• العنوان:
    ضربة مطار رامون تتجاوز أمن الطيران إلى أمن الكيان
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في حدث استثنائي وصفه إعلام العدو بأنه "معقد وخطير"، استهدفت عملية يمنية نوعية مطار "رامون" في جنوب فلسطين المحتلة، محدثةً صدمة في الأوساط الأمنية والعسكرية الصهيونية.
  • كلمات مفتاحية:

ولم تقتصر خطورة العملية على مجرد إصابة المطار، بل كشفت عن فشل استراتيجي لمنظومات الدفاع الصهيونية، وتآكل في التفوق الجوي للكيان، في مقابل إثبات قدرات يمنية متزايدة على إلحاق الضرر بالعمق الاستراتيجي للعدو.

إن أكثر ما أثار قلق القيادة الصهيونية هو أن الطائرة المسيرة اليمنية لم يتم اكتشافها أو رصدها من قبل أنظمة الدفاع والرادارات، مما حال دون تفعيل الإنذارات للمسافرين والعاملين في المطار.

وأكد تقرير متلفز لقناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، أن الجيش الصهيوني لم يعلم بوجود المسيرة إلا بعد إصابتها للمطار، وهو ما يُعد أمراً خطيراً جداً، حيث يعكس هذا الفشل الأمني مدى تطور القدرات اليمنية، وقدرتها على التخفي والتسلل في بيئة أمنية محكمة للغاية، مما أحدث انكشافاً لسماء تظللها أهم مجموعة نظام دفاعي عالي التقنية في تاريخ العالم.

وتكمن الخطورة الحقيقية لهذه العملية في أن تداعياتها تجاوزت مجرد "أمن الطيران" لتطال "أمن الكيان" نفسه، فمطار "رامون" ليس مجرد مطار عسكري، بل هو المطار المركزي في منطقة أم الرشراش المسمى اسرائيلياً ايلات، ويهبط فيه العديد من الرحلات الداخلية، بالإضافة إلى رحلات دولية للسياح.

وقد أصابت المسيرة منطقة قريبة جداً من مبنى المسافرين، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن المدني والاقتصاد الصهيوني، ويهدد حركة الطيران الدولية من وإلى الكيان. وهذا ما يضع "علامات استفهام كثيرة" حول قدرة الاحتلال على حماية مواطنيه ومصالحه الاقتصادية الحيوية.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع واحد من عملية اغتيال نفذها كيان العدو المجرم في اليمن، ما يؤكد أن العدوان الصهيوني لم ينجح في "القضاء على القدرات العملياتية لليمنيين، حيث أقرّ إعلام العدو بأن اليمنيين يواصلون تصعيد عملياتهم، وأن هذا التصعيد "لا ينفك" عن جبهة غزة، وهذا يعكس أن محاولات الاحتلال لـ"تعزيز الردع" باءت بالفشل، وأن اليمن يمتلك قدرات قائمة يصعب جداً وقفها بشكل كامل، نظراً لحجم البلاد وتنوع مواقع الإطلاق.

وذكر التقرير المتلفز لقناة المسيرة، أن العدو الصهيوني يتكتم على حجم الخسائر الفعلية، جراء هذه العملية، في محاولة للهروب من مساءلة الجمهور عن قدرة اليمن المحاصر على التكيف مع مواجهة غير متكافئة، مبيناً أن هذه العملية حدث استثنائي جداً له تبعات خطيرة على العدو، سواء على مستوى شركات الطيران أو على المستوى الدبلوماسي، وتوصل رساله للعدو مفادها أنه كلما تصاعدت العمليات في غزة، سنرى المزيد من الإطلاقات، وأن اليمن يفرض معادلة جديدة في المنطقة عنوانها "الردع المتبادل".







خطابات القائد