• العنوان:
    عَــامُ الفيــلِ الثّـــاني وتجليات الحشر الأخير.. للشاعر حسن المرتضى
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    المولد النبوي الشريف

 وقُــلْ جـاءَ نصـرُ اللهِ للـرايـةِ الأهـدى

وإن اشـتِدادَ الحـربِ قـد قـرّبَ الـوعدا

 

ومـا صَـعّـدوا  إلّـا ليـلقـوا هزائـمًا

ومـا حشَـدوا إلّـا لكـي يُـهـلـِكوا الجُنـدا

 

ومـا جَـمعـوا أحـرارَ قـومٍ وإنـمـا

أَتـوا بلقـيطٍ فاسق واشْتـروا  عـبـدا

 

عَتـادُ لقيـطِ النّفـطِ يبدو مُدرّعـًا!!

فتُـحرِقُهُ ولّـاعةٌ أرْعبَتْ "نجْـدا"

 

وإنْ هتفوا باسمِ السلامِ فإنهمْ

أعدوا لحرب.. لن نُعِدّ لهم وردا

 

وقُلْ جاءَ نصرُاللهِ، نادتْ شواطئي

هنا يحصدون الجزْرَ لن يبلغوا المدّا

 

أتـانـا ربيـعٌ بالنـبـيِّ محمـدٍ

فكنّـا أبابيلاً وسجّيلُنا اشْتدّا

 

وكانوا على أفيـالهـم يرقبوننا

وجئنا على ميعادنا نبدأُ الحصْدا

 

وإعلامنا الحـربي أعطـى مشاهدا

 

وأبرهةُ النّـجديُّ في مكـرهِ انهدّا

 

ومـا زال سـجّيلٌ يطـوّرُ نفسـهُ

ولـن يجِـدَ الأعداءُ من بأسهِ بُدّا

 

نخصّب في فرطٍ من الصوت أحمدا

لنحياه في أجواء غزة و(اللدّا)

 

صواريخنا قدّت من اللُدّ وجهَه

ولا بد يوما أن نشق له القدّا

 

إذا صدّ كل العُرْب عن نصر غزة

وأحمد فينا لن  نوافي لها صدّا

 

ولن يخذلَ الشعبُ اليماني أحمدا

وغزةَ والقدسَ الشريف ويرتدا

 

فخيبر لا زالت تذكّر قومنا

بأيام طه واليهود وما جدّا

 

ففي (أوّلِ الحشرِ) انتهى كبرهم ومن

جهاد رسول الله نصر قد امتدا

 

إلى أن بغى الأعراب دينا مؤمركا

وبلفور بالوعد اللعين لنا استعدى

 

فها هم هنا اليوم استعادوا بنينهم

وأموالهم منها (أرامكو) وما يُهدى

 

 

وجاءوا من الأشتات من بعد نفيهم

ليبنوا علوًّا ثانياً  يكمل  الحقدا

 

ثمانون عاما في علوٍّ وكبرة

وأعرابنا في نصرهم قطّ لا تهدا

 

وإن أولي البأس الشديد زمانهم

 أطلّ وحان الوقت أن نكثر الحمدا

 

ففي (أوّلِ الحشرِ)  جَلاَهُم محمدٌ

 وسيفُ عليّ كان في البغي محتدّا

 

وفي (وعد أخرى) البغي قد جاء بأسنا الــ

اليمانيُّ من ذا مثله جاءنا سُعدا

 

حفيد رسول الله من صعدة الهدى

 وشبل عليّ شاد في صرحنا المجدا

 

يجدد في ميلاد طه محمدا

ويهزم أفيالا تريد له الوأدا

 

ويمحو عن المختار طه تصورا

يحاول فيه الزيف أن يكثر السردا

 

فكم شوهوا طه وقالوا مثالبا

تسيء إليه كي يقيموا له ندّا

 

ولكن يشاء الله أن يبعث الهدى

بكف ابن بدر الدين والحق لا يردى

أصلي على طه وأشتاق زورة

لروضته والحب أن تبذل الجهدا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


خطابات القائد