• العنوان:
    الديلمي: استشهاد قيادات الدولة يجسّد التلاحم الشعبي والرسمي الناتج عن الثقافة القرآنية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، الأستاذ علي الديلمي، أن ما شهده اليمن اليوم، من تشييع جماهيري مهيب لشهداء حكومة التغيير والبناء، وعلى رأسهم رئيس الوزراء وعدد من الوزراء والقادة، يجسّد رسالة واضحة عن التلاحم الشعبي والرسمي في مواجهة كيان العدو الصهيوني والمخططات الأمريكية الغربية المدعومة من بعض الأنظمة العربية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي حديث لقناة "المسيرة"، أوضح الديلمي أن الشعب اليمني عبّر بجلاء عن انتمائه ووعيه، ليس فقط عبر الحضور الكثيف لتشييع الشهداء، بل من خلال ثباته واستمراره في دعم فلسطين وغزة رغم المؤامرات المتعددة.

وقال: "هذا هو الشعب اليمني، الذي يبعث برسائل واضحة لكل المتآمرين عليه، ويفشل مخططات الفوضى والتخريب بوعيه ويقظته الأمنية."

وأشار الديلمي إلى أن المؤامرة التي استهدفت حكومة التغيير والبناء، لم تكن محلية الطابع، بل كانت دولية، بمشاركة كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وأجهزة استخبارات عربية وغربية، إضافة إلى جماعات خونة وعملاء في الداخل، مشيراً إلى أن هذه المخططات تحطمت على صخرة الوعي الشعبي والتكامل بين القيادة السياسية والأمنية والشعب.

واعتبر أن عملية الاغتيال الأخيرة تمثل تصعيدًا خطيرًا، غير أنها كشفت هشاشة المشروع الصهيوني – الأمريكي في اليمن، وأكدت أن الحكومة اليمنية باتت مستهدفة بسبب مواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.

وقال: "إن استشهاد رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، يؤكد أن اليمن لم يعد مجرد جبهة إسناد، بل أصبح دولة مواجهة مفتوحة مع كيان العدو الصهيوني، وأدواته.

 وتناول الديلمي في حديثه الأبعاد الاستراتيجية لهذه التطورات، مشيرًا إلى أن استهداف الحكومة اليمنية لا يعكس فقط ضعف كيان العدو الصهيوني وحلفائه، بل يُظهر بوضوح عجزهم عن استيعاب أن اليمن اليوم بات فاعلًا إقليميًا يمتلك مشروعًا تحرريًا حقيقيًا.

وشدد على أن انضمام قيادات الدولة إلى قوافل الشهداء، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء و9 من الوزراء، هو تعبير صادق عن الانسجام الكامل بين الموقف الرسمي والموقف الشعبي، ضمن رؤية استراتيجية يقودها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – في مشروع مواجهة المشروع الصهيوني الغربي.

واعتبر أن هذه التضحيات تؤكد أن اليمن لا يكتفي بإعلان التأييد لفلسطين بل يجسّده في الميدان، بالأفعال وليس الأقوال، عبر العمليات العسكرية النوعية التي تُنفذ بشكل دوري في البحر الأحمر وباب المندب، وعمق فلسطين المحتلة.

وأكد أن العمليات العسكرية اليمنية ضد كيان العدو الصهيوني مستمرة، في إطار الرد الطبيعي على جرائمه في غزة، وعلى رأسها الحصار والتجويع والإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن ما حدث مؤخرًا من استهداف سفينة "سكارليت ري" بصاروخ باليستي يمني الصنع، يفتح صفحة جديدة في مسار الردع.

وأضاف: "نحن مع التضحيات، ونحن مع استمرار نُصرة غزة، ولن نتوقف عن دعم فلسطين في مواجهة هذا الكيان الغاصب، وكل الخيارات التي يتخذها الجيش اليمني مدعومة شعبيًا وسياسيًا."

وشدّد على أن هذا التماهي بين القيادة والشعب ناتج عن تبنٍّ واعٍ للثقافة القرآنية ومشروع المقاومة، لافتًا إلى أن الشعب اليمني، رغم الحصار الاقتصادي والحرب الإعلامية، لا يزال يعيش حياته بشكل طبيعي، وأن المؤسسات الحكومية مستمرة في أداء مهامها، رغم الألم والحزن لفقدان الشهداء.

وفي سياق متصل، كشف الديلمي عن تورط دول عربية في دعم كيان العدو الصهيوني بالسلاح والتمويل، من خلال تهريب الأسلحة عبر الموانئ ومواليهم في المنطقة.

 وأشار إلى فضيحة اكتشاف سفينة سعودية محمّلة بالأسلحة كانت متوجهة نحو كيان العدو، ما يدل على حجم التواطؤ الذي بات علنيًا من بعض الأنظمة العربية.

وقال إن هذه الأنظمة باتت أدوات طيّعة في يد المشروع الصهيوني الأمريكي، معتبرًا أن معركة اليمن اليوم لم تعد فقط مع كيان العدو، بل مع منظومة إمبريالية متكاملة تسعى لنهب ثروات المنطقة واستعباد شعوبها.

كما أوضح أن ما يحدث في اليمن هو جزء من مشروع استراتيجي متكامل، هدفه إسقاط المنظومة الصهيونية الغربية التي تهدد أمن المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن اليمن، رغم محدودية إمكانياته، يصنع الفارق بمقاومته وصموده وتماسكه الداخلي.

وقال: "نحن مستمرون في مشروعنا، لا نساوم، لا نصمت، ولا نخضع... نتحرك بكل ما أوتينا من قوة من أجل غزة، من أجل فلسطين، من أجل القدس، ومن أجل كرامة الأمة"، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستحمل مفاجآت أكبر، وأن اليمن ماضٍ في مشروعه المقاوم حتى تحقيق النصر.

 


خطابات القائد