-
العنوان:بين خيام ممزقة وأنقاض متفحمة.. الفلسطيني يصر على البقاء
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:محمد الكامل| المسيرة نت: في غزة، لم يعد للنهار سيماؤه المعتادة، ولا لليل سكونه الذي عهدته المدينة قبل العدوان الصهيوني، كل شيء هنا تبدل؛ المباني التي كانت شاهدة على حياة أسر بأسرها صارت أكواماً من ركام، والأحياء السكنية غدت فضاءات خاوية لا يملؤها سوى غبار الدماء وعرف الموت.
-
التصنيفات:عربي تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:العدوان الصهيوني على غزة
خلال24 ساعة فقط، دمرت طائرات الاحتلال الصهيوني خمسين بناية سكنية تدميراً تاماً، وأصاب الضرر البليغ مئة بناية أخرى، ومع انهيار تلك المباني، انهارت معها خيام النازحين في المخيمات، وتشرد آلاف السكان في مشهد يجسد مأساة شعب يواجه الفناء على مرأى من العالم.
في
أحد المخيمات التي طالها القصف، كان الصوت يخرج مرتجفًا، غير أنه مملوء بالتحدي. يقول
أحد النازحين وهو يسعى لإصلاح خيمته الممزقة:
"نحن
نعيش في المخيم، قد قصفونا ودمّرونا، لا بيت لنا ولا مأوى سوى هذا المكان. كنّا
نعيش في راحة وسلام، لكن رغم كل شيء، لن نغادر غزة. الموت أهون علينا من التهجير،
نحن ثابتون هنا على أرضنا."
تلخِّصُ
هذه الكلماتُ فلسفةَ حياةِ جيلٍ بأسرهِ يعيشُ بين الأنقاضِ، فالفلسطينيُّ في غزةَ
يعلمُ أنَّ تركَ أرضِهِ يُفضي إلى فقدانِها إلى الأبدِ، وأنَّ التهجيرَ هو وجهُ
الموتِ البطيءِ الآخرِ، فلذلكَ يختارُ ويصر على البقاءَ، وإن كانَ الثمنُ قصفًا
متواصلًا وصواريخَ محرمةً دوليًّا تنهالُ عليهِ وعلى أسرتهِ.
ويفوقُ
المشهدُ الإنسانيُّ في غزةَ قدرةَ الوصفِ، نساءٌ يصرخنَ وهنَّ يبحثنَ عن أبنائهنَّ
تحت الأنقاضِ، أطفالٌ فقدوا الدفءَ إذ مزَّقتِ القذائفُ خيامَهم، شيوخٌ يجلسونَ
على الترابِ يحدقونَ في الفراغِ، كأنهم يسألونَ العالمَ: أين أنتم؟
وعلى
الرغم من كل هذه المأساة، تظلُّ غزةُ متشبثةً بالحياة، ففي عيونِ الأطفالِ بريقٌ
لم يُطفئه القصفُ، وفي أصواتِ الرجالِ إصرارٌ على الصمودِ، وفي صلواتِ النساءِ
دعاءٌ يعلو فوق أزيزِ الطائراتِ.
ويرى
النازحون أن الألمَ الأكبرَ هاهنا ليس في شراسةِ القصفِ فحسب، بل في صمتِ العالمِ
أيضاً، متحدثين بمرارةٍ عن خذلانٍ عربيٍّ وإسلاميٍّ لم يُترجم إلى مواقفَ حقيقيةٍ،
ويقول أحدُهم: "من قلبِ الإبادةِ، نشكرُ من وقفَ معنا، خاصةً أهلَنا في
اليمن، وأما بقيةُ العربِ، فصمتُهم يوجعُنا أكثرَ من صواريخِ الاحتلالِ."
ويزيد
هذا الشعورُ بالعزلةِ والخذلانِ من ثقلِ المعاناةِ؛ فبينما يدركُ الفلسطينيون أن
الاحتلالَ يريدُ دفعَهم إلى مغادرةِ غزةَ، فإنهم في المقابلِ يعلمون أن البقاءَ هو
خيارُهم الوحيدُ للمحافظةِ على مدينتِهم، إذ إن النزوحَ يعني اقتلاعَهم من جذورِهم
وتسليمَ مدينتِهم للعدوِّ، وأما البقاءُ فمعناه الدفاعُ عن الحقِّ مهما كان
الثمنُ.
ويعمل كيان العدو المؤقت على توسيع عملياته في القطاع، مستهدفًا
المدنيين والمخيمات بشكل متعمد، في سياسة واضحة لفرض التهجير الجماعي، لكن سكان
غزة يصرون على الصمود، مدركين أن التاريخ لن يرحم من يتخلى عن أرضه، وأن دماء
الشهداء التي تسيل كل يوم تُحوِّل المعاناة إلى قوة، واليأس إلى إرادة صلبة.
ويسعى
العدوانُ الصهيونيُّ إلى تحويلِ غزّةَ إلى مقبرةٍ جماعيّةٍ، غيرَ أنّه يُظهِرُ
أيضاً جوهرَ شعبٍ لا ينكسرُ، هاهنا، بين الأنقاضِ، يُولَدُ الأملُ من رحمِ الألمِ.
فالفلسطينيُّ الذي يفقدُ دارهُ وأحبّتهُ لا يزالُ يقولُ: "لن نغادر.. غزّةُ أمانة
في أعناقِنا، وسنظلُّ نحرسُها بأرواحِنا".
ويعلم العالم أنّ ما يجري في غزّة ليس عدواناً عابراً، بل هو إبادة جماعيّة وجريمة مستمرّة تستهدف وجود الفلسطينيّين أنفسهم، كما أنّ استمرار آلة القتل والإجرام الصهيونيّة، سيبقى في غزّة ما هو أعظم من الموت: الإصرار على الحياة، والثبات في الأرض، والإيمان بأنّ فجر الحريّة لا بدّ آتٍ.

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 10 ربيع الثاني 1447هـ 02 أكتوبر 2025م

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى الأولى لاستشهاد شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصر الله 05 ربيع الثاني 1447هـ 27 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ربيع الثاني 1447هـ 25 سبتمبر 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة العيد الوطني لثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة 29 ربيع الأول 1447هـ 21 سبتمبر 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة