أمي إني ركبت طرف لإيدي ورجلي". هذا الحلم، الذي يجب أن يكون حقاً طبيعياً، يتحول إلى معركة يومية مع الزمن ومع الظروف الصعبة.

ويتساءل سمير بمرارة: "أنا إيش ذنبي؟ أفقد إيدي ورجلي؟ أنا هلقت ما بعرف إيش أكتب، ولا بعرف ألعب عشان فيشلي إيد ولا رجلي". هذه الكلمات تضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية حقيقية، فاستهداف المدنيين والأطفال جريمة لا يمكن تبريرها.

ويختتم سمير حديثه بنداء صادق للعالم كي يتحرك قبل فوات الأوان، وقبل أن تتحول قصص مثل قصة مثله إلى مجرد أرقام منسية في ذاكرة الجريمة، إنها دعوة لكسر الصمت، وتوفير الحق الطبيعي في العلاج، ووقف استهداف المدنيين الذي يزيد من عمق المأساة الإنسانية ويضع ضمير العالم على المحك.




خطابات القائد