• العنوان:
    عادت من تحت الركام.. فلسطينية تروي قصتها المؤلمة في مواجهة الموت
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في لحظات مرعبة من القصف، عاشت سيدة فلسطينية قصة نجاة أشبه بالمعجزة، بعد أن علقت تحت ركام منزلها، مهددة بالموت في أي لحظة.
  • كلمات مفتاحية:

تروي هذه السيدة قصتها المؤلمة بعد أن تمكن رجال الدفاع المدني من انتشالها، مُعيدةً سرد تفاصيل اللحظات المرعبة، وشعورها باليأس قبل أن يأتي الفرج.

بدأت القصة مع دوي قصف عنيف، حول ليلها إلى نهار من الرعب، حيث استفاقت السيدة على صوت انفجار هائل، أتبعه إحساس بالاختناق، كما لو أن الجو قد انقطع.

تقول السيدة: "حسيت بخنقة، فكرت إنه الدنيا شوق، يعني إنه الجو كتم"، وفي تلك اللحظات الأولى، ظنت أن القصف قد طال بيتاً مجاوراً، وأنها مجرد متأثرة بالغبار والدخان.

ولكن بعد أن حاولت التحرك، أدركت الحقيقة المرة: "استدرجت إن أنا مش قادرة أقوم، تحت عيني". كانت محاصرة تحت الركام، وعاجزة عن الحركة، وبدأت تتساءل في ذعر عن مصيرها ومصير عائلتها.

في تلك اللحظات العصيبة، كان الخوف يسيطر على كل حواسها، كانت تتألم من الخدوش والجروح، لكن خوفها الأكبر كان على عائلتها.

وأضافت: "كنت خايفة كثير، كنت بسأل عن أهلي، أول إشيء صرت أسأل عن أمي أبوي". كانت تتوسل لرجال الإنقاذ الذين وصلوا إلى موقعها، أن يطمئنوها على أهلها.

وبعد أن أكد لها رجال الإنقاذ أن عائلتها بخير، سمعت صوتاً مألوفاً، هو صوت والدها، ينادي عليها: "أنت وين؟". أجابته السيدة: "أنا ويني جنبك يا بت"، فكانت تلك الكلمات بمثابة قبلة الحياة، حيث أكد لها والدها أنه بجوارها، وأنها بخير.

بعد أن انتشلها رجال الإنقاذ، وأصبحت في مكان آمن، استعادت السيدة وعيها الكامل، وأدركت أنها نجت من موت محقق. وتروي أن شعورها بالنجاة كان أشبه بالحلم، حيث قال لها أحد رجال الإنقاذ: "احكوا لي أنه أنا في حلم".

وتُعد قصة هذه السيدة مجرد واحدة من آلاف القصص التي يرويها الشعب الفلسطيني في غزة، لكنها تُجسد مدى صمود وإرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة القصف الصيهوني الإجرامي، وإصراره على الحياة رغم كل الظروف.




خطابات القائد