• العنوان:
    خبير استراتيجي: اليمن يحتفل بصواريخ تنصر المستضعفين وتهز عروش الطغاة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: في ظل أجواء احتفالات الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف، وعلى وقع المسيرات والابتهالات التي تعم المدن اليمنية، دوّت صافرات الإنذار في عدة مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتعلن أن اليمن اختار طريقه الفريد في التعبير عن الفرح بميلاد نبي الرحمة: الاحتفال بصواريخ تنصر المستضعفين وتهز عروش الطغاة.
  • كلمات مفتاحية:

وفي هذا السياق، أكّد رئيس مركز شمس للدراسات الاستراتيجية المتقدمة الدكتور محمد الشيخ، في حديث خاص لقناة المسيرة، أن "الاحتفال اليمني بالمولد النبوي بات يتميز عن سائر الاحتفالات في العالم الإسلامي، لأنه قرن الفرح بالقوة، وربط المناسبة بالدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين".


قال الدكتور الشيخ: "نحن قوم نجيد كيف نحتفل.. ونعلم كيف نفرح. احتفالنا لا يُختزل في طقوس، بل يترجم إلى مواقف، وصواريخ، ونصرة للمظلومين في غزة وفلسطين، وما يقوم به اليمن، هو تجسيد عملي لمعنى المولد النبوي، وامتداد حيّ لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وآلة وسلم، التي جاءت لنصرة المستضعفين ومواجهة الظالمين."

 وشدّد على أن الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية التي استهدفت العمق الصهيوني خلال الأيام الماضية، جاءت في إطار الرد على جرائم الاغتيال الصهيونية بحق قيادات في محور المقاومة، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الفلسطينية وعدد من الوزراء، وهي أيضاً دعم مباشر ومعلن للمقاومة في غزة.

العمليات اليمنية الأخيرة لم تمر مرور الكرام، فقد أجبرت سلطات كيان العدو الصهيوني على إغلاق المجال الجوي في مطار "بن غوريون" الدولي، وسط حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق. كما أفادت مصادر عبرية أن ملايين المستوطنين هرعوا إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في "يافا" ومناطق أخرى.

ويرى الدكتور الشيخ أن هذه التطورات تُعد دليلاً صارخًا على حجم التأثير الذي باتت تمتلكه صنعاء في معادلة الردع الإقليمية، مضيفًا:

"اليمن لم يعد طرفًا بعيدًا في المواجهة.. بل لاعب رئيسي يفرض معادلاته بالصواريخ والطائرات، ويعيد رسم خرائط الاشتباك في المنطقة."

وتطرّق إلى البُعد العقائدي والسياسي للاحتفال، مؤكدًا أن المولد النبوي في اليمن تحول إلى مناسبة تحرّك القلوب والعقول، وتُعيد الأمة إلى جوهر الرسالة المحمدية، بعد أن فقدت بوصلتها بسبب انحراف الأنظمة المطبّعة عن مبادئ الدين.

وأضاف: "لو كانت الأمة متمسكة برسول الله حقًا، لما رأينا هذا الانبطاح أمام كيان العدو، ولا هذا الصمت العربي المخزي أمام إبادة غزة. لكن المقاومة – في اليمن، وفي إيران، وغزة، ولبنان – هي التي تبقينا على العهد."

كما شدّد على أن العديد من الدول العربية المتواطئة مع كيان العدو، باركت سرًّا عملية الاغتيال الأخيرة، لكنها تخشى المجاهرة بذلك خوفًا من رد اليمن، مشيرًا إلى أن المواقف الرمادية لم تعد مقبولة في زمن الاصطفاف بين الحق والباطل.

ولفت الدكتور محمد الشيخ إلى أن المولد النبوي الشريف هذا العام ليس فقط مناسبة دينية، بل محطة سياسية وعسكرية وثقافية تعيد الأمة إلى مسارها الصحيح.

وقال:"ما أجمل أن تُقرن مناسبة المولد النبوي بصوت الصواريخ التي تدك مواقع الظالمين.. إنها رسالة إلى العالم بأننا نحتفل لا لأننا نعيش في سلام زائف، بل لأننا نُجيد صناعة النصر الحقيقي."

 


خطابات القائد