يا بلادي ، ويا رجال بلادي

يا ذوي الرأي ، والحِجَى ، والرَّشادِ

 

يا ذَوِي كلِّ وُجهةٍ ، كلِّ حزبٍ

يا اتحاداتُ ، يا رُؤى ، يا نوادِ

 

اليمانونَ تحتَ أيِّ انتماءٍ

مَن يُصافِي طَريقَنا أو يُعادِي

 

يا بَنِي هذهِ الأرضِ طُرًّا

ليسَ وَقتُ الصُّدُودِ ، والإِنتِقادِ

 

استجيبوا لداعِي اللهِ هبوا

نحوَ سَاحاتِ أعظمِ الأَعيَادِ

 

فِي (خَمَيسٍ) مُبارَكٍ ومَهِيبٍ

نحن والمصطفى على مِيعادِ

 

فأروا الله أنكم خير شعبٍ

وابذلوا للنبي كل الودادِ

 

يومُ ميلاده...أروه  بأنَّا

قد مضينا على خطى الأجداد

 

اذكروا فيه يوم هلَّ علينا

 من ثنياتِ طيبةَ الأمجادِ

 

وعلى كُلِّ شاهقٍ، وارتفاعٍ

كُلِّ سقفٍ، ونخلةٍ، ونجادِ

 

كاد أجدادكم يطيرون شوقاً

نحوه، بالقلوبِ، والأكبادِ

 

نحوه أقلعوا صغاراً، كباراً

في حشودٍ تعجُّ بالإنشادِ

 

ولهم عذرهم فقد كان روحاً

نُفِخَت حين لاحَ في الأجسادِ

 

وهو روح الوجود لا زال يسري

ماثلاً كالصباحِ للأشهادِ

 

ممرعاً كالغيوث يحيي جديباً

ناشراً كالربيعِ للإسعاد

 

فاخرجوا للنبي من كل حدبٍ

في خروجٍ مبجلٍ غير عادي

 

لِيُرِ شعبُنا النبيَّ بأنَّا

لم نزل خِيْرَةَ الأحفادِ

 

أيها الصامدونَ عشر سنينٍ

للعدى واقفون بالمرصادِ

 

أيها الناصرون غزَّةَ جهراً

أيها الشاهرون سيف الجهاد

 

لا يعيقنكم عن الحشدِ طقسُ

أو ذيول العدى عن الاحتشاد

 

يوم نصر النبي يومُ اختبارٍ

لليمانيين في عموم البلادِ

 

كلها الأرض في ارتقابِ سراكم

كيف تحيون فرحة الميلادِ

 

قد دعانا إلى الخروجِ منادٍ

قائدٌ ماجدٌ إلى المجدِ حادي

 

فاستجيبوا لداعيَ الله قولوا

كلنا  سيدي على استعداد

 

وادفعوا الصامدين للحشد واسموا

عن جدال الخصوم ، والحُسَّادِ

 

لِتَرَ الأرض أن أنصار طه

كلُّ عامٍ وحشدهم في ازديادِ

 

ليس في الشَّعبِ قطُّ عذرٌ سيثني

أحداً عن حضوره باعتقادي


خطابات القائد