• العنوان:
    راجح للمسيرة: المولد النبوي في اليمن ارتباط جذري بالكمال الأخلاقي للرسول وتزكية للنفوس
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الناشط الثقافي ووكيل وزارة الأوقاف السابق، العزي راجح، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي ليست مجرد مناسبة تقليدية، بل هي ظاهرة اجتماعية وإيمانية فريدة، تعكس ارتباطاً جذرياً بين الشعب اليمني والكمال الأخلاقي لرسول الله، وتجسّد غاية عظيمة من غايات البعثة النبوية، وهي تزكية النفوس.
  • التصنيفات:
    محلي
  • كلمات مفتاحية:

 وأوضح راجح في تصريح خاص لقناة المسيرة، أن تزكية النفوس هي الغاية الأسمى التي يجب أن تستفيد منها الأمة الإسلامية في هذا العصر، الذي يشهد انحطاطاً أخلاقياً وانهياراً للقيم، مشيراً إلى أن النفوس التي لا تتطهر وتسمو، تنجذب بشكل طبيعي إلى نماذج "ساقطة"، سواء كانوا لاعبين أو ممثلين أو غيرهم من المشاهير الذين يفتقرون للقيم والمبادئ، مبيناً أن هذا الانحطاط هو نتيجة مباشرة لتدني النفس البشرية، التي عندما تفقد بوصلتها، لا يمكنها أن ترتبط بالكمال الحقيقي المتجسد في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وُصف بـ "الخلق العظيم".

وفي إجابة على تساؤل مهم حول سر هذا الاحتشاد والارتباط النادر بالنبي الأكرم، أفاد وكيل وزارة الأوقاف سابقاً أن الشعب اليمني تميز بهذا الارتباط الروحي العميق، والذي لم يقتصر على المظاهر الاحتفالية، بل تجاوزها إلى صميم القيم والأخلاق، فمن خلال هذا الارتباط، لم يتبن اليمنيون شعارات جوفاء، بل تسربت قيم النبي ومبادئه إلى نسيجهم الاجتماعي.

وأوضح أن الاحتشام الذي تتميز به المرأة اليمنية هو انعكاس مباشر للقيم النبوية التي تحث على العفة والحياء، كما أن الرجل اليمني بأنه "زاكي" يغض بصره، في إشارة إلى أن قيم الأخلاق النبوية قد انعكست على سلوكهم اليومي، مضيفاً: " حتى العرف القبلي في اليمن، والذي قد يُنظر إليه في أماكن أخرى على أنه سبب للانحطاط، هو في الواقع قائم على "مكارم الأخلاق" وقيم عالية جداً، مما يثبت أن هذه القيم قد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من هويتهم الثقافية".

ولفت العزي راجح إلى أن "الزكاة" ليست مجرد تطهير، بل هي انسجام النفس مع فطرتها، وهذا الانسجام يعني أن تكون النفس متوافقة مع العدل، والخير، والأخلاق الفاضلة، والمكارم العليا، والكمال الإنساني، مؤكداً أن الاحتفال بالمولد النبوي في اليمن هو سعي جماعي لتحقيق هذا الانسجام، لتبقى نفوسهم نقية، وتصرفاتهم نبيلة، وهذا ما يفسر المشهد الفريد الذي شهده العالم، في إشارة إلى المشاركة المليونية الأضخم في التاريخ لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.


خطابات القائد