• العنوان:
    المشاركون في التشييع يتعهدون بمواصلة مسيرة التغيير والبناء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تقرير | هاني أحمد علي: في مشهد مهيب وغاضب، تحول وداع شهداء اليمن من قادة "حكومة التغيير والبناء" إلى تظاهرة شعبية حاشدة، حملت في طياتها معاني الوفاء للقضية، والتهديد بالانتقام، فقد خرجت الجماهير في حشد غير مسبوق، أعلنت من خلاله أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن هذه التضحيات ستكون الشرارة التي توقد "ناراً" و"بركاناً" ضد العدو الصهيوني وعملائه.
  • كلمات مفتاحية:

 لم يكن تشييع القادة الشهداء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء أحمد غالب الرهوي، مجرد مراسم وداع، بل كان تجسيداً عملياً لمعادلة الصمود اليمني، فبصوت واحد، أكد المتحدثون أن "هذا الحشد كله نيران وبركان وطوفان للثأر لدماء فلسطين واليمن".

ورسالتهم كانت واضحة للعدو: "اغتيال القادة يزيد الثوار عزماً وإرادة"، وقد صرخ الحشود بأنهم لن يتراجعوا عن نصرة غزة، حتى لو لم يبقَ منهم من يدفنهم، مؤكدين أن دماء "تاج رؤوسهم" ستزيدهم حماساً وقوة وصلابة.

ووجهت الجماهير الغاضبة رسائل قوية ومباشرة إلى الكيان الصهيوني، محذرة إياه من أن "دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدراً، فوالله أن دماء هؤلاء الشهداء هي الطوفان الذي سيجرف عروش الطواغيت".

وأكدوا أن الشعب اليمني ثابت "ثبوت الجبال الرواسي"، وأن العدو ومرتزقته وخونته "لن يضروا إلا أذى"، وأن المعركة ستستمر حتى النصر أو الشهادة. هذه الرسائل، التي تتضمن وعيداً بتطوير "قدرات عسكرية استراتيجية كماً وكيفاً"، أثارت هلعاً واضحاً في الداخل الصهيوني، وهو ما دفع القادة الصهاينة إلى عقد اجتماعاتهم في أماكن سرية ومحصنة، خوفاً من عملية انتقامية يمنية وشيكة.

ورداً على تساؤلات الأوساط الصهيونية حول ما إذا كانت عملية الاغتيال ستدفع اليمنيين إلى التراجع، أكدت الحشود أن "المسيرة مستمرة، والمسار تصعيد". وأكدت الكلمات الموجهة أن اليمن، بقيادته وشعبه، لن يقطع علاقته بغزة، لأنه "آخر من بقي إلى جانب قطاع غزة، والعالم يأخذهم بجدية".

وتُظهر هذه المواقف أن اليمن لم ولن يغير سياسته تجاه الكيان الصهيوني المجرم، وأن القادم سيكون أعظم.

ولم تقتصر رسائل الغضب على العدو الخارجي، بل امتدت لتشمل "الخونة والجواسيس" في الداخل، فقد أكد المتحدثون أن "الشعب كله مفتح أعينه" على هؤلاء العملاء، وأن واجب المجتمع اليمني أن يكون "سنداً" للأجهزة الأمنية "للاستئصال" هؤلاء الخونة.

وتعهد المشاركون في التشييع بملاحقة الجواسيس في كل مكان، مؤكدين أن "الشعب والأمن يدٌ واحدة في مواجهة الخونة والعملاء"، وأن هذه الجريمة، التي تورط فيها عملاء في الداخل، لن تمر دون عقاب.

وشدد على أن الشعب اليمني لن يتهاون، وأنه "سيضرب بيد من حديد"، وأن اغتيال القادة لن يوقف مسيرة التغيير والبناء، بل سيعزز من موقف اليمن العظيم والمشرف، الذي يزخر بالتضحيات.








خطابات القائد