-
العنوان:قصائد نبوية للشاعر فؤاد يحيى العرشي
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:ثقافة
-
كلمات مفتاحية:المولد النبوي الشريف
يا سيدي
ناديتُ
من أعماق وجداني
وهل تغني
نداءاتي
اذا وقفت على شفتيَّ أوزارٌ
تغيّبُ
صوت أنهاري
كأحجية بلا معنىً
نطاردها
سراباً في العراء
ِ
يا سيدي
هلا تراني سيدي
متدثراً نفسي
وماتهوى
فأخفاني دثاري
لا ارتجافي خلف انفاسي
بعتم الليل يظهرني
فكيف يلوحُ
في الشباكِ
طيفاً من هباءِ
يا سيدي
هذا مقام الوجدِ
يا مولاي يأخذني
إليك الان فامنحني
تراتيل الكساءِ
يا سيدي
كم تُرسَلُ الارواحُ
والأشواق ظامئةٌ
تفتش في فضاء الأرض
عن كنف السماء
يا سيدي
ظمأي إلى لقياك
يحملني على سفن النجاة متيماً
والبحر مسجورٌ
وذاك البابُ
باب العشق مفتوحٌ
وفي العتبات اسرار الرواءِ
يا سيدي
قد جئت من وجعي
ومن فزعي ولا أدري
أهذا الحب يشفعُ لي
إذا نشرت غداً صحفي
فدتك الروح يا مولاي
فاقبلها حبيب الله
اوراقاً تخضبها دمائي
برق طه
يا حبيب الله مد لنا
من جلال مقامكم سفنا
سيدي بحر المديد دنا
باعثاً من نونه الشجنا
منهكٌ والحال في كلفٍ
أشتكي ضعفاً هنا وهنا
يالقلبٍ ضجَّ مرتعداً
يطرد الأحلام و الوسنا
خائفٌ من هجركم، ودمي
حين ناجى سركم سكنا
فأنثروا الأشواق مترعةً
نارها بالوصل تشعلنا
غلفتني دمعةً أخذت
من تدلَّي وجدكم وطنا
سيدي هل لي بزورتكم
برق طه يُذهبُ الحَزَنا
برق المصطفى
الحرف في ساح الربيع تطوفا
وسعى بأجنحة البراق و رفرفا
و تمايلت اغصانه و استبشرت
لما رأى في القلب برق المصطقى
برقُ يلوح الكون من قسماته
فالكون كل الكون منه تألفا
برقُ حوى كاف المشيئة رحمة
و النون من عينيه ذاب تلطفا
كل الخلائق بالجمال تجملت
و النور من صافي سناه تعرفا
هو سيد الكونين محض هداية
الله اهدى للحياة و شرفا
برقُ أضاء الكون قلبا خاشعا
متبتلا مستأنسا متعطفا
هو سيدي و الملتجى و المبتغى
من غيره ضمن الجنان و انصفا
منذ كنت أنا
يا قلوبا من ندى الشهب
أقبلي كالمزن وانسكبي
وانثري الأضواء كالذهب
سرمدا في حب خير نبي
النبي الخاتم
العلمُ
من له الٱيات و الحِكٓمُ
و النهى و الأمرُ و القلمُ
مفردٌ في الخلق و الرتبِ
صفوة الرحمن رحمته
كل ما في الكون منحته
كافه و النون نفحته
طاهر الأنساب و اللقب
أمره من أمرهِ ظهرَ
لطفه في لطفه حضرَ
خيره في العالمين سرى
ظاهرٌ في باطن الكتب
الندى و العشق و الشغفُ
والمحيط الفيض والرُشُفُ
معشر الشعراء هل وصفوا
قطرةً
من رشفة الرضبِ
يا طيور الشوق يا وطني
ياارتعاش القلب و الفنن
إملأوا من قرقف الشجن
أحرفي بالطيب و الحبب
طاب في
المحبوب تغريدي
و ابنهالاتي وتمجيدي
في مناجاتي و تنهيدي
عاشقٌ كالظبي و السحبِ
يا احتفاء الكون بالمنح
كل أفراح المدى فرحي
بهجة الأضواء في قدحي
كاخضرار السفح و الكُثُب
كل يوم مولدٌ و سنا
في فؤادي منذ كنت أنا
حب طه منةٌ و منى
غاية الآمال و الطلب
سوح طه جنة المأوى
سدرة الأحباب و المروى
و المنى و المنّ و السلوى
وانجلاء الهم و الكُرَبِ
هذه الأعتاب و البابُ
و النمير العذب ينسابُ
ما ارتوى
الأحباب أو تابوا
عن كؤوس القصد و النجب
جئت و الأشواق أجنحتي
و الأماني البيض أشرعتي
من صفا روحي و أوردتي
من مواجيدي و من أدبي
ها انا في بابه أقفُ
و الوقوف ببابه شرفُ
حولُهُ الزهراء و النجفُ
و الكساء الاخضر الذهبي
يا حبيب الله
يا سندي
يا كريم الجدِّ و الولدِ
حبكم ديني و معتقدي
سلسبيل القربِ و
القُرُبِ
جئت وجدا فجّر الحجَر
نهرها في مقلتي جرى
جئت يا مولاي مفتقرا
حاملا عمرا من الغبب
لائذٌ يا سيدي
وجلُ
والهٌ في بابكم خجلُ
راهبٌ في حبكم ثملُ
صائمٌ يشتاق للرُطَبِ
سيدي هل لي بنظرتكم
عبدكم في الباب ينظركم
فاقبلوا مني مودتكم
ذاك عندي غاية الأربِ
كل ماضٍ
فيكمُ حَضَرَ
كل نبضٍ خاشعٍ
حَضَرَ
نوركم يا سيدي حَضَرَ
في فؤادي قط لم تغبِ
يا أبا الزهراء خذ بيدي
منحةً
تجلي بها عقدي
بالهدى
بالعفو بالمددِ
يا نجاتي من لظى اللهب
أنت نور الله و المعنى
و الوجود الفذ و المبنى
و النعيم العذب و السُكنى
كاملٌ في الذات و السببِ
الصلاة عليك ما وثبت
دمعة الأطفال واستعرت
غزة الأبطال وانتصرت
رغم أنف الخائن العربي
كل من صلى عليك نجا
وارتضى بالآل و انتهجا
صادقٌ في ودكم عرجا
صفوة من صفوة النجب
جئت يا مولاي بالمولى
جئت في إشراقتي الأولى
حين أذكى في دمي قولا
من جمال الشعر و الأدب
سيدي يا سيد الرسلِ
يا إمام الخلق و الأزل
يا ضياء
القلب و المقلِ
وابتسام الكحل في الهدب
يا صلاة الله ملء فمي
تجتليكم سيدي و دمي
منذ كنتَ النور في الظلم
في مقام الحب و الحجب
يا حبيب الله يا حبي
افتح الابواب في قلبي
و اشعل الأنوار في دربي
الغريب أتاك فاستجبِ
ربيع الأول 1447
