يا حضرةَ الكأس مَنْ ذا يُخمد اللهبا     لمْ تطفئي القلبَ  لا الوعد (الذي) نضبا

يا حضرةَ الـ .... ثم ماجَ الكون في رئتي    نهراً من الضوء، يمحو فيضُه العَتبا

من ذا؟... ونبضُ الأماني البيض يُسكتني   هذا، ومن شوق "هذا" خافقي انسكبا

هذا هو الحب، ما هزّت جوارح مَنْ      يهواه، إلاّ تدلّى بالمنى رطبا

يا سيدي كلّ حرفٍ في دمي أملٌ        صلّى اشتياقا إلى معناك وانتحبا

خذني بخطاف قلبي، ليس لي لغة           إلا فؤادي الذي شكّلته أدبا...

كل المسافات ظمأى.. كيف أسلكها       فاسكب تجليك، علّي أعبر الحُجبا

**

يا سيدي لستُ وحدي من يهز هنا         جذعَ الأماني، ملايين من الغربا

أدري بأنّا هززنا غير قربكمُ              حتى تعبنا وكدنا ندمن التعبا

لكننا مُذْ أردنا أن نكون، دَنَتْ         منّا المشيئة بالنجم الذي وثبا

"بقية الله" ، فاهتزت بقيّة مَنْ          صلّوا إلى النفط ،، ما لبّى لهم طلبا

 

يا سيدي مُذ وثبنا للطغاة بكمْ         خارت قواهم، وثار الكون واضطربا

 

يا مولد النور: عبِّد بالقدوم خُطى          شعبٍ تجاوز في إقدامه الشهبا

 ((أنصارك اليوم يا "طـــــه" تطير لهم      أرواحُ مَنْ جاوزوا بالأمس كلّ ربى))

"نحن اليمانين" . ما زالت تدونها           أمجادنا للأُلى لمْ يؤمنوا كُتبا

نحن اليمانين، من آل النبي ومِنْ         أنصارهِ، قلتُ مَنْ والاهمُ انتسبا

ما دمتَ فينا يقينا راسخا، فغد          نصرٌ من الله، بالفتح الذي اقتربا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

***

 

من مشرق الشوق او من غربه ثوري..

يا لحظة الوصل كي يخضر ديجوري...

..

عمر الفتى جفّ وانهارت نضارته..

ولم يزل يرقب المرجو في الطور...

..

الشوق يشحذ والأيام جائعة..

والوقت في باب قلبي شبه منحور...

..

طه..

ويخفق كلي في ترقبه..

كخفقة الكون وقت النفخ في الصور...

..

طه..

 وتبعث أشلائي محبته..

ويجبر القرب مهشومي ومكسوري...

 

تندى خيوط الأماني..

ينهمي حلم..

ويصرخ الوجد:

يا أرواحنا موري...

..

هذا الكساء يقي من لفح طلته..

مرشح الله بين النار والنور

.

.

.

"نحن اليمانين"..

 والأكوان فاغرة..

أفواهها بين محسور ومذعور...

...

طه..

وتنطق من صنعاء حضرته :

أنا اليمانون .. يا أفلاكنا دوري..

 

...

***

خذني إلى النور الذي لا ينفدُ

واقصد لخوفك خير أمن يُقصدُ

 

وانبض برؤيته له،، واطفئ على

أعتابه الشوق الذي لا يبردُ

 

واسكب فؤادك يا فؤاد، وناده

أظمأتني عشقا وأنت الموردُ

 

الحب يا الله معراجي إلى

طه، ويُسرج لي البراقَ المولدُ

 

خذني فأشواق المحب مسافتي

والكون كـــــل الكون حولي "أحمدُ"

 

ما زال عرف الضوء مُذ "ولد الهدى"

يسري بأنفاس الوجود ويُسعدُ

 

*

 

يا سيدي عذرا على الماضي الذي

كنا إذا اشتقنا لذكرك نُجلدُ

 

كانت مشاعرنا تزورك خلسةً

أما الألى جهروا بـ"طه"،،استشهدوا

 

لكنهم صرخوا بآلك ،فانتشى

صبحٌ يرمم صوتنا ويشيّدُ

 

حتى أتينا اليوم يحمل بعضنا

بعضا،، وكل الأمنيات "محمدُ"

 

****

 

يا سيدي في القلب ألفُ شكايةٍ

عربيةٍ دعني بها أتنهّدُ

 

حشدتْ قوى الشيطان من خانوا ومن

قتلوا بصمتهمُ الكرام ، وشرّدوا

 

فاليوم يا مولاي غزة هاشمٍ

ثكلى ، يحاصرها القريب الأبعدُ

 

نجد التي... وامتد قرناها إلى

أكناف قدسك... والعروبة تغمد..

 

جمعت عقالاتِ العروبةِ خيبرُ ال

أخرى، فجادوا بالمنون وعربدوا

 

كانوا قبيل مجيئها عرباً، ومذ

حكمت ... تشيطنت المنى وتهودوا..

 

 

لكننا اليمن التي جاءتك مِنْ

فجرِ القدومِ، بنصرها تتعهدُ

 

ثُرنا على كلّ الطغاة، ورايةُ الـ

أنصارِ لا تفنى، ولا تتبدّدُ

 

ثرنا، وأنت حشودنا .... ((وقل انفروا...))

صوتٌ يهز القاعدين ويحشد

 

بكم اطمأنت أرضنا ونفوسنا...

والشر يبرق في أساه ويرعد

 

بأبي البتول، وبابنها العلم الهدى...

هلك التحالف والعوالم تشهدُ

 

****

 

طـه طريقُ الثائرين يقودهم

للنصرِ، إن ضلوا الطريقَ ويُرشدُ

 

طـــــــــه، وتَخْضَرُّ البلادُ بطولها

وبعرضها، ويذوب فيها الأسْوَدُ

 

صلت تضاريس البلاد عليك مُذ

كانت سديماً.. والهوى يتجلمدُ

 

وعليك صلى الوقت قبل مجيئه

فيها، وصلى في السكون الفدفد

 

صلت على معناك كل لغاتها....

من قبل أن يهدي الكلامَ المُسندُ...

 

*

 

يا سيدي في الروح منك وفي دمي

سرٌ...يصلي في هواك ويسجدُ

 

حرفٌ، أذا ما شئت، أوحى الله: كن

شيء، كي أكون كما أريد وأنشدُ

 

مرني لأنحر في يديك قصيدتي

وقصيدتي روحي التي لا تفسدُ

 

إلا إذا أوصدت بابك دونها

لكن بابك -رغمها- لا يوصدُ

 

ها قد أتيتك سيدي روحا، فقل

"أهلا"،،بمن من شوقه يتجسدُ

 

واخلق محبك يا حبيب بنور من

كتبوا الصباح بخافقيّ وأبجدوا

 

****

 

من أين أعبر بي إليك وأنت في

روحي دروبٌ تستقيم وترشدُ

 

كل النجوم عداك محض غوايةٍ

كل الغواية في هواك تفرّدُ

 

صلى عليك الله يا من ذكره

في الروح يزهر بالضياء ويخلدُ

 

صلى عليك الحب يا باب المنى

فافتح،"محب الدين" نحوك يصعدُ

 

صلت عليك حروفه ودماؤه

والآل.. صلى في العيون الإثمدُ

.....