• العنوان:
    لا مكان للتقليل من الشأن .. اعتراف صهيوني بتصنيع يمني متفوق للمسيرات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: في تحول لافت يعكس حجم التحدي الذي يواجهه الكيان الصهيوني، حذرت القناة السابعة العبرية، نقلاً عن متخصص في الشؤون اليمنية بمعهد "مشغاف" في الأراضي المحتلة، من التقليل من شأن التهديد اليمني المتصاعد.
  • كلمات مفتاحية:

 

وكشفت التحليلات الصهيونية عن استمرارية وكثافة إطلاق الطائرات المسيرة من اليمن، مع مفاجأة مدوية تتعلق بقدرات التصنيع المحلية، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى جاهزية المنظومات الدفاعية لدى العدو.

وأكد المتخصص في الشؤون اليمنية بمعهد "مشغاف" الصهيوني، في تصريحات نقلتها القناة السابعة العبرية، أن "إطلاق الطائرات المسيرة من اليمن مستمر ومن حيث الكم يُعد كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة".

وأفاد أن الهجمات اليمنية ليست حوادث فردية أو متقطعة، بل هي جزء من استراتيجية مستمرة تهدف إلى إبقاء الضغط على الكيان الصهيوني، كما أنها تشير إلى أن القدرة التشغيلية للقوات اليمنية تسمح لها بإطلاق أعداد كبيرة من المسيرات، مما يشكل تحدياً لمنظومات الدفاع الجوي التي قد لا تستطيع اعتراض كل هذه الأهداف، لافتاً إلى حالة الإرباك التي تعيشها حكومة المجرم نتنياهو، بعد فشلها في وقف هذا التدفق المستمر للمسيرات.

وقال المحلل الصهيوني، إن المفاجأة الأكبر التي هزت الأوساط الصهيونية، والتي كشف عنها التحقيق وفقاً للمتخصص ذاته، هي أن الطائرة المسيرة اليمنية التي استهدفت مطار رامون كانت محلية الصنع، وهذا يمثل نقطة تحول استراتيجية في تقييم القدرات العسكرية اليمنية.

وأضاف أن اليمن، رغم ظروف العدوان والحصار، قد طور قدرات تصنيعية محلية تسمح له بإنتاج أسلحة متقدمة، مما يقلل بشكل كبير من اعتماده على مصادر خارجية، وبالتالي فإن هذه القدرة على الابتكار والتصنيع تشكل تحدياً استراتيجياً للدول التي تسعى إلى حرمان اليمن من التكنولوجيا العسكرية.

ولفت المتخصص في الشؤون اليمنية بمعهد "مشغاف" إلى أن الحصار المفروض على اليمن لم يمنع القوات اليمنية من تطوير قدراتها، بل دفعها إلى الابتكار والاعتماد على الذات بشكل أكبر، حيث وإن امتلاك قدرة تصنيعية محلية لمسيرات قادرة على الوصول إلى العمق الصهيوني، يغير بشكل جذري قواعد الاشتباك، ويجعل من الكيان تحت تهديد مستمر من مصدر غير متوقع.

ونوه إلى أن الكشف عن هذه الحقائق يعكس حالة من القلق المتزايد في الأوساط الأمنية والسياسية الصهيونية، فالتهديد لم يعد مقتصراً على الصواريخ التي يمكن تتبعها عبر الحدود، بل يمتد ليشمل أهدافاً طائرة قد يصعب رصدها واعتراضها بسبب طبيعتها المحلية الصنع وقدرتها على التخفي.

وذكر المحلل الصهيوني أن هذا التطور يفرض على الكيان الصهيوني مراجعة شاملة لتقديراتها الاستخباراتية والعسكرية، ويضع تحديات جديدة أمام منظومات الدفاع الجوي المتقدمة التي طالما روّجت تل أبيب لتفوقها، كما أن هذا الواقع الجديد يعزز من فكرة أن الاحتلال يواجه تهديدات متعددة الأبعاد، وأن "القبة الحديدية" قد لا تكون الحل الأوحد أمام التطور المتسارع في قدرات المقاومة.


خطابات القائد