• العنوان:
    اليمن يفرض معادلة "مطار بمطار" لردع الاعتداءات الصهيونية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: كشفت القناة 13 العبرية عن مخاوف متزايدة في الأوساط العسكرية والسياسية الصهيونية من استراتيجية يمنية جديدة تهدف إلى تغيير قواعد الاشتباك في المنطقة، وذلك بعد نجاح الطيران المسير اليمني عصر اليوم الأحد، في ضرب مطار "رامون" جنوب فلسطين المحتلّة، وفشل دفاعات العدو في التصدي لها.
  • كلمات مفتاحية:

 وبحسب القناة، فإن اليمنيين يسعون إلى فرض معادلة ردع جديدة تحت شعار "العين بالعين والسن بالسن... والمطار بمطار"، في تهديد مباشر للكيان الصهيوني.

ويأتي التهديد اليمني كجزء من ردع استراتيجي يهدف إلى وقف استهداف البنى التحتية الحيوية في اليمن، وعلى رأسها المطارات المدنية، ففي الوقت الذي استهدف فيه العدو الصهيوني بشكل متكرر المطارات اليمنية، وعلى رأسها مطار صنعاء الدولي، فإن المعادلة الجديدة التي أعلنها اليمنيون تعني أن أي هجوم لكيان العدو على مطار يمني سيقابله هجوم مباشر ومماثل على مطار صهيوني.

وتؤكد القناة 13 العبرية، أن هذا التهديد ليس مجرد كلام، بل يستند إلى قدرات عسكرية حقيقية وراسخة، فقد أظهر اليمنيون في عمليات سابقة قدرتهم على الوصول إلى أهداف عميقة داخل الأراضي المحتلة، وهو ما يجعل هذا التهديد قابلاً للتنفيذ.

من جانبها أكدت القناة 12 الصهيونية، فشل اكتشاف المسيّرة اليمنية يثير الكثير من علامات الاستفهام ويعد حدثًا استثنائيًا يعيد إلى الأذهان صور استهداف "مطار بن غوريون" وقد تترتب عليه تبعات خطيرة على كيان العدو.

وأفادت القناة 12 أن طائرة تابعة لشركة "يسرائير" كانت في طريقها إلى مطار رامون اضطرت إلى تغيير مسارها والهبوط في مطار "بن غوريون" عقب الهجوم اليمني على المطار.

في السياق أوضحت "نجمة داوود الحمراء" أن عدد المصابين جرّاء سقوط المُسيّرة اليمنية في مطار رامون ارتفع إلى 8، 5 منهم أُصيبوا بشظايا، ارتجاجات وإصابات طفيفة، و3 آخرون بحالات هلع.

وفي ذات السياق قالت القناة 14 الصهيونية، إن المسيرات اليمنية هي أول طائرات دولية تهبط في مطار "رامون" منذ افتتاحه، مؤكدة أن العملية العسكرية اليمنية التي استهدفت مطار رامون عصر اليوم الأحد، تسببت في أضرار كبيرة.

أما إذاعة جيش العدو فقد أكدت أن المسيرة اليمنية دخلت المجال الجوي ووصلت إلى هدفها دون أن يتم اعتراضها أو اكتشافها.

القلق الصهيوني يتجاوز البحر الأحمر

لم يعد قلق الاحتلال مقتصراً على فرض القوات المسلحة اليمنية حصارا على الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر، بل أصبح يمتد ليشمل العمق الاستراتيجي للكيان، حيث وهذه المعادلة الجديدة تضع المطارات المحتلة، التي تعتبر شريان الحياة الاقتصادي والعسكري للكيان، في مرمى الاستهداف اليمني المباشر.

وتعكس اعترافات القنوات ووسائل الاعلام الصهيونية، مدى الفشل الذي منيت به سياسات العدوان في ردع اليمن، بل على العكس، أدت هذه السياسات إلى تنامي القدرات اليمنية وتطويرها، وهو ما يثبت أن استهداف اليمن لم يضعف من عزيمته، بل زاد من قدراته على الردع وفرض معادلات جديدة تخدم القضية الفلسطينية.

ووفقاً لإعلام العدو، فإن هذه المعادلة تمثل نقلة نوعية لصالح القوات المسلحة اليمنية، حيث لم تعد المواجهة مقتصرة على المواقع العسكرية، بل أصبحت تشمل البنى التحتية المدنية الحيوية، وهو ما يضع الكيان الصهيوني النازي في مأزق حقيقي، ويجبره على إعادة حسابات المخاطر والضغط عليه لوقف عدوانه الإجرامي على غزة ورفع الحصار عنها.

خطابات القائد