• العنوان:
    العدو يُخيِّر المقاومة بين تدمير غزة أو الاستسلام
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    كشف الاحتلال الصهيوني عن استراتيجية جديدة وخطيرة في عدوانه على قطاع غزة، تتمثل في توسيع نطاق عملياته ليشمل استهداف الأبراج والعمارات السكنية العالية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي ظل هذه الموجة الجديدة من الإبادة والتهجير، وجه وزير الخارجية الصهيوني، يسرائيل كاتس، تهديداً مباشراً للمقاومة، مخيراً إياها بين "تدمير غزة وفتح أبواب الجحيم"، أو القبول بشروط الاحتلال، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حركة حماس.

وتزامناً مع هذا التصعيد العسكري الإجرامي، تدخلت واشنطن على الخط لتمارس ضغوطاً سياسية مكثفة على حركة حماس، في محاولة لإنقاذ المجرم نتنياهو، من الضغوط المتزايدة التي يواجهها على الجبهة الداخلية.

ويأتي هذا التحرك الأمريكي بعد أيام من دعوة الرئيس الأمريكي المجرم ترامب، حماس للإفراج عن الأسرى الصهاينة، غير أن حركة حماس أكدت في ردها الحاسم على هذه الضغوط أنها تتمسك بموقفها الثابت، وتجدد جهوزيتها لإبرام صفقة تبادل شاملة وكاملة تحقق وقف العدوان وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من القطاع. وحملت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار "جريمة العصر" في غزة، متهمة إياها بتوفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل، وحماية "مجرمي الحرب" من المحاسبة الدولية.

وفي عمق الكيان الصهيوني، تتفاقم الأزمة السياسية والاجتماعية، حيث يواجه المجرم نتنياهو عاصفة غير مسبوقة من الاحتجاجات، حيث وصلت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مرحلة من اليأس من مماطلة السفاح نتنياهو وتلاعبه بمفاوضات التبادل.

وتطورت الاحتجاجات لتصل إلى ذروتها، حيث باتت تطوق مقر إقامة المجرم نتنياهو في القدس، وتتحول إلى اشتباكات عنيفة مع شرطة الاحتلال، في صورة تعكس حالة الغضب والإحباط الشديدة، وتكشف عن حدة الانقسام وأزمة الثقة التي يعاني منها المجتمع الصهيوني تجاه قيادته.

وفي رد حاد يكشف عمق الأزمة التي يعيشها، وصف السفاح نتنياهو المحتجين بـ"الميليشيات الفاشية"، واتهمهم بتهديده هو وعائلته بالقتل. وقال في تصريح له: "ما يحدث في الاحتجاجات السياسية الممولة والمنظمة ضد الحكومة تجاوز كل الحدود... إنهم يهددون يومياً بقتلي أنا، رئيس الوزراء، وعائلتي، وهم متورطون أيضاً في إشعال الحرائق".

ويفسر هذا التصعيد في الضغوط والتهديدات داخل الكيان الصهيوني، الدخول الأمريكي على الخط، حيث تسعى واشنطن من خلال مبعوثها الخاص لتحريك المفاوضات ولو بشكل شكلي، بهدف امتصاص غضب الجبهة الداخلية للعدو وتخفيف الضغط عن نتنياهو، ليتفرغ لمواصلة عدوانه على غزة دون ضجيج أو مطالبات بوقف الحرب، حتى وإن كانت من أهالي الأسرى.



خطابات القائد