• العنوان:
    اليمن ولبنان يحتفيان بمولد الرسول الأعظم رغم الجراح والصمود في وجه الأعداء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: في مشهدٍ إيماني وروحي جامع، يشهد اليمن ولبنان، وعدد من الأقطار العربية والإسلامية، استعدادات استثنائية لإحياء ذكرى مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
  • كلمات مفتاحية:

فعلى الرغم من الأوضاع الإنسانية الصعبة، والجراح النازفة جرّاء العدوان الصهيوأمريكي المستمر على غزة ولبنان واليمن وسوريا، تتزين الشوارع والساحات، والجبال والمجالس، والمدارس والمساجد، بالأضواء والرايات الخضراء، إيذانًا بحدث إيماني يعتبره المسلمون محطة سنوية لتجديد الولاء والانتماء لرسالة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي سياق التفاعل الإقليمي مع المناسبة، أكّد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، الشيخ خليل رزق، في حديثة لقناة المسيرة، صباح اليوم، أن "الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف هذا العام في لبنان سيكون كبيرًا رغم الجراح، تأكيدًا على عمق الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومشاركة وجدانية مع الشعب اليمني الذي يقدّم نموذجًا فريدًا في تمسّكه بهذا النهج المحمدي المبارك".

وأضاف: "ما نشهده في اليمن ليس احتفالًا تقليديًا، بل هو تجلٍّ لصمود حضاري، ورسالة واضحة للعالم مفادها أن التمسك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هو تمسّك بالكرامة والعزة والحرية في وجه العدوان والتحديات".

وأشار الشيخ رزق إلى أن المؤامرات ضد الإسلام بدأت منذ لحظة ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تزال مستمرة حتى اليوم، في محاولة يائسة لإطفاء نور الرسالة. موضحًا أن "الصراع اليوم يجري على مستويين؛ الأول يتعلّق بشكل الإسلام واسمه، والثاني بجوهره ونهجه، الذي يسعى البعض إلى طمسه أو تحريفه، بينما يتمسك به الأحرار في اليمن ولبنان والعراق وإيران وسائر بلدان الأمة الإسلامية".

 

وشدّد على أن "الأمة اليوم بحاجة إلى إحياء حقيقي للنهج المحمدي، القائم على الجهاد والعدالة والوعي، في مواجهة الأنظمة الخانعة للغرب والصهيونية"، مؤكدًا أن "الاحتفال بالمولد النبوي هو فعل مقاومة، ورسالة تحدٍّ لكل محاولات سلخ المسلمين عن نبيهم وهويتهم الإيمانية".

 

وفي ختام حديثه، بارك الشيخ رزق العمليات البطولية التي تنفذها فصائل المقاومة دعمًا لغزة، مجددًا العهد على مواصلة التضحية حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وقال: "نحن هنا في جنوب لبنان، على خط التماس مع فلسطين المحتلة، ثابتون على أرضنا، نقدّم التضحيات كما قدّمناها في السابق، وسنستمر حتى يتحقق وعد الله بالنصر".

 

وتأتي هذه المناسبة المباركة في وقتٍ تتواصل فيه في اليمن ولبنان، وعدد من البلدان العربية والإسلامية، وكذلك في أوساط الجاليات المسلمة حول العالم، الفعاليات الدينية والأنشطة التوعوية والمدائح النبوية، في المساجد والمجالس والساحات، استعدادًا ليوم الثاني عشر من ربيع الأول، الذي تُرتقب فيه المسيرات المليونية اليمنية، لتعكس وحدة شعبية إيمانية وروحية نادرة، تنبع من الولاء لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وترتدي المدن والقرى والجبال اليمنية، بجوامعها ومبانيها ومؤسساتها، بل حتى مركباتها ومحلاتها وشوارعها، حلّتها الخضراء، تباهياً وفرحاً واستعدادًا لمولد سيد الكائنات صلى الله عليه وآله وسلم، في مشهد يقول للعالم:

رغم العدوان، نحن حاضرون بإيماننا، ثابتون بولائنا، ماضون على نهج محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، نصرةً للمستضعفين، وتمسّكاً برسالة السماء.

 

 

 

 

 

 


خطابات القائد