• العنوان:
    نزال للمسيرة: انكشاف الوجه القبيح للعدو الصهيوني وأزمة مصداقية تزلزل أركان الكيان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | 9 سبتمبر | هاني أحمد علي: أكد الكاتب الفلسطيني الخبير في شؤون الاحتلال الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال، أن الإعلام الصهيوني يواجه أزمة مصداقية عميقة أدت إلى سقوط روايته الرسمية أمام الرأي العام العالمي وحتى داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.
  • كلمات مفتاحية:

 وفي تصريح خاص لقناة المسيرة، ربط نزال هذه الأزمة بتزايد العمليات الفدائية، خاصة بعد عملية القدس الأخيرة، وبسرعة انتشار المعلومات عبر الإعلام الرقمي، مما كسر احتكار الرواية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن الإعلام اليمني، الذي يمثله قنوات مثل "المسيرة" له تأثير كبير في العالم العربي والإسلامي، مضيفاً أن هذا التأثير يظل محدوداً في الدول الغربية، خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهو ما يحاول الإعلام الإسرائيلي استغلاله للترويج بأن العمليات اليمنية تدار من قبل إيران، في محاولة للتقليل من شأنها وتصويرها كجزء من صراع إقليمي، وليس كدعم للقضية الفلسطينية.

وقدم الكاتب الفلسطيني مثالاً على انهيار الرواية الصهيونية من خلال تصريحات المجرم نتنياهو بعد عمليتي القدس ومطار رامون، حيث حاول السفاح نتنياهو أن يربط جميع العمليات بإيران، وهو ما جعل الإعلام العبري نفسه أن يسخر من هذا الربط، خاصة عندما تبين أن سلاح منفذي عملية القدس كان بندقية "كارلو غوستاف" محلية الصنع، مبيناً أن وهذا التناقض أدى إلى فقدان الثقة في القيادة السياسية والإعلامية الصهيونية، حتى من قبل النخب والمجتمع الإسرائيلي، الذي بدأ يبحث عن الأخبار في قنوات إقليمية أخرى مثل "المنار" و"المسيرة" و"الميادين".

وأوضح أن صورة الكيان الصهيوني في العالم "مشوهة بشكل كبير"، وأن كل محاولات تجميلها لم تعد تجدي نفعاً، وذلك لعدة أسباب، منها، الإعلام الرقمي الذي سمح لكل شخص بأن يصبح صحفياً، وينقل الصورة من الحدث مباشرة، مما يجعل من الصعب على الإعلام العبري حجب الحقائق أو تزييفها، والوعي العالمي الذي أصبح أكبر من أي وقت مضى، مما أدى إلى "إخضاع النخب السياسية" في الغرب لسماع "صوت الشارع" وتغيير موقفها بشكل كبير، بالإضافة إلى الواقع الميداني الذي يظهر قبح الاحتلال، من خلال تقارير صادمة عن المجازر والإبادة الجماعية والتجويع في غزة، والتي لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، مما جعل الاحتلال منبوذاً على المستوى الشعبي والرسمي في العالم.

وكشف الدكتور نزال أن كيان العدو الصهيوني يدفع مبالغ طائلة شهرياً في محاولة لإعادة رسم صورته، ولكن هذه المحاولات تواجه اليوم تحدياً حقيقياً، لأن الصورة لم تشوه فقط، بل خدشت، وبدأت الحقيقة تظهر للعالم.


خطابات القائد