وقال في مداخلة على قناة المسيرة: "على الرغم من كل هذا التوحش الإسرائيلي، فإن اليمن في الحقيقة أصبح عنوانًا ونموذجًا يُحتذى به"، معبرًا عن آماله في أن "تتحرر الشعوب وتفيق من هذه الغفوة الكبيرة والطويلة، لأننا نعلم توجه الأنظمة".

ولفت إلى أن اليمن نسف مخطط العدو الصهيوني في الترويع وثني الشعب عن موقفه المساند لفلسطين.

وأكد أن "الشعب اليمني يرد على العدو في كل مرة، فالتجمعات الشعبية المليونية تُفشل مخطط (إسرائيل) في تحقيق الردع بالمنع والصدمة والترويع، وهذه مسألة في غاية الأهمية"، مؤكدًا أن "العدو الصهيوني يواجه مصاعب في إيجاد حلول لهذه المسألة".

وتطرق العميد معربوني إلى أن العدو الأمريكي "وصل في مرحلة من المراحل إلى إعلان الفشل، وانتقل من مرحلة الإخداع إلى مرحلة ربط النزاع، أي عندما يُجرى اتفاق مع اليمن ويخرج من المعركة عمليًا، يعني تحولًا من الإخداع إلى ربط النزاع".

وأكد أن موقف الشعب اليمني الصلب هو ما جعل الأعداء يفقدون الأمل في الحصول على تنازلات هنا أو هناك، معرجًا على المواقف المخزية للسلطات في سوريا والحكومة اللبنانية.

وأوضح أنه "على الرغم من أن السلطة السياسية الجديدة في سوريا تقول بوضوح إنها لا تريد أن تقاتل الإسرائيلي، إلا أنه يقصف في كل مكان: في دمشق، في محيط دمشق، في الجنوب السوري، وفي أي مكان، حتى في الساحل السوري أيضًا".

وتابع حديثه بهذا الشأن: "في لبنان، العدو يتمادى طبعًا، ولبنان للأسف الشديد في حالة انقسام سياسي حاد، والوضع معقد جدًا، بل شديد التعقيد"، مبينًا أن "هناك سلطة سياسية تتنازل عن القوة، وهو شكل من أشكال المساهمة في الضغط على المقاومة".

وأكد أن "المقاومة ستستمر في لبنان، على الرغم من التحول الذي حصل، وهو تحول دراماتيكي وخطير، ولكن هناك قناعة بأن المقاومة ستتصاعد في مواجهة الإسرائيلي، ولن يتم قطعها".

وعرّج على الوضع الداخلي المختل في جهة العدو الصهيوني الداخلية، مشيرًا إلى أن "الإسرائيلي الآن يحاول أن يقول للأمريكي إنه ما زال قادرًا على القيام بوظيفته، أي حماية مصالحه القريبة في المنطقة من خلال هذا التوحش القائم والموجود"، موضحًا أن "العدو يعاني من الكثير من المشاكل"، مبينًا أن تراكمات الإجرام وأيضًا صفعات المقاومة خلقت وضعًا معقدًا يعصف بالعدو.

وزاد بالقول: إن "المثال لا يقتصر فقط على معارضة الأحزاب السياسية، بل هناك معارضة من قيادة الجيش الصهيوني".

ونوّه إلى أن "العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الآن في غزة، الكمائن، والخبرة المتراكمة التي وصلت إلى المقاومين، أوقعت العدو الصهيوني في كمين استراتيجي سيؤدي إلى نتائج وخيمة على الكيان الغاصب".

ووصف المجرم ترامب بـ"المنافق والمخادع، حيث يقول إن (إسرائيل) تربح في الميدان العسكري، لكنها ستخسر في العلاقات العامة"، مؤكداً أن كيان العدو يخسر في كل الأصعدة.

وأشار إلى أن "هذه معركة طويلة جدًا، لا تتناسب مع قدرات الجيش الصهيوني"، مردفاً بالقول: "المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها استمرت لعامين، وهو أمر يعبر عن قوة الصمود والإرادة والعقيدة".

وفي ختام حديثه للمسيرة، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني أن "مدينة غزة ستشهد عمليات تقطيع أوصال، وبالتالي ستكون هناك تدابير مضادة من قبل المقاومة الفلسطينية، وستكون النتائج سلبية على العدو".